طالبتا بتنفيذ إعلان الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني
"فتح" و"حماس" تدعوان لاعتباره جزءا من مقررات القمة
- 426
دعت حركتا "فتح" و"حماس" القادة والزعماء العرب المجتمعين في الدورة 31 للقمة العربية بالجزائر إلى ضرورة إقرار "إعلان الجزائر" للمّ الشمل الفلسطيني واعتباره جزءا من مقررات قمة نوفمبر وتشكيل فريق عمل جزائري- عربي لتنفيذ بنوده.
وأكدت حركة "فتح" أنها تتطلع لأن يتمكن القادة العرب في القمة العربية من تبني "إعلان الجزائر" وتشكيل فريق عمل جزائري- عربي من أجل تنفيذ كافة بنوده.
ودعا عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى تجنيد كل الطاقات وتوحيدها من أجل الدفاع عن القضية المركزية للأمة العربية وملاحقة الكيان الصهيوني وقادته لمحاسبتهم على جرائمهم التي اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني من أعمال قتل ومصادرة أراض وهدم بيوت واجتياحات للمدن والقرى والمخيمات وفي مقدمتها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي ظل المؤامرات التي تستهدف تشتيت الموقف العربي حول مركزية القضية الفلسطينية، أعرب الأحمد الذي ترأس وفد حركة فتح للجزائر حول ملف المصالحة الفلسطينية عن "أمله" في أن تشكل القمة العربية قمة تليق باسمها وإعادة الاعتبار لمبادرة السلام العربية بكل التزاماتها السياسية والمادية والإعلامية والقانونية.
كما دعا إلى ضرورة العمل بشكل مشترك لتأمين الحماية الدولية من خلال الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني عن طريق إنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضي دولة فلسطين المحتلة العضو المراقب في الأمم المتحدة وفق قرار رقم 67/19.
من جهته قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في رسالة إلى القمة العربية "لعله من حسن الاختيار أن تستأنف القمة العربية انعقادها بعد ثلاثة أعوام من توقفها في ذكرى اندلاع حرب التحرير الجزائرية التي توجت ثورة المليون ونصف المليون شهيد وانتهت بتحرير الجزائر".
ودعا السيد هنية أمام خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته وإقرار إعلان الجزائر للمّ الشمل الوطني الفلسطيني، معربا عن يقينه بأن الأمة العربية تقف إلى جانبهم قادة وشعوبا.
كما دعا رئيس الحركة القادة العرب إلى إقرار المبادرة الجزائرية لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تحت عنوان "إعلان الجزائر للم الشمل الفلسطيني" واعتبارها جزءا من مقررات القمة العربية.
وأكد هنية على ضرورة تجديد التأكيد على اعتبار القضية الفلسطينية، قضية مركزية للدول العربية، وتحمل مسؤوليتها في حشد الإمكانات والمقدرات لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته من أجل استعادة حقوقه كاملة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى.
ودعا القمة العربية إلى دعم الأسرى في سجون الاحتلال وبذل كل الجهود لنيل حريتهم وطالب القادة العرب بتوفير الحياة الكريمة للاجئين في المنافي والشتات ودعم حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم وإدانة الاحتلال وجرائمه والعمل على عزله سياسيا ودبلوماسيا وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.