تمكنّ على قلتهنّ من القيام بواجباتهن.. بلمهدي:

1500 مرشدة دينية يقفن سدا منيعا أمام الأفكار الدخيلة

1500 مرشدة دينية يقفن سدا منيعا أمام الأفكار الدخيلة
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي
  • 498
رشيدة بلال رشيدة بلال

المرشدات الدينيات تعدت خدماتهن إلى الفتوى.. ونتطلع لهيئة عالمات

كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الأحد، أن عدد المرشدات الدينيات بالجزائر ارتفع منذ استحداث هذه الرتبة سنة 2002 من 200 مرشدة إلى أكثر من 1500 حاليا، مضيفا أن هذا العدد مرشح للارتفاع أكثر مستقبلا. أوضح الوزير لدى إشرافه بالبليدة، على انطلاق أشغال الملتقى الوطني الأول، للمرشدات الدينيات تحت شعار "الإرشاد الديني النسوي...المهام والتحديات"، أن قطاع الشؤون الدينية يحصي 14 معهد تكوين الأئمة والإطارات الدينية إلى جانب مدرسة وطنية تابعة للقطاع، لافتا إلى التحضير لوضع حجر أساس إنجاز معهد جديد متخصص في تكوين الأئمة والإطارات الدينية بدولة النيجر والذي سيخصص أيضا لتكوين المرشدات تحت إشراف أستاذات مختصات في الإرشاد الديني من الجزائر.

واعتبر الوزير أنه "بالرغم من قلة عدد المرشدات إلا أنهن تمكن من رفع التحدي والقيام بواجبهن في تنمية المجتمع وفق المرجعية الدينية الوطنية والوقوف سدا منيعا ضد مختلف الأفكار الدخيلة على المجتمع الجزائري من خلال التحسيس والتوعية وتقديم الحلول الشرعية ضمن المرجعية الدينية الوطنية. وأضاف أن أغلبية المرشدات الدينيات حائزات على شهادات جامعية برتبة ليسانس وماجستير وحتى شهادات الدكتوراه، مما يؤهلهن للعب دورهن على أكمل وجه، سواء من ناحية مكافحة الأمية لدى الكبار أو من الناحية الاجتماعية من خلال التحسيس والتوعية، خاصة فيما يخص مكافحة الآفات الاجتماعية والأفكار الدخيلة والمتطرفة التي تهدد تماسك الأسرة و المجتمع ككل.

كما أكد الوزير بأن منظومة الشؤون الدينية والأوقاف تولي ضمن مخطط الحكومة أهمية كبيرة لترقية الأسرة من خلال العمل المشترك بين الأئمة والمرشدات الدينيات، مشيرا إلى أن المرشدة الدينية أصبح لديها دور محوري وفرضت وجودها من خلال الخدمات المختلفة التي تقدمها والتي تعدتها إلى الفتوى، حيث أصبحت تفتي في بعض الجوانب التي تأبى النساء استفتاء الرجال فيها، لافتا إلى أن الوسائط الإلكترونية للوزارة أسهمت بشكل كبير في تعزيز دور المرشدة الدينية ونتطلع من خلالها إلى إبراز عالمات الجزائر وإنشاء هيئة لعالمات الجزائر، اقتداء ببعض الدول، مثل التشاد التي تملك هيئة لعالمات التشاد".

واعتبر الوزير الملتقى الوطني للمرشدات بمثابة لقاء حواري وطني لتحديد انشغالات نساء الجزائر عبر مختلف الولايات وكذا فرصة لتبادل الخبرات بين المشاركات اللواتي فاق عددهن 110 مرشدة ممثلات لمختلف ولايات الوطن والمرتقب أن يخرج بتوصيات تخص ترقية مهامهن. وتخلل هذا اللقاء الوطني الذي تتواصل أشغاله إلى اليوم، عقد ست جلسات علمية تتضمن مداخلات حول دور المرشدة الدينية سواء فيما يخص الفتوى الشرعية أو محاربة التطرف و نشر ثقافة العمل الخيري إلى جانب تنظيم ورشات جانبية. وقد حضر الجلسة الافتتاحية للملتقى السلطات الولائية وكذا المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي.