الهلال الأحمر الجزائري فرع البليدة
خرجات ليلية للتكفل بالمشردين
- 660
شرع الهلال الأحمر الجزائري، فرع البليدة، في التحضير لبرنامج التكفل بالأشخاص المشردين ومن دون مأوى، من خلال تسطير خرجات ليلية، في سبيل توزيع الوجبات الساخنة والأغطية والأفرشة، والتي تنطلق خلال شهر نوفمبر وتمتد إلى غاية نهاية موسم البرد، إلى جانب التكفل بنقل بعض المشردين بمعية مصالح الأمن والحماية المدنية إلى مراكز الإيواء.
يقول الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، الطاهر لحرش، في حديثه خص به "المساء"، بأن "برنامج الهلال الأحمر لا يقتصر على التكفل بالمتشردين والأشخاص من دون مأوى، إنما يتمثل أيضا في تنظيم زيارات ميدانية إلى بعض مراكز الإيواء، من أجل دعمها بما توفر لديهم من أغطية وأفرشة، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر ومن خلال خرجاته الميدانية، لا يمكنه إلزام المشردين على التنقل إلى المراكز، لأنهم يختلفون عن بعضهم البعض، ولا يمكن التنبؤ بردة فعلهم التي قد تكون عدائية، حيث نجد بعضهم مصابا بالأمراض العقلية ويرفض التنقل إلى المراكز، من أجل هذا، تتكفل دوريات مصالح الأمن، بالتعاون مع الحماية المدنية، بنقلهم حينما يشتد البرد في الليل، لاسيما أن بعضهم قد يعاني من بعض المشاكل الصحية". من جهة أخرى، أشار المتحدث، إلى أن برنامج الهلال الأحمر لا يقتصر على البلديات الكبرى بالولاية، إنما يمتد أيضا إلى مناطق الظل، على غرار مقطع الأزرق وجبابرة التي تشهد ظروفا قاسية خلال فترات البرد، حيث يتم تزويدهم ببعض الإعانات التي تساعدهم على تحمل برودة الطقس وقسوة الطبيعة.
وحول ما إذا كانت المساعدات تشمل الأفارقة الذين ارتفع عددهم على مستوى الولاية، أكد المتحدث، أن المساعدات التي يتم تقديمها من خلال الخرجات الليلية، تشمل كل المشردين، بما في ذلك الأفارقة الذين ارتفع عددهم على مستوى الولاية، بحكم أن الهلال الأحمر طابعه إنساني، بالتالي يتكفل بكل الحالات دون استثناء، حيث يتم مد يد المساعدة لهم بغض النظر عن جنسياتهم، مشيرا إلى أن ولاية البليدة، تسجل تراجعا كبيرا في عدد المشردين والأشخاص من دون مأوى، وأن الفئة الكبيرة تتمركز في قلب الولاية، بحكم توفر وسيلة النقل الممثلة في القطار، حيث نجد الأغلبية يقصدون الولاية من المناطق المجاورة لها، بحثا عن العمل أو من أجل التسول، موضحا أنه باستثناء الذين يقصدون الولاية من أجل العمل، وينامون في العراء، لا يصنفون في خانة المشردين، مؤكدا أن عدد المشردين، من بينهم، قليل جدا.
وحول التمويلات الموجهة للهلال الأحمر على مستوى الولاية، أكد المتحدث أنها شهدت تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وأنهم يعتمدون بشكل كبير على ما يقدمه المحسنون، أو على بعض المساعدات من اللجنة الوطنية التي تزودهم ببعض اللوازم الخاصة في موسم الشتاء، موضحا أن الإشكال المطروح يتمثل في كون الهلال الأحمر كمنظمة، لا يمكنه طلب الدعم المالي من أجل تقديم المساعدة، على خلاف الجمعيات الخيرية التي يمكنها طلب المساعدات المالية، مما جعل مصادر دعم الهلال الأحمر للقيام بنشاطاتها الإنسانية، قليلة ومحدودة.