زغدار يعلن عن 800 مشروع جديد قيد الإنجاز

انتعاش القطاع الصناعي العمومي بأزيد من 8%

انتعاش القطاع الصناعي العمومي بأزيد من 8%
  • 313
ح .ح/ ـ نضال ب. ش ح .ح/ ـ نضال ب. ش

❊ تحوّل الجزائر إلى بلد مصدر لزيت المائدة نهاية 2023

❊ المستثمرون مطالبون برفع نسب الإدماج

كشف وزير الصناعة أحمد زغدار، أول أمس، عن تسجيل انتعاش في القطاع الصناعي العمومي بنسبة  فاقت 8% خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن قطاعه يحصي حاليا ما يزيد عن 800 مشروع استثمار على المستوى الوطني، بنسب تقدم تتراوح ما بين 70 و80%، مشدّدا على ضرورة عمل المستثمرين على رفع نسب الإدماج.

خلال زيارة ميدانية إلى مؤسسات صناعية بولايتي جيجل وميلة، أكد زغدار أن “الجزائر أصبحت اليوم قطبا بمنظومتها القانونية الاستثمارية وإمكاناتها ومقوماتها، التي ستسمح بالانتقال إلى مرحلة إرساء صناعة حقيقية بدلا من الاستيراد والتركيب”، كما توقع أن تكون نهاية 2023 تاريخا لتحوّل الجزائر إلى بلد مصدر لزيت المائدة.

في شلغوم العيد بولاية ميلة، دعا الوزير المستثمرين إلى المساهمة مع السلطات المحلية في تمويل أشغال ربط مناطق النشاطات والمناطق الصناعية، بمختلف الشبكات، في إطار تركيبه مالية مشتركة، معتبرا أن ذلك ‘’سيسرع وضع الاستثمارات قيد الخدمة’’.

كما أبرز حرص الدولة على مرافقة المستثمرين وتذليل العقبات التي تواجههم، حتى تتجسد على أرض الواقع، وذلك عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، التي “أعطت ديناميكية وسمحت بإزالة مختلف العراقيل التي كانت تعيق الاستثمار”.

وخلال زيارته للوحدة الإنتاجية للمدافئ المنزلية ‘’سوناريك’’ بفرجيوة، أكد الوزير أن هدف القطاع هو بلوغ نسبة انتعاش في القطاع لصناعي العمومي تتراوح ما بين 10 إلى 15%، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية، ما يستدعي فتح فضاءات تجارية دائمة في دول أجنبية لتسويقها، لاسيما بموريتانيا والنيجر والسينغال باعتبارها من الأسواق ‘’الواعدة’’.

وشدّد الوزير بالمقابل على مراعاة المعايير والمقاييس العالمية في التصنيع، مؤكدا على مرافقة الدولة من خلال محاربة الغش والمنافسة غير الشريفة. كما دعا زغدار القائمين على هذه المؤسسة الاقتصادية لتحقيق وتسيير الصناعات المترابطة التي تتبع لها ورفع قدراتها الإنتاجية لتلبية الطلب على منتجاتها مع الالتزام بمعايير الأمان وفي مقدمتها كاشف الانبعاثات الغازية الذي شدد على أنه “إلزامي في مختلف المنتجات حفاظا على الأرواح”، داعيا إلى العمل مع المؤسسات الناشئة لتصنيعه محليا وضمان وفرته في السوق.

وبجيجل، أكد وزير الصناعة، أن دخول مصنع ‘’كتامة آقري فود’’ لإنتاج الزيوت الغذائية مرحلة الإنتاج سيكون في نهاية 2023، ليجعل من الجزائر “بلدا مصدرا لزيت المائدة”.

وأوضح خلال معاينته لهذا المشروع الذي يقع بمنطقة بأزول داخل ميناء جن جن بجيجل، أن هذا المشروع ‘’الواعد’’ سيسمح للجزائر بأن تكون “بلدا مصدرا لزيت المائدة بالنظر لامتلاكنا لكل المقومات لتحقيق ذلك”. وأبرز الوزير أنه بدخول هذا المصنع مرحلة الإنتاج ‘’نهاية 2023’’ إضافة إلى دخول متعامل خاص مرحلة الإنتاج خلال الثلاثي الثاني من نفس السنة، ‘’ستتمكن الجزائر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة زيت المائدة لتتجه للتصدير نحو الدول المجاورة وكذا الدول الإفريقية’’.

وأرجع سبب تمديد آجال استلام المشروع إلى غاية ‘’نهاية 2023’’، بعد أن تم الإعلان عن موعد سابق في ‘’نهاية 2022’’، إلى تراكمات ومخلفات تم اكتشافها في ملف المصنع الذي تم استرجاعه لصالح الدولة بعد قرار من العدالة.

وقال “توجد تراكمات ومخلفات مع عدد من المتدخلين من جنسيات مختلفة، وتمت مفاوضات طويلة من أجل الحفاظ على حقوق الدولة وحماية الاقتصاد الوطني، نتيجة لتضخيم الفواتير في السابق وكذا حجز المعدات بالموانئ، وغيرها من الأمور التي أدت إلى تأخر الآجال المعلن عنها سابقا”.

من جهة أخرى، ألح على ‘’أهمية انخراط المصالح الفلاحية في دعم هذا المشروع من خلال تحسيس الفلاحين بأهمية الانطلاق في زراعة الصوجا، المادة الأولية التي تدخل في إنتاج الزيت للمصنع”.

من ناحية أخرى، عاين وزير الصناعة مشروع تحويل الخضر والفواكه وزيت الزيتون الذي يعتبر ثمرة شراكة بين مجمعين عمومين “أغروديف” بنسبة 60% و"مدار” بنسبة 40% ويدخل في إطار إعادة بعث المؤسسات العمومية المتوقفة.

وحثّ بالمناسبة على ‘’تسريع وتيرة إنجاز المشروع ودخوله مرحلة الإنتاج نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، لما له من أهمية على الصعيدين المحلي والجهوي”.