الرئيس تبون يوافق كذلك على اعتماد أسبوع ثقافي إفريقي
إنشاء مركز بحوث باسم الإمام المغيلي
- 603
وافق رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في ختام أشغال ملتقى الجزائر الدولي "الإمام المغيلي"، أوّل أمس، على إنشاء "مركز الإمام المغيلي للبحوث والدراسات الإفريقية والعربية" ليكون "رافدا للتنمية في إفريقيا" واعتماد "أسبوع ثقافي إفريقي" باسم "أدرار عاصمة الثقافة الإفريقية"، تتزامن تظاهراته الثقافية والسياحية والاقتصادية مع ذكرى الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي.
كشف الدكتور أحمد جعفري، رئيس اللجنة العلمية لملتقى "الجزائر الدولي حول الإمام المغيلي، الحوكمة واستقرار المجتمعات الافريقية ووحدتها"، عن موافق الرئيس على إنجاز فيلم مطوّل عن الإمام المغيلي يؤرّخ لأمجاده وإنجازاته ومآثره، فضلا عن اعتماد جائزة الإمام المغيلي السنوية للدراسات التراثية والثقافية المشتركة، بالإضافة إلى العمل على مواصلة انعقاد الملتقى في طبعات سنوية ونشر كافة أعماله عبر كلّ الوسائل والوسائط المتاحة. واعترافا بجهود رئيس الجمهورية "الفريدة في خدمة القارة الإفريقية وخدمة الزوايا والمراكز العلمية والجامعات ودعمه للبحث التاريخي للكشف عن معالم الحضارة الإسلامية وتكريمه للرموز الروحية والعلمية والاجتماعية وكذا إنجاح هذا المؤتمر العلمي حول المغيلي"،كرّمه أحفاد الإمام المغيلي بدولة النيجر ومن جامعة المغيلي الأهلية بها.
بالمناسبة، ثمّن عميد جامع الجزائر الشيخ مأمون القاسمي الحسني، "نجاح هذا الملتقى المبارك وأهمية بيانه الختامي وتوصياته"، مضيفا أنّ مدرسة التصوّف تحمل "رسالة ربانية"، ودعا إلى إبراز "حقيقة التصوّف بصورته الناصعة"، كما ذكّر بأنّ "العديد من وصايا المغيلي كانت تذكر بتقوى الله" ويقول إنّ "الخير في التقوى والشر في الهوى". للتذكير، أكّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في رسالة للمشاركين في الملتقى الجزائر الدولي "الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي" بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، أنّ الإمام العلامة المغيلي تمكّن من الاستثمار في البعد الإفريقي واستطاع أن يكوّن أرضية للوفاق والتعاون البنّاء.
داعيا البلدان الإفريقية لأن تسعى اليوم لإرساء تكامل اقتصادي افريقي، مستنيرة في ذلك بآثار الإمام المغيلي الاقتصادية والتنموية، وأشار الرئيس إلى أنّ مشروع المغيلي متعدّد الجوانب، أثّر إيجابا في إرساء النظم الإدارية والتشريعية والقضائية وتحقيق عوامل الانسجام والتعايش والاستقرار والتنمية وأيضا تنشيط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. واستعرض الرئيس، أيضا جهود الإمام المغيلي في نشر تعاليم الإسلام في مناطق واسعة من القارة الافريقية كمالي، والنيجر، نيجيريا والتشاد، كما أرسى قواعد مؤسّسات علمية وحواضر ثقافية، وقال “كان لذلك بعد عميق في توجّه تلك المجتمعات إلى الاهتمام بالتعليم وفتح المدارس والعناية بالطلبة".