وزراء الخارجية العرب يحضرون الملحمة التاريخية
ألا فاشهدوا… ملحمة شعب وعزّة أمة
- 559
* نوفمبر عيد أعياد الجزائر وذكرى جليلة لدى أحرار العالم
* ختام العرض لوحات تعكس التلاحم العربي وتحيّة خاصة للشعب الفلسطيني
حضر وزراء خارجية عرب ورؤساء وفود مشاركين في القمة العربية الـ31 التي تحتضنها الجزائر اليوم وغدا، ملحمة تاريخية كبرى أول أمس، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، إحياء للذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية.
وحضر هذا العرض الذي جاء تحت شعار "ملحمة شعب وعزة أمة"، والذي تزامن مع انعقاد الدورة الـ31 للقمة العربية رئيس المجلس الشعبي الوطني ابراهيم بوغالي، وضيوف الجزائر وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي وأعضاء من الحكومة ومجاهدات ومجاهدين.
وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، لدى إشرافه على افتتاح الحفل أن اختيار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتاريخ الفاتح نوفمبر لعقد القمة العربية يعكس حرص الجزائر على جمع الأشقاء ولم الشمل العربي. كما جمعت الثورة التحريرية بالأمس قلوب وأفئدة الشعوب العربية حول قضيتنا الوطنية العادلة وتضامنها رغم ما كانت تتكبده من تضحيات جسام.
وأضاف السيد ربيقة، في عرض هذه الملحمة الموسومة بـ"ألا فاشهدوا" أن ثورة أول نوفمبر 1954 بالنسبة للشعوب العربية عنوان للبطولة والكرامة، ويتشرف اليوم أحفاد وأبناء حرائر وأحرار الجزائر بمشاركة أشقائهم من الدول العربية للاحتفال بهذا العيد المجيد بما ترمز إليه هذه المزاوجة والاقتران من المعاني والأبعاد والدلالات في الزمان والمكان.
وأكد الوزير، أن أول نوفمبر عيد أعياد الجزائر وذكرى رفيعة جليلة لدى أحرار العالم أجمع، لا تبلغ شأوها بقية الذكريات والأحداث التاريخية لخصوصيتها التي تستمدها من طبيعة الرحلة الشاقة التي تكبّدتها أمتنا في كل شبر من ترابها للوصول إلى هذا اليوم الأغر.
وختم الوزير، بالقول إنه مضى على اندلاع ثورة نوفمبر 1954 ثمانية وستون عاما، لكنها ما زالت إلى اليوم تبعث على الإعجاب وتطفح بالمواعظ والعبر التي لا يمكن أن تفقد أهميتها وقيمتها.
وتضمنت ملحمة "ألا فاشهدوا" التي أخرجها أحمد رزاق لوحات فنية مبهرة عكست تاريخ الجزائر العريق وحملت رسالة إجلال وعرفان للشهداء وعزم على مواصلة مسار البناء والتشييد.
وافتتح العرض بعزف النشيد الوطني قبل أن يستمتع الحضور بعروض رائعة قدمتها هذه الملحمة التي أنتجتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، حيث جاءت في شكل فسيفساء رائعة تمازجت فيها الموسيقى بالرقص والحكي والغناء والإلقاءات الشعرية مرفوقة بالمؤثرات السمعية البصرية لتعكس المعالم الكبرى لتاريخ الجزائر منذ آلاف السنين وإسهامات الجزائريين في الفكر والثقافة والتاريخ الإنساني.
وكان ختام العرض مع لوحات معبّرة عكست التلاحم العربي مع تقديم تحيّة خاصة لنضال الشعب الفلسطيني في سبيل استرجاع حريته.