فيما سجل 151 اعتداء على شبكات الطاقة بقسنطينة
عمليات تخريب تحرم 2400 عائلة من الغاز الطبيعي
- 595
أحصت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي في قسنطينة، قطع التموين بالغاز، عن أزيد من 2400 عائلة منذ بداية السنة وإلى غاية نوفمبر الجاري، نتيجة 125 اعتداء على شبكة التوزيع، فيما سجل أعوان الشركة 26 اعتداء آخر على المنشآت الكهربائية، خلال نفس الفترة.
قالت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، وهيبة تاخريست، أن ظاهرة الاعتداءات على الشبكة الغازية، والتي تعرف ارتفاعا ملحوظا، تتسبب في مشاكل كثيرة، جراء الانقطاعات المتكررة لهذه المادة، وهو ما أصبح يثير حفيظة السكان واستياءهم في كل مرة، رغم جهود المديرية في التدخل المباشر بمجرد حدوث مثل هذه الأعمال التخريبية، إضافة إلى رفعها لشكاوى لدى مصالح الأمن للتحقيق في هذا الصدد.
أضافت المتحدثة لـ"لمساء"، أن الظاهرة باتت تشكل أيضا هاجسا حقيقيا أمام ممارسة الأعوان التقنيين لنشاطهم الدوري، في معاينة وصيانة شبكات الغاز المتضررة، مما انعكس سلبا على استثمارات المؤسسة، وكلفها أعباء مالية معتبرة، كما أنها أضعفت شبكات الطاقة وتسببت في تدهور نوعية الخدمة، فضلا عن الخطر الذي ينجم عن مثل هذه الاعتداءات.
أوضحت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، أن أكبر حصيلة للاعتداءات سجلها الأعوان، كانت في شهر ماي المنصرم، بتسجيل 18 اعتداء على المنشآت والشبكات الغازية، يليها تسجيل 17 اعتداء شهر مارس، فيما شهد شهري أوت وسبتمبر المرتبة الثالثة بتسجيل 13 تعديا، بينما سجلت أقل الاعتداءات شهري أكتوبر ونوفمبر الجاري، مؤكدة أن بلدية الخروب باتت ككل سنة تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الاعتداءات الغازية، بتسجيل 35 اعتداء، فيما انخفضت بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، مقارنة بالسنوات الماضية، واحتلت المرتبة الثانية بتسجيل 23 اعتداء، تلتيها كل من أولاد رحمون وعين اعبيد بـ 12 اعتداء، بينما تقل تماما بمنطقة صالح دراجي، حيث سُجل اعتداءان فقط خلال هذه الفترة.
أما عن الاعتداءات على الشبكات الكهربائية الأرضية، فأكدت مسؤولة الإعلام لدى المديرية، أنها في تناقص مستمر، حيث تم تسجيل خلال 5 أشهر اعتداء واحد، بينما كانت أكبر الاعتداءات في جانفي المنصرم والمقدرة بـ7 أشهر، يليها شهر فيفري، غير أن المقاطعة الإدارية علي منجلي، تبقى في صدارة الاعتداءات وتحتل المرتبة الأولى بـ 17 اعتداء مقارنة بالخروب بتسجيل 9 تعديات على الشبكة.
أضافت المتحدثة، أن السبب الرئيسي في ارتكاب هذه الاعتداءات، يرجع إلى المواطنين العاديين بالدرجة الأولى، من خلال قيامهم بالحفر دون استشارة ومرافقة مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز، بتسجيل أعوان المؤسسة لـ35 تعديا، فيما يخص الاعتداءات الغازية، تليها في المرتبة الثانية مقاولات الأشغال بتسجيل 32 اعتداء، فيما تم تسجيل 18 اعتداء من قبل مجهولين لاذوا بالفرار، كما أكدت المتحدثة، أن مقاولات الأشغال والأشخاص تسببت في قطع التموين بالغاز لما يفوق 2400 عائلة، مما يؤدي إلى اهتراء الشبكات وتكبد شركة التوزيع خسائر معتبرة، إلى جانب احتمال خطر الانفجار.
نظرا للضرر المادي والبشري الذي تسببه هذه الاعتداءات، دعت المسؤولة السكان إلى ضرورة التبليغ عند حدوث الاعتداءات، مؤكدة أن المديرية وضعت تحت تصرف المواطن الرقم 3303 على مدار الأسبوع، للتبليغ عن أي انشغال.