مُحافِظةَ على المرجعية الدينية
إشادة بدور الجزائر الإصلاحي
- 605
شهدت الجلسة الافتتاحية لملتقى الجزائر الدولي "الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي، الحوكمة واستقرار المجتمعات الإفريقية ووحدتها"، إسداء أحفاد الإمام العلامة في الجزائر، رئيس الجمهورية وسام الإمام المغيلي، نظير دعمه ورعايته للملتقى، وكذا مساعيه المتواصلة للحفاظ على المرجعية الدينية وتقديره للمشايخ والعلماء.
عرف انطلاق أشغال الملتقى، تداول ممثلي أحفاد الإمام من نيجيريا والجزائر، وكذا الحاج أمين الله بايرو أمير كانو (نيجيريا)، الذين أجمعوا على تثمين تنظيم هذا الموعد العلمي وإعادة إحياء فكر العلامة الإمام المغيلي، والاقتداء به، ناهيك عن الإشادة بخطوات الجزائر الجامعة، وكذا انفتاحها على القارة الإفريقية، تفعيلا للأواصر التي تجمعها، والتفافا حول علم رمز يعد قدوة في الوسطية والاعتدال، وكذا في الحوكمة ولم الشمل.
في هذا السياق، قال ممثل أحفاد الإمام المغيلي بنيجيريا، عبد الكريم علي صالح، إن قدومهم إلى الجزائر شرف عظيم، والمشاركة في هذا الملتقى الذي يسعى إلى دراسة استقرار المجتمعات الإفريقية، مشيرا إلى أن الإمام المغيلي يترجم العلاقة الوطيدة التي تربط بين الجزائر ونيجيريا، حيث وضع أسس ومبادئ نظام حوكمة مثمر، وقال "الإمام المغيلي فخر جميع الشعوب الإفريقية لجهوده الإصلاحية"، وأضاف أنه يتعين علينا بناء هذا التواصل الفريد الجدير بالاحتفاء والتثمين".
من جهته، قال الصديق حاج أحمد الزيواني، وهو من أحفاد الإمام في الجزائر، إن "شخصية الإمام المغيلي العابرة للزمان والمكان والحقوق المعرفية، اكتسبت خصوصية بين مجاليها، نظرا للرؤية الناضجة للذات وما حولها". وأكد من جهته أمير إمارة كانو، شيخ الطريقة القادرية بنيجيريا، الحاج أمينو أدو باييرو، على "المكانة العلمية والدينية المرموقة" للإمام المغيلي، و"مساهمته الفعالة في انتشار الإسلام غرب إفريقيا، ومنهجه الوسطي، وتركه لمآثر عديدة في عموم إفريقيا ينبغي استحضارها"، وقال الشيخ إنه "من الضروري استحضار مواعظ وأفكار العلامة المغيلي الإصلاحية، الذي عاش في رحاب مدينة كانو النيجيرية لمدة 20 عاما معلما ومفتيا"، واقترح المتحدث على الباحثين الجامعيين في العالم، دراسة معمقة وإعادة إحياء الفكر السياسي والديني والاجتماعي والاقتصادي للإمام المغيلي، لتحقيق الاستقرار والحوكمة في البلدان الإفريقية.