في إطار مخطط أطلقته ولاية بومرداس

بعث المشتلة العمومية بزموري

بعث المشتلة العمومية بزموري
  • 622
حنان. س حنان. س

كان إحياء اليوم الوطني للشجرة، المصادف لـ25 أكتوبر من كل سنة ببومرداس، فرصة لإطلاق مشروع إعادة الاعتبار للمشتلة الإدارية بزموري، الذي يدخل في إطار تعاون ما بين مصالح الولاية ومحافظة الغابات، بهدف تمكين كل المتدخلين في ميادين البيئة والفلاحة  والغابات، من الحصول على مختلف الفسائل والنباتات. كما كانت المناسبة فرصة لإطلاق برنامج هام، لإعادة تشجير مساحة 73.5 هكتارا من الغابات المتضررة من الحرائق بعدة بلديات.

يدخل مشروع إعادة الاعتبار للمشتلة العمومية الكائنة بغابةالساحلبزموري البحري، في سياق التعاون ما بين مديرية الإدارة المحلية لولاية بومرداس ومحفظة الغابات، من خلال إمضاء اتفاقية في هذا المجال، تهدف بالدرجة الأولى إلى تسيير مشترك لهذه المشتلة، التي سيوجه إنتاجها مستقبلا لتموين قطاع الغابات والمهنيين بالدرجة الأولى، إضافة إلى إمكانية عرض منتوجها على المواطنين عن طريق البيع، مما سيمكن من تحقيق إيرادات، بالتالي الاستفادة من هذه المداخيل في ديمومة هذا النشاط، حسبما أفاد به الوالي يحي يحياتن، على هامش زيارته للمشتلة، في سياق إحياء اليوم الوطني للشجرة، حيث أمر بالإسراع في تنفيذ هذه الاتفاقية التي ستشمل كذلك لجنة الفلاحة للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس.

وقد خُصص لمشروع إعادة الاعتبار للمشتلة الإدارية بزموري، غلاف مالي يقدر بـ2.8 مليار سنتيم من ميزانية الولاية، يهدف إلى إنتاج أنواع غابية لغرسها في مشاريع التشجير وإعادة التشجير، حسب متطلبات المؤسسات المنجزة لبرامج التشجير، إضافة إلى إنتاج أنواع مختلفة من نباتات الزينة، دون إغفال توزيع مختلف الفسائل والنباتات على المؤسسات العمومية والجمعيات والمؤسسات التربوية، حسب الطلب، وكذا تجربة أنواع جديدة، حيث يمكن لمخابر الجامعة من التقدم إلى المشتلة الكائنة بغابةالساحلفي زموري، من أجل الدراسة وإجراء البحوث المتخصصة، حسب محافظة الغابات صبرينة حكار، التي كشفت أيضا أن مدة المشروع قدرت بـ4 أشهر.

من جهة أخرى، كشفت نفس المسؤولة، عن برمجة مصالحها لعملية إعادة تشجير واسعة تشمل أزيد من 73.5 هكتارا من المساحات الغابية، التي تضررت بفعل الحرائق المسجلة خلال السنتين الأخيرتين، طيلة حملة التشجير الوطنية لموسم 2022-2023، حيث ينتظر أن يتم غرس أزيد من 44 ألف شجيرة بلوط فليني بمساهمة العديد من القطاعات. كما خُصص لهذه الحملة التي تمتد إلى غاية 21 مارس القادم، غلاف مالي يقدر بـ1.4 مليار سنتيم من ميزانية الصندوق الوطني للتنمية الريفية، كشطر أول. وتشمل حملة التشجير تحديدا؛ غابة بوبراك ببلدية سيدي داود، وغابة بني فودة ببلدية تيجلابين، وهما أكثر البلديات تضررا من حرائق الغابات خلال سنتي 2020 و2021.

 


 

تعاونية الأعشاب الطبية والعطرية "مرامية".. أيام تكوينية للناشطين في "العالم الأخضر"

تعمل التعاونية الفلاحية المتخصصة في الأعشاب الطبية والعطرية "مرامية" حديثة النشأة ببومرداس، على تطوير وترقية هذه الشعبة الفلاحية، من خلال تنظيم أيام تكوينية لصالح الناشطين في هذا التخصص، والتعريف بفوائد الأعشاب الطبية والعطرية ذات الحضور المتميز في الثقافة المجتمعية. كما توجه نداء للجهات المختصة، من أجل التنسيق وإطلاق عملية إحصاء لكل النشاطين في ما تسميه "العالم الأخضر للعلاج"، من أجل قطع الطريق أمام الممارسات المشبوهة والحفاظ على الصحة العمومية.

أكد رئيس التعاونية الفلاحية المتخصصة في الأعشاب الطبية والعطرية مرامية"، عمر ميديا، وهو أيضا رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الأعشاب الطبية والعطرية بولاية بومرداس، أن التعاونية تعمل في الوقت الراهن، على تطوير شعبة الأعشاب الطبية والعطرية بالشكل الذي يجعلها تؤدي أهدافها، ويكون ذلك ـ حسبه- من خلال السعي إلى تنظيم أيام تكوينية لصالح الناشطين في هذا المجال، والذين "لا يمكن عدهم ولا حصرهم على مستوى ولاية بومرداس"، حسب تأكيده.

وأضاف المتحدث، أن العديد من هؤلاء ينشطون سواء عبر محلات و«شبه صيدليات، أو حتى في الأسواق الشعبية، بعرض مختلف الأعشاب والخلطات والزيوت. هذا الأمر ـ يضيف المتحدث- يشكل خطرا حقيقيا على الصحة العمومية، بالنظر إلى عدم المعرفة المسبقة بطبيعة هذه الممارسة من جهة، وكذا بالنظر للشعبية الكبيرة التي يكتسيها التداوي بالأعشاب في مجتمعنا من جهة أخرى، وعليه يقول: "نوجه نداء للجهات المختصة، للتنسيق معنا، كل في مجاله، لإطلاق حملة إحصاء للناشطين في مجال الأعشاب الطبية والعطرية، ويضيف المتحدث: هذا الإحصاء من شأنه تعريف كل المتدخلين في هذا المجال بهذا النشاط، ثم العمل على تحسيسهم بأهمية التكوين المتخصص وتبادل الخبرات، من أجل مستقبل هذه الشعبة الفلاحية والصحة العمومية بشكل عام".

من جهة أخرى، أشار عمر ميديا، في تصريح خص به المساء، على هامش معرض ضم العديد من الحرفيين، من تنظيم الفيدرالية الولائية للحرف والصناعة التقليدية والسياحة بمدينة بودواو، مؤخرا، إلى أنه من بين أهم أهداف التعاونية والمجلس المهني المذكورين، هو تنظيم الشعبة وتطويرها عن طريق التعريف بها وبالناشطين بها، بصفة نظامية، ويأمل أن يجد نداءه أذانا صاغية، ويلتحق النشاطون في مجال الأعشاب الطبية والعطرية بالتنظيمين المذكورين، حيث يعتقد المتحدث، أن التعاونية يمكن أن تكون قوة اقتراح لا يستهان بها، ومنه الدفاع عن هذه الشعبة الفلاحية والناشطين بها بالشكل المرغوب.

من جهتها، توجه السيدة سامية عوفي، وهي خبيرة وباحثة حرة في علم الأعشاب الطبية -مثلما تقدم نفسها- نداء لكل الناشطين في مجال الأعشاب الطبية والعطرية، للإقبال على حصص التكوين والتأهيل التي سوف تطلقها تعاونية "مرامية" الكائن مقرها ببلدية أولاد موسى، كما دعت كذلك، مختلف مخابر جامعة بومرداس، للتنسيق مع التعاونية لإجراء دراسات متخصصة حول مزايا مختلف الأعشاب بالشكل الذي يضفي قوة إضافية للعالم الأخضر، الموجه للعلاج أو تحسين المزاج.