لعصرنة القطاع وإنجاز هياكل رياضية وشبانية جديدة
مضاعفة ميزانية التجهيز في قطاع الشباب والرياضة بـ 10 مرّات
- 447
❊ التحضير للاستحقاقات الرياضية داخل وخارج الجزائر
كشف وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، أن ميزانية قطاعه لسنة 2023 ارتفعت بـ38 بالمائة لتصل إلى أكثر من 62 مليار دينار تحسبا لتحضير مشاركة مختلف المنتخبات الوطنية في العديد من الاستحقاقات الرياضية المقبلة، واستعداد الجزائر لاحتضان مواعيد رياضية أخرى هامة.
أوضح الوزير، في رده على تساؤلات أعضاء لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني في إطار دراسة مشروع قانون المالية لسنة 2023، أن القيمة المالية المخصصة للتجهيز تضاعفت بـ10 مرات مقارنة بالسنة الجارية لتبلغ 20 مليار دينار، مشيرا إلى أن ميزانية 2023 تخدم برنامج مخطط الحكومة الذي يسعى إلى ضمان عصرنة قطاع الشباب والرياضة طبقا لتعهدات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مع إنجاز الكثير من الهياكل الرياضية والشبانية في عدة مناطق وخاصة الولايات الجديدة. وذكر في هذا السياق باحتضان الجزائر لعدد من الاستحقاقات الرياضية الهامة، على غرار بطولة افريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين- شان 2023، كأس أمم افريقيا لأقل من 17 سنة والترشح لتنظيم كأس أمم إفريقيا – كان 2025.
وكشف الوزير، عن العمل على إعادة الاعتبار لأكثر من 40 ملعبا بطاقة تزيد عن 10 آلاف مقعد، مبرزا تجنب عمليات إعادة التقييم التي كانت في السابق. وتمنح ميزانية 2023، أهمية كبيرة للمشاركات الدولية للجزائر في العديد من المواعيد الرياضية السنة المقبلة، مثل بطولة كرة القدم للاعبين المحليين، الألعاب الإفريقية بأكرا (غانا)، الألعاب الإفريقية للشباب بمصر، وبعدها الألعاب الأولمبية وشبه الأولمبية بباريس (فرنسا)- 2024، بالإضافة إلى التكفل بالمواهب الشابة وتحضير الألعاب الأولمبية للشباب بداكار في 2026.
إعادة النظر في المدونة الخاصة بالشباب
من جهة أخرى، أكد الوزير أن الأنشطة المتعلقة بالشباب من أولويات الوزارة. ولفت إلى أن المخطط الوطني للشباب يشتمل على أكثر من 70 إجراء موجها لهذه الفئة في مختلف القطاعات، مؤكدا بأن الدولة قدمت دعما كبيرا للمجلس الأعلى للشباب كجهاز استشاري وقوة اقتراح بالنسبة للحكومة في 2023، كما تحدث عن التوجه لإعادة النظر في المدونة الخاصة بالشباب، قائلا إنه ينبغي لها أن تتماشى وطموحات الشباب من حيث الرقمنة وإضفاء التكنولوجيات الحديثة على كل النشاطات وكذا مخيمات ودور الشباب.
في هذا الشأن، أشار سبقاق، الى إقحام الجمعيات الشبانية لتكون فاعلا في التسيير البيداغوجي، موضحا أنه تم وضع أكثر من 800 دور شباب تحت تصرف هذه الجمعيات، مع اشتراط أن تكون حاملة لبرامج تقدم الاضافة للمحيط الذي تنتمي اليه وأن يكون لها قبولا في المجتمع. ونفس الشيء ينطبق ـ حسبه ـ على الهياكل الرياضية التي ستشارك الجمعيات الفاعلة في تسييرها مع وزارة الشباب والرياضة، كاشفا بالمناسبة عن مشروع "وضع استراتيجية على ضوء المخطط الوطني للشباب، تمتد لثلاث سنوات وهو ما تم الانطلاق فيه مع منظمة انمائية دولية في الخارج باشراك كل الفاعلين الجمعويين الذين يساهمون في وضع هذه الاستراتيجية ابتداء من سنة 2023". جدير بالذكر أن وزارة الشباب والرياضة قامت بعملية ادماج مهني جديد مست أكثر من 18 ألف شاب في إطار مختلف صيغ التشغيل.