حذّروا من التدخين والتدخين غير المباشر.. أخصائيون:

الوقاية والتشخيص المبكّر أنجع السبل للتصدي للسرطان

الوقاية والتشخيص المبكّر أنجع السبل للتصدي للسرطان
  • القراءات: 297
أسماء منور أسماء منور

عرفت الإصابات بمختلف السرطانات ارتفاعا كبيرا في الجزائر، بتسجيل 47 ألف حالة جديدة سنويا، من بينها 3076 حالة إصابة بسرطان الرئة، بمعدل 16,2إصابة لكل 100 ألف نسمة.

وأوضح مختصون في الأمراض الصدرية، خلال يوم دراسي حول سرطان الرئة، أن هذا النوع من السرطانات أصبح مشكلة صحية خطيرة وعبئا على النظام الصحي وميزانية صناديق الضمان الاجتماعي.

وأكد الأطباء على ضرورة التكفل بالسرطانات الأكثر انتشارا بالجزائر، والتي حدّدها مركز مكافحة السرطان بخمسة أنواع، تعد الأكثر انتشارا في أوساط الجزائريين وتمثل نسبة 52 من المائة لدى المرضى من الرجال، و68 من المائة لدى النساء، مشدّدين على ضرورة التكفّل بها بصفة استعجالية في إطار المخطط الوطني. 

ويأتي سرطان الرئة في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب الرجال بنسبة 16,5 من المائة، متبوعا بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 12 من المائة، ثم البروستات بنسبة 10 من المائة والمثانة بنسبة 9,8 من المائة والجهاز الهضمي بنسبة 8 من المائة. 

وفيما يتعلق بالأنواع الأكثر شيوعا لدى النساء، ذكر المختصون سرطان الثدي الذي يمثل نسبة 54 من المائة من مجموع أنواع السرطان والقولون والمستقيم، بنسبة تقارب الـ12 من المائة ثم عنق الرحم بنسبة 11,6 من المائة والمبيض بنسبة 7,5 من المائة.  وبحسب بيانات Globocan 2020  فإن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات فتكا في الجزائر، وأول عامل للإصابة يبقى التدخين، حيث يحتل سرطان الرئة المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي، حيث توقّعت بيانات الشبكة الوطنية لسجلات السرطان زيادة في عدد الحالات المقدّرة بـ4450 حالة جديدة عام 2025. وقال المختصون، إن البرنامج الوقائي هام جدا، من خلال إجراءات مكافحة التدخين والتدخين غير المباشر ما سيمكّن من التشخيص المبكّر والتكفل بالحالات فور اكتشافها، لتخفيض معدل الوفيات.

وأضافوا أن تطور العلاجات المضادة للسرطان، بما في ذلك العلاجات المبتكرة، قد مكّنت العديد من مرضى سرطان الرئة اليوم من التغلب على المرض بمعدلات بقاء عالية بشكل متزايد، مشيرين إلى أنه تم إحراز تقدّم كبير في علاج هذا النوع من السرطانات، والعديد من الخيارات المتاحة من الجراحة إلى العلاج المناعي.