ثاني لقاء ودي لـ “المحاربين” أمام السويد سهرة اليوم

مهمة لمحو خيبة أداء ونتيجة لقاء مالي

مهمة لمحو خيبة أداء ونتيجة لقاء مالي
  • القراءات: 557
سعيد. م سعيد. م

يخوض المنتخب الوطني مباراة ودية ثانية، اليوم، بداية من الساعة الثامنة والنصف مساء، على ملعب “إيليديا ستاديوم” بمدينة مالمو السويدية، أمام نظيره السويدي، وهي فرصة للناخب الوطني  جمال بلماضي وأشباله، لمحو التعثر الذي سجلوه الأربعاء الماضي، أمام منتخب مالي، الذي أجبرهم على التعادل (1 ـ 1) على ملعب “ميلود هدفي” بوهران.

واستأنف المنتخب الوطني تدريباته تحضيرا لمواجهة السويد بمركز سيدي موسى، الذي التحق به فور انتهاء الودية الأولى بوهران ضد “نسور” مالي، والتي انتهت، كما هو معلوم، بتعادل إيجابي (1 ـ 1)، حيث كان الجزائريون السباقين إلى هز الشباك المالية بواسطة محرز من ركلة جزاء في الدقيقة 45+2، قبل أن يتلقوا هدف التعادل عن طريق مايسيدو حيدارا في الدقيقة 58، وهو الهدف الأول الذي يتلقاه الحارس الجزائري أنطوني ماندريا في أول مشاركة له مع الفريق الوطني.

وأجرى زملاء المتألق محمد الأمين توغاي، حصة تدريبية استرخائية بمركز سيدي موسى، قبل الإقلاع إلى مالمو السويدية أمس الجمعة، في رحلة جوية خاصة، وبتعداد يضم حارسين فقط، ويتعلق الأمر بالمحنّك رايس وهاب مبولحي، وحارس عرين مولودية الجزائر فريد شعال، بعدما أُجبر المدرب جمال بلماضي، على تسريح مصطفى زغبة بعد إصابته، وأنطوني ماندريا، الذي أصر ناديه كان الفرنسي، على استعادته عقب مباراة مالي، ليشاركه في لقاء برسم كأس فرنسا، شأنه في ذلك شأن زميله ألكسندر أوكيدجة مع فريقه “أف.سي .ماتز” الفرنسي، ووضعية مثل هذه تُعد مخاطرة، لكن أُجبر عليها الناخب الوطني بلماضي؛ لمحدودية الخيارات لديه على مستوى حراسة المرمى.

ويشترك ثنائي حراسة المرمى مبولحي وشعال، في خاصية واحدة، وهي عدم مشاركتهما في أي لقاء رسمي لأكثر من شهر كامل؛ مبولحي بسبب توقف البطولة السعودية في منتصف شهر أكتوبر الماضي. أما شعال فعاني من إصابة حرمته من مشاركة فريقه مولودية الجزائر، كل تلك المدة. 

كما سجل المدافع الأيسر رامي بن سبعيني، تواجده في سفرية السويد، وهو الذي كان التحق متأخرا بزملائه يوم الأربعاء الماضي بوهران لكن بدون أن يشاركهم اللعب ضد الماليين، بسبب إصابته بفيروس “كورونا”. واستأنف لاعب بوروسيا مانشغلادباخ الألماني التدريبات مع “الخضر”، أول أمس الخميس، بمركز سيدي موسى.

ويُنتظر أن يقحم الناخب الوطني جمال بلماضي، تشكيلة أساسية  تضم كل أوراقه الرابحة، وفي الخطوط الثلاثة، خاصة الوسط، الذي ظهر مهلهلا في ودية مالي، ما انعكس سلبا على مردود المجموعة ككل، لذا يُتوقع أن يلعب ثلاثي الوسط المشكّل من بن طالب وبناصر ورامز زروقي منذ صافرة البداية، شأنه في ذلك شأن ثلاثي خط الهجوم إسلام سليماني، ويوسف بلايلي، والقائد رياض محرز، فيما يُتوقع أن يحتفظ ثنائي محور الدفاع المشكّل من عيسى ماندي وتوغاي، بمكانتهما في التشكيلة الأساسية. كما قد تشهد حراسة عرين “الخضر”، عودة رايس مبولحي، مع احتمال الزج بعطال أساسيا على الجهة اليمنى مكان بن عيادة، الذي ظهر ثقيلا، وفاقدا للخفة واليقظة في ودية الأربعاء الماضي ضد الضيف المالي، فيما يتأرجح الرواق الأيسر الدفاعي، بين بن سبعيني وتوبة، هذا الأخير الذي قد يجد نفسه أساسيا في محور الدفاع مكان ماندي، الذي ظهرت معاناته من نقص المنافسة مع ناديه فياريال الإسباني.

ودية مالي مخيّبة لكنها مفيدة

كانت المواجهة الودية التي لعبها المنتخب الوطني أمسية الأربعاء الماضي على ملعب “هدفي ميلود” بوهران ضد المنتخب المالي، مخيبة، لكنها مفيدة في ذات الوقت، حيث أوقف الماليون سلسلة انتصارات الجزائريين بعدما أرغموهم على التعادل (1 ـ 1).

ووجد “الخضر” صعوبة كبيرة في ترويض منتخب مالي قوي، خلق متاعب كبيرة للفريق الوطني على مدار الشوطين، حتى بعد لجوء المدرب بلماضي إلى أوراقه الرابحة في خطي الوسط والهجوم؛ إذ أجرى 6 تغييرات كاملة بإقحام الأساسيين بناصر وبن طالب وبلايلي وسليماني وعمورة، والوافد الجديد مهدي ليريس الذي تُعد هذه المباراة الأولى له مع المنتخب الوطني. وأُقحم على الرواق الأيسر؛ كونه متعدد المناصب. كما شارك الجديد - القديم كريم عريبي بدون أن يؤثر كثيرا على تماسك خط دفاع الماليين.

وبالإضافة إلى التجريب، كانت المكاسب حاضرة رغم التعثر، وذلك في إبقاء اللاعبين في جو المنافسة، والحفاظ على روح المجموعة داخل المنتخب الوطني، واستعادة بعض العناصر المهمة التي غابت عن التربص الماضي؛ كالمتألق توغاي، والحارس مبولحي، ومنح وقت للعب لعناصر أخرى تعاني من نقص المنافسة في أنديتها، كماندي.

ومن جهته، فإن منافس كتيبة “المحاربين”، اليوم، منتخب السويد، كان، هو الآخر، خاض مباراة ودية الأربعاء الماضي بإسبانيا، أمام منتخب المكسيك، المتأهل إلى مونديال قطر 2022، حيث فاز السويديون بنتيجة (2 ـ 1).

محرز يرفع غلّة أهدافه ويطرد لعنة ضربات الجزاء

كانت المباراة الودية التحضيرية ضد مالي، فرصة لقائد المنتخب الوطني رياض محرز، ليسجل هدفا، وهو الوحيد “للخضر”، رفع به حصيلة أهدافه إلى 28 في 77 مباراة خاضها مع المنتخب الوطني، معادلا بذلك حصيلتي أسطورتي الكرة الجزائرية رابح ماجر، ولخضر بلومي، فيما يتصدر لائحة أفضل هدافي المنتخب الوطني، إسلام سليماني برصيد 41 هدفا، يليه في الرتبة الثانية عبد الحفيظ تاسفاوت بمجموع 36 هدفا.

وكانت ودية مالي فرصة لمحرز، كي يفك عقدة ضربات الجزاء التي لزمته في الأسابيع الماضية، حيث كان ضيّع اثنتين منها مع ناديه مانشستر سيتي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، الأولى ضد نادي كوبنهاجن الدانماركي، والثانية أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

عطب تقني يلغي الندوة الصحفية لبلماضي وشال

حادثة مؤسفة لم تكن متوقعة حدثت على ملعب “هدفي ميلود “ بوهران، حيث أدى عطب تقني إلى تعطل الإنارة في جزء من قاعة المؤتمرات للملعب، مما تسبب في إلغاء الندوة الصحفية التي كانت مقررة للمدربين جمال بلماضي ونظيره المالي إريك شال.

وانتظر الحضور من إعلاميين والمدرب المالي أكثر من 20 دقيقة، قبل أن يقرر مسؤولو الملعب إلغاء الندوة الصحفية، بالاتفاق مع ممثلي الاتحاديتين الجزائرية والمالية.

وقد خلّفت هذه الحادثة استياء كبيرا وموجة انتقادات واسعة؛ كونها جرت أمام مرأى ممثلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأعضاء اللجنة التي تقودها؛ من أجل الوقوف على مدى استعدادات الجزائر لاحتضان كأس إفريقيا للاعبين المحليين، في الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023.

بلماضي: كسبنا عدة إيجابيات وودية السويد وجه آخر

قال جمال بلماضي في تصريحاته للصحافة الوطنية عقب المباراة ضد مالي، بأنه خرج بإيجابيات كثيرة منها، مؤكدا أنه تعمّد برمجة هذا اللقاء أولا، قبل ملاقاة السويد؛ لمعرفته المسبقة بقوة المنتخب المالي، الذي قال عنه يضم في صفوفه لاعبين من طراز رفيع، وحتى يمنح فرص اللعب لعدد من العناصر الجديدة الوافدة على المنتخب الوطني، موضحا أن لاعبين آخرين سينضمون تباعا، لـ«للخضر” في المستقبل.

وفي وقت تجاهلَ الانتقادات التي طالته من هنا وهناك، دافع بلماضي على لاعبيه قائلا بـ “أن المجموعة الحالية التي تشكل المنتخب الوطني، قادرة على بلوغ الأهداف المسطرة”، متعهدا بتقديم مباراة في المستوى ضد منتخب السويد اليوم.