بعد 11 عاما من حكمها للحزب اليميني المتطرف
جوردن بارديلا يخلف مارين لوبان على رأس "التجمع الوطني"
- 505
أصبح النائب، جوردن بارديلا، أمس، رئيسا لحزب "التجمع الوطني" الفرنسي خلفا لمارين لوبان، ضمن عملية انتخاب وضعت نهاية لحكم عائلة "آل لوبان" التي تربعت على عرش أحد أكبر الأحزاب اليمينية المتطرفة في فرنسا. ويعد بارديلا النائب العضو في البرلمان الأوروبي والبالغ من العمر 27 عاما، أول رئيس للتجمع الوطني الفرنسي من خارج عائلة لوبان التي أسس ابنها جون ـ ماري "الجبهة الوطنية" عام 1972، قبل أن تعود رئاسته إلى ابنته مارين لوبان التي غيرت اسم التشكيلة السياسية الى "التجمع الوطني".
هذه الاخيرة التي كانت حصلت على 41.5% من الأصوات في رئاسيات الجولة الثانية ضد الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون، شهر أفريل الماضي، انسحبت من رئاسة الحزب بعد 11 عاما قضتها في قيادته. وقالت مارين لوبان بعد هذا التحول، أنها ستواصل "نضالها" وكفاحها السياسي دون استبعاد ترشحها في الاستحقاقات الرئاسية الفرنسية القادمة.
وكان جوردن بارديلا، رفيق ابنة أخت مارين لوبان والذي يقدمه كثيرون في فرنسا على أنه النجم الصاعد لليمين الفرنسي المتطرف، أشار في عيديد المرات أنه سيعمل على دعم مارين لوبان في حال قررت الترشح لخوض انتخابات الرئاسة سنة 2027. ويأتي هذا الانتخاب في سياق ارتفعت فيه المشاهد والتصرفات العنصرية في فرنسا على غرار تصريح نائب حزب "التجمع الوطني" أمام جلسة عامة للبرلمان حين قال "فليعد إلى افريقيا!"، ردا على تصريح نائب أسود من اليسار المتطرف عن مصير مركب مهاجرين كان يواجه صعوبات في البحر الأبيض المتوسط.