” أميار” العاصمة يستفيدون من دورة تكوينية ثانية
تسيير الشأن الصحي وتجنّب الأمراض المتنقلة
- 512
يخضع رؤساء المجالس الشعبية البلدية لولاية الجزائر لدورة تكوينية تدوم 4 أيام، خصّصت لتأهيل “الأميار” في تسيير الشأن الصحي، وكل ما يرتبط بالوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، ودور رئيس البلدية في الحفاظ على الصحة العمومية، من خلال تفعيل مهام مكتب الصحة والنظافة، الذي يُعنى بهذا القطاع الحسّاس.
يشرف على تأطير الدورة التكوينية مختصان في علم الأوبئة من قطاع الصحة، اللذين ذكرا، في مستهل الدورة، أن اللقاء جاء بطلب من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حيث أفاد الدكتور بوعمرة، أن اللقاء يتضمن أربعة محاور، منها تقنيات التواصل مع رئيس البلدية لمعالجة المشاكل الصحية، ونشر ثقافة الوقاية، والحفاظ على البيئة.
وأضاف الدكتور جرود، أن اللقاء سيكون فرصة لرؤساء البلديات لطرح مختلف التحدّيات والمشاكل الصحية، وتفادي وقوع كوارث صحية تمس بحياة المواطنين، مذكّرا بالقانون الأساسي للبلدية الذي يحدّد مهام رئيس البلدية في تفعيل دور مكتب الصحة والنظافة، الذي يقع على عاتقه مكافحة نواقل الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، والحفاظ على صحة الأغذية والأماكن والمؤسسات المستقبلة.
وخلال إشرافه على الانطلاق الرسمي للدورة التي تمس 29 رئيس بلدية من العاصمة، أكد الأمين العام لولاية الجزائر، سليم حريزي، أنها دورة تكوينية مسطّرة من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وتعتبر الثانية من نوعها، بعد تلك التي نظّمت في ماي وجوان المنصرمين، مفيدا أن هذا البرنامج التكويني يرمي أساسا إلى مساعدة رؤساء البلديات على تأدية المهام الموكلة إليهم، من خلال تزويدهم بالمعارف الضرورية التي ستمكّنهم من الإلمام بمختلف جوانب تسيير الشأن المحلي. وذكر الأمين العام، أن “الأميار” سيتعرفون، في هذه الدورة، على دورهم في الحفاظ على الصحة العمومية بمناقشة جملة المقاييس المتعلقة بهذا القطاع الحسّاس، مشيرا إلى أنها ستتبع لاحقا بمحاور تخص قطاعات السكن والعمران والمدينة والأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية والفلاحة والتنمية الريفية، والتضامن والأسرة وقضايا المرأة والشباب والرياضة والثقافة والفنون والمالية والتجارة وترقية الصادرات والبيئة والطاقات المتجدّدة.
ودعا السيد حريزي رؤساء بلديات العاصمة، إلى بذل الجهود من أجل تحسين المستوى المعيشي لصالح ساكنة الولاية، والمتابعة المتواصلة لسير المشاريع التنموية، مع التكفل الأمثل بانشغالات المواطنين من خلال توظيف معارفهم المكتسبة في مجال تسيير الشأن المحلي.
وقد استحسن رؤساء البلديات هذه الدورات التكوينية، التي من شأنها إثراء معارفهم ومهارتهم في تسيير الشأن العام المحلي في مختلف القطاعات، حيث ذكر لنا رئيس بلدية السحاولة، حميدات أرزقي، أن مثل هذه الدورات التكوينية تزيد في معارف ومهارات رؤساء البلديات، مثمّنا الدورة التكوينية السابقة التي دارت محاورها حول قانون البلدية، نبذة عن قانون الولاية، والتسيير الإداري والمشاريع المحلية.