على هامش "الشهر الأزرق" لمكافحة سرطان "البروستاتا"
دعوة إلى الكشف المبكر لتفادي الورم الخبيث
- 696
كشف كمال بن عقيلة، أستاذ استشفائي جامعي بمصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية، في المستشفى الجامعي باب الوادي "محمد لمين دباغي" بالعاصمة، عن إصابة 13 رجلا من أصل 100 ألف بسرطان البروستاتا في الجزائر، وهي آخر إحصائيات سنة 2019، كما يعد ثالث أكثر السرطانات المسببة للوفيات في الجزائر، إذ يؤدي إلى وفاة نسبة 4.5 رجل من أصل 100 ألف، مضيفا أن 71 سنة هو معدل عمر الأشخاص المصابين بسرطان البروستات في البلد، داعيا على هامش اليوم التكويني لفائدة الأطباء العامين، والذي نظم مؤخرا في إطار شهر مكافحة سرطان البروستات، على ضرورة القيام بدورات الكشف المبكر المنتظمة على الأقل مرة واحدة في السنة، بداية من عمر 50 سنة.
شدد المتحدث، على أن الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، لا يعني انتظار الأعراض وبروزها للتوجه نحو الطبيب، مشيرا إلى أنه لا توجد أعراض واضحة خلال المراحل الأولى من ظهور الورم، إلا في بعض الحالات القليلة، تظهر أعراض جانبية خفيفة، تتمثل في الرغبة المستمرة في التبول، أو التبول المتقطع، أو الرغبة السريعة في التبول، غير أنها أعراض لا تظهر على جميع المصابين، إلا في مرحلة متقدمة، لذا لابد من الكشف المبكر علن السرطان بالقيام بالتحاليل مرة على الأقل كل سنة. أضاف البروفيسور أن تطور سرطان البروستات مخادع، مما يؤدي إلى التشخيص المتأخر، فالوقاية تبقى بالكشف المبكر، للحصول على فرصة أكبر للعلاج، لاسيما أنه في الوقت الحالي، ليس هناك أي وسيلة للوقاية، على عكس بعض السرطانات الأخرى.
وعن الأفراد المعنيين بالكشف، يقول الطبيب، هم الرجال الذين يفوق سنهم 50 سنة، دون أن يظهر أي عامل خطر، أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستات، أو سرطان الثدي لدى نساء العائلة، فاعتبارا من سن 45 سنة، لابد أن تجرى الفحوصات للكشف المبكر، وهنا الكشف لابد أن يكون بوتيرة متكررة، أي مرة كل سنة، على عكس الذين ليست لديهم عوامل خطر واضحة، فمرة في السنتين تكون كافية. وفي الأخير، قال الطبيب، إذا ما أظهرت نتائج التحاليل اختبارات الدم واختبار المستضد البروستاتي النوعي، واللمسة الشرجية، أن نسبة المستضد البروستاتي النوعي مرتفع أو اختبار انتفاخ، سيجري الطبيب خزعات البروستاتا، للتحقق من وجود سرطان البروستات من عدمه.