المحلل السياسي إدموند غريب يرافع لتاريخ الجزائر ووزنها الدولي:

قمة الجزائر فرصة لن تتكرر للعرب

قمة الجزائر فرصة لن تتكرر للعرب
  • 409
ق.س ق.س

❊ "إعلان الجزائر" خطوة مهمة لترقية العمل العربي

قال المفكر والمحلل السياسي اللبناني إدموند غريب أمس، أن توحيد الصف الفلسطيني بفضل "إعلان الجزائر" يمثل "خطوة مهمة جدا" لتذكير القيادات العربية بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، داعيا إياها إلى اغتنام هذه الفرصة لترقية العمل العربي المشترك في القمة العربية بالجزائر.

ثمّن غريب خلال ندوة فكرية نظمتها الاذاعة الوطنية بالتنسيق مع المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة ونشطها أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الامريكية ادموند غريب "الإنجاز المهم جدا والرائع" الذي حققته الجزائر إثر توصلها الى توقيع الفصائل الفلسطينية على اتفاق "اعلان الجزائر" لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأبرز أن مبادرة الجزائر جاءت "في ظل المتغيرات التي طرأت على الساحة الفلسطينية لا سيما التصعيد الصهيوني على أرض الواقع".

ويرى المحلل السياسي اللبناني بأن توحيد الصف الفلسطيني يعد "خطوة مهمة جدا" لتذكير زعماء القيادات العربية لتهدئة الخلافات ووضعها جانبا لتبني موقف مؤثر يخدم المصلحة الحيوية لشعوب المنطقة. ولفت إلى أن "الجزائر اليوم قد تكون الوحيدة في هذه المرحلة القادرة على تحقيق الوحدة الفلسطينية بالنظر الى علاقاتها القوية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ما جعل لها مكانة خاصة لدى الفلسطينيين الذين يكنون لها كل التقدير والاحترام بسبب مواقفها الثابتة من قضيتهم".

وأوضح غريب أن نجاح جهود الجزائر في لملمة الصف الفلسطيني يعود أيضا إلى "تاريخها النضالي وتجربتها الدبلوماسية الرائدة في مجال الوساطة وفك العديد من النزاعات في العالم"، مستشهدا بدورها في حل أزمة الرهائن الامريكيين إلى جانب وساطتها لإنهاء الحرب العراقية-الايرانية، مع مواصلة مساعيها اليوم للعب دور في قضية سد النهضة وغيرها من النزاعات.

أما أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة الجزائر مصطفى بن عبد العزيز، فأعرب في تدخله عن اعتقاده بأن تاريخ الجزائر الثوري وسياستها الدولية "يقدمان رصيدا قويا للجزائر لتلعب دورا كبيرا لإعادة توحيد كلمة العالم العربي الذي تفكك بعد كل الازمات التي ألمت به"، داعيا إلى "ضرورة فهم التغيرات الدولية الحاصلة اليوم". وأكد أن "قوة دبلوماسية الجزائر تكمن في تاريخها النضالي التحرري ومواقفها الثابتة من القضايا العادلة"، مذكرا بأن الجزائر كانت "منبع المشروع المعروف بالنظام الاقتصادي العالمي الجديد".