إحصاء 4 حواجز مائية مهترئة بعنابة
الفلاحون يدقون ناقوس الخطر
- 684
كشفت مصالح الفلاحة بعنابة، عن وجود أزيد من 4 حواجز مائية مهمة في حالة اهتراء وتدهور، مما حرم الفلاحين من الحصول على كميات كافية من المياه لسقى محاصيلهم، خصوصا أمام شح الأمطار. أبدى فلاحو عنابة مؤخرا، تخوفهم الكبير إزاء تأخر عملية الحرث والبذر، بسبب تأخر تساقط الأمطار، وهو ما ينعكس سلبا على الموسم الفلاحي الحالي، مؤكدين أن كميات الأمطار المتساقطة لا تغطي احتياجات المساحات الفلاحية، في حين عبروا عن مخاوفهم إزاء نقص الموارد المائية، وتراجع منسوب مياه السدود، خاصة على مستوى بلديات العلمة والشرفة والتريعات.
فرغم أن هذه المناطق ذات طابع فلاحي، إلا أن نسبة المياه فيها قليلة جدا، وهو ما يهدد الموسم الفلاحي لسنة 2022- 2023، وحسب أصحاب المستثمرات الفلاحية، فإن نسبة المياه الموجهة للسقي بعنابة تراجعت بشكل كبير، خاصة خلال السنوات الأخيرة، ناهيك عن انعدام الكهرباء الفلاحية ببعض المناطق التي تعتمد على السقي بالتقطير. فيما كشفت مصالح الفلاحية، من جهة أخرى، عن إحصاء 4 حواجز مائية فقط ذات استغلال فلاحي، من أصل 86 حاجزا أنجز سابقا في إطار الدعم الفلاحي، خُصصت للسقي، وهي حيز الخدمة، لكن تبقى حالة هذه الحواجز المائية مهترئة، لأنها لم تخضع للتطهير منذ سنوات عديدة، وهي لا توفر احتياجات السقي للأراضي الفلاحية في الوقت الراهن. ولتعزيز موارد الري بمختلف أنواعها، طالب والي عنابة، جمال الدين بريمي، بضرورة تدخل مديرية الري لإحصاء وإعداد بطاقات تقنية حول وضعية هذه الحواجز، من أجل صيانتها وإعادة تهيئتها، في إطار مشروع تطهير الحواجز المائية الموجهة للسقي، مؤكدا على ضرورة دخولها حيز النشاط في أقرب الآجال، لمواجهة أزمة السقي، خاصة مع شح الأمطار.
من جهة أخرى، ينتظر فلاحو عنابة، تحرك مديرية الري بولاية عنابة، لرفع التجميد عن مشروع السدين المفترض إنجازهما على مستوى بلديتي العلمة وشطايبي، بعد جاهزية كافة الدراسات الخاصة بالمشروعين. وفي حال إنجاز هذين السدين، حسب المختصين في الري، سيعزز ذلك عملية السقي الزراعي ويلبي احتياجات الفلاحين، مع تفادي موسم فلاحي كارثي، لأن قدرة السدين قوية في قطاع السقي. وفي سياق متصل بالموضوع، طالب عدد من الفلاحين بولاية عنابة، بمنحهم تراخيص من أجل حفر آبار لسقي حقولهم وربطها بالكهرباء، بهدف تسهيل عملية الإنتاج الزراعي، وتطوير مستوى المنتوج الفلاحي في كافة الشعب الفلاحية، خاصة القمح ومشتقاته، إلى جانب شعبة الطماطم الصناعية.