المركز الدولي للمؤتمرات يعج بالصحافة في اليوم الأول من القمة

إمكانيات هائلة وحالة تأهب قصوى لإنجاح "لم الشمل"

إمكانيات هائلة وحالة تأهب قصوى لإنجاح "لم الشمل"
  • القراءات: 274
مليكة. خ مليكة. خ

عرف المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أمس، حركية كبيرة ساعات قبل افتتاح أشغال القمة العربية في طبعتها الـ31، حيث  توافدت الوفود الإعلامية باكرا إلى المركز، على غرار الفرق الممثلة للقنوات التلفزيونية والإذاعية، التي بدأت في تركيب تجهيزاتها منذ الخامسة والنصف صباحا، من أجل نقل الحدث في أحسن الظروف، قبل أن تلتحق بها بعثات الصحافة المكتوبة بداية من الساعة السابعة والنصف.

حالة التأهب القصوى لإنجاح قمة "لم الشمل" بالجزائر، بدّت جلية عشية انعقاد القمة العربية، من خلال غلق بعض الطرقات المؤدية إلى المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة الجزائر، من أجل فسح المجال أمام الوفود الرسمية والإعلامية   القاصدة له، فرغم أن المناسبة صادفت يوم عيد وطني للاحتفال بالذكرى الـ68 لاندلاع الثورة التحريرية، وهو يوم عطلة بالنسبة للجزائريين، إلا أن منافذ الطرقات شهدت بعض التشديد تحسبا لضمان مرونة التنقل لهذه الوفود.

كانت الساعة السابعة والنصف  صباحا، عندما وصلنا الى المركز الدولي للمؤتمرات، وأول ما شدّ انتباهنا الاكتظاظ الكبير للوافدين عند مدخل باب دخول الصحافيين المزوّدين بشارات خاصة لتغطية هذا الحدث الهام وسط إجراءات أمنية عادية.

على عكس اجتماعات المندوبين ومجلس وزراء الخارجية التحضيري الذي اقتصر على الصحافة العربية، فقد عجّ مركز المؤتمرات، في اليوم الأول من أشغال المؤتمر على مستوى القمة، بحضور الكثير من الإعلاميين الأجانب، الذين قدموا من مختلف قارات العالم لتغطية الحدث بمجموع 300 صحفي عربي وأجنبي، حيث عبّروا عن انبهارهم بالإمكانيات التي وفرتها لهم الجزائر.

أكثر ما أثار إعجاب الإعلاميين هو أن أشغال الاجتماعات جرت بمحاذاة المركز الإعلامي، الذي خصّص أجنحة  لمختلف وسائل الإعلام السمعية، البصرية، المكتوبة والرقمية، حيث تم تخصيص 22 مكتبا لممثلي وسائل الإعلام والوفود الرسمية المصاحبة لهم، وقاعتين مجهزتين بالكامل للطباعة والطباعة الرقمية، بما في ذلك أكثر من 180 جهاز كمبيوتر، بالإضافة إلى 8 استوديوهات سمعية وبصرية مع تقنيات ومعدات داعمة أخرى ومرافق محلية، علاوة على محطات للإذاعة والتلفزة العربية والأجنبية وشاشات عملاقة لبث وقائع القمة العربية مباشرة، عبر التلفزة الوطنية، ونقل حيثيات وصول القادة وممثلي الزعماء العرب إلى الجزائر، باعتبارها المؤتمر الرقمي الأول في تاريخ قمم جامعة الدول العربية. سمح هذا النهج الرقمي الجديد للقمة التي حملت شعار "قمة من دون ورق" من توفير ما يناهز الـ1,5 طن من الورق، كانت تستهلكها القمم السابقة، حيث يتم في كل اجتماع توزيع 150 نسخة من كل وثيقة على المسؤولين الحاضرين.

وعبّر الإعلاميون، الذين التقت بهم "المساء"، عن ارتياحهم الكبير لظروف الإقامة والعمل، حيث أشادوا بتفاني المشرفين على تنظيم القمة في خدمتهم والاستجابة لكل احتياجاتهم حتى ولو كانت بسيطة، فقد حصل، مثلا، أن أصيبت صحفية عربية بكسر على مستوى قدمها إثر سقوطها ببهو المركز، وتم التكفل بها فورا، علما أن الجزائر وفّرت لضيوفها التأمين الصحي اللازم، كما نصّبت، على مستوى المركز، موزعات آلية ونقاط لخدمات الهاتف النقال، من أجل  تقديم خدمات متنوعة للوافدين عليه.