"المساء" تدخل فضاءات تسويق الأسماك ببومرداس
بيع طنين من "الدوراد" و"التيلابيا" في ظرف أسبوع
- 10518
❊ فتح 9 نقاط بيع يومية وأخرى أسبوعية عبر 7 بلديات
❊ الأسعار المسقفة ساهمت في تزايد إقبال المستهلكين
❊ نداء لتوسيع قائمة المنتجات الصيدية المسقفة سعارها
❊ نحو فتح نقاط بيع ثابتة عبر 32 بلدية
فُتحت في ولاية بومرداس، خلال الأسبوع الجاري، نقاط بيع ثابتة جديدة، لتسويق منتجات تربية المائيات، وبالضبط أسماك "القاجوج" أو "الدوراد" و "التيلابيا"، تضاف للنقاط التي فتحت مؤخرا، إثر إعلان وزارة الصيد البحري عن انطلاق عملية البيع من المنتج إلى المستهلك بأسعار مسقفة. فيما ينتظر أن تصل الكمية المسوقة أسبوعيا، إلى حدود طنين، بعدما كانت قنطارين، عند انطلاق ذات العملية، نظرا للإقبال الملحوظ المسجل من طرف المستهلكين لاقتناء ثمار البحر هذه، بفضل سياسة تسقيف الأسعار التي تقل عن ألف دينار، حسب الأصداء التي جمعتها "المساء" في هذا الروبورتاج.
انطلقت عملية تسويق منتجات تربية المائيات في الأقفاص العائمة على مستوى ولاية بومرداس، الأسبوع الماضي. وتدخل هذه العملية في إطار تنظيم سوق منتجات الصيد البحري وتربية المائيات، قصد ضمان البيع من المنتج إلى المستهلك، حيث تم في هذا الصدد، تنظيم نقاط بيع قارة، بالتنسيق ما بين مديرية الصيد البحري وتربية المائيات وغرفة الصيد البحري وتربية المائيات.
8 نقاط بيع "الدوراد" عبر 7 بلديات
في هذا الموضوع، أكد رئيس غرفة الصيد البحري وتربية المائيات، السيد إسماعيل حواس، في تصريح لـ«المساء"، أن انطلاقة هذه العملية شهدت فتح 4 نقاط بيع يومية بكل من مسمكة الكرمة ببلدية بومرداس، مسمكة الصخرة السوداء في بلدية أولاد موسى، إضافة إلى مسمكة كدو بسيدي المجني في بلدية دلس، وكذا نقطة بيع محاذية لمدرسة "موكور عيسى" بالطريق الرئيسي لحي بن تركية في بلدية بودواو. في المقابل، سيتم خلال الأسبوع الجاري، فتح 4 نقاط أخرى على مستوى كل من السوق الأسبوعي ببلدية زموري، كل يوم جمعة، مقابل مبنى "تيتانيك" ببلدية بومرداس، كل يوم سبت، إضافة إلى السوق الأسبوعي ببلدية بغلية، كل يوم اثنين، وفي السوق الأسبوعي ببلدية خميس الخشنة، كل يوم خميس. ويأتي فتح هذه النقاط الأسبوعية ـ يضيف محدثنا- كمرحلة ثانية بعد فتح النقاط اليومية، عند انطلاق البيع من المنتج إلى المستهلك، المعلن عنها من طرف الوزارة الوصية.
كما أشار السيد حواس، إلى أن فتح نقاط بيع جديدة يكون متبوعا بأخرى، تبعا لانخراط الخواص وأصحاب المسمكات في هذا المسعى، حيث أن غرفة الصيد البحري وتربية المائيات ـ يقول ـ وجهت إعلانا على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لكل الراغبين في الانضمام إلى هذه العملية، من خلال التعاقد مع الغرفة من أجل توفير المنتوج عبر اتفاقية مسبقة، شريطة التسويق بالأسعار المسقفة، مشيرا إلى أن الدوراد من الحجم الصغير سعره محدد بـ990 دج/ كلغ، والحجم الأكبر محدد بـ1090/ كلغ، أما سعر 1 كلغ من سمك "التيلابيا" (وهو إنتاج المياه العذبة) فمحدد بـ550 دج. كما أكد المتحدث بأن مصالحه، بالتنسيق مع مديرية الصيد البحري، تعملان على فتح نقطة بيع لمنتجات الأقفاص العائمة في كل بلدية، على الأقل نقطة بيع أسبوعية لتغطية الطلب.
رفع سقف التسويق إلى طنين بسبب الإقبال الكبير
على مستوى ولاية بومرداس، دخلت 4 مزارع لتربية الأسماك في الأقفاص العائمة لمستثمرين خواص، حيز الإنتاج مؤخرا، بكل من ميناء زموري البحري بقدرة إنتاجية تصل إلى 600 طن في السنة، وفي ميناء رأس جنات بنفس الكمية الإنتاجية السنوية، الأمر الذي ساهم ـ حسب السيد حواس- في توفير أسماك القاجوج أو "الدوراد" بصفة مستمرة، وليس ظرفيا، مثلما قد يظنه البعض. كما أكد أن الملاحظات الأولى المرفوعة منذ انطلاق عملية تسويق الدوراد بأسعار مسقفة مؤخرا، تشير إلى الإقبال الكبير من طرف المستهلكين، مما جعل الغرفة تعمل على رفع كمية تدفق الأسماك في نقاط البيع المذكورة، سواء اليومية أو الأسبوعية، حيث ينتظر أن تصل الكمية التي سيتم تسويقها خلال الأسبوع الجاري، إلى طنين، بعدما كانت في حدود قنطارين فقط من بداية العملية، وهذا دليل ـ يضيف- على الإقبال الكبير من طرف المستهلكين على اقتناء هذه المنتوجات. كما أشار إلى استمرارية تزويد السوق بمنتوج الأقفاص العائمة، في ظل عملية الإنتاج المتواصلة.
تسقيف الأسعار ساهم في ارتفاع الطلب
بمسمكة "الصخرة السوداء" بحي الكرمة في بلدية بومرداس، تحدثت "المساء" إلى أكرم بوشال، تاجر أسماك، عن موضوع تسويق منتجات الأقفاص العائمة، فأكد أن العملية منذ انطلاقها وهي تشهد إقبالا ملحوظا، لمستهلكين يقصدون المسمكة، تحديدا لطلب أسماك القاجوج أو "الدوارد"، مشيرا إلى أن المسمكة سوقت خلال الأيام القليلة الماضية، حوالي 6 صناديق من أسماك "الدوراد" المحدد سعره بـ990 دج/كلغ، سعة كل صندوق 12 كلغ، وهو ـ يقول- ما يبين حجم الإقبال الذي لم يسبق وأن سجل من قبل. ويشير أكرم في معرض حديثه، إلى أن معدل كل 1 كلغ به ما بين 4 و5 وحدات "دوراد"، أما معدل الاقتناء، فهو ما بين 1 كلغ و2 كلغ على أقصى تقدير، حسب المستهلكين، يضيف.
بينما أكد الحاج بن عزيز، وهو عامل آخر بنفس المسمكة، بأن تحديد سعر "الدوراد" بـ990 دج/ كلغ، ساهم بشكل كبير في ازدياد الطلب على هذا النوع من الأسماك مؤخرا، مشيرا إلى أن معدل انخفاض السعر في كل 1 كلغ يتراوح ما بين 400 و500 دج، وهذا أمر لا يستهان به، متحدثا عن الرغبة في استمرار مثل هذه السياسة التسويقية الجديدة التي انتهجتها وزارة الصيد البحري، لتمكين عموم المستهلكين من اقتناء منتجات البحر التي تبقى ذات قيمة غذائية عالية، لكنها ليست في المتناول، بسبب أسعارها المترفعة.
أسعار جيدة ورغبة في تنويع المنتجات الصيدية
في نفس الموضوع، تحدثت "المساء" إلى عدد من المستهلكين ممن قصدوا المسمكة المتعاقدة في تسويق أسماك "الدوراد" و«التيلابيا" بالأسعار المسقفة، فقال أحدهم كان بصدد اختيار حبات من "الدوراد"، بأنه يجد السعر المحدد بـ«المعقول جدا"، موضحا أنه من محبي كل أنواع ثمار البحر، حيث يفضلها على باقي أنواع اللحوم الحمراء أو البيضاء، معتبرا أن تحديد سعر الكيلوغرام من القاجوج بأقل من ألف دينار معقول، يساهم في اقتناء الأسماك على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، وهذا أمر جيد. بينما أشارت ربة بيت قصدت المسمكة لاقتناء "السيبيا"، إلى أن اعتماد أسعار مسقفة لبعض المنتوجات أمر جيد بالنسبة للمستهلك، مطالبة الجهات المعنية التفكير في اعتماد نفس سياسة تحديد الأسعار، بالنسبة لمنتوجات صيدية أخرى، على غرار السردين أو حتى فرض بعض الرقابة على سلسلة الإنتاج والتسويق، لضبط الأمور أكثر.
أما مستهلك آخر ، وهو صاحب مطعم لثمار البحر بزموري البحري، فكان حينما تحدثت إليه "المساء"، بصدد اختيار حبات القاجوج، فأكد بدوره، أنه اقتنى يومها 12 كلغ من "الدوراد"، لأنه الأكثر طلبا مشويا من طرف زبائنه. وقال المتحدث بأن تسقيف أسعار هذا النوع من الأسماك جيد للغاية، حتى بالنسبة إليه كمستهلك، موضحا أنه كان يشتري الدوراد بسعر يترواح ما بين 1200 و1400دج/ كلغ، مما يعني ـ يضيف- فارق السعر بين أيام قليلة مضت واليوم، متمنيا أن يتضاعف الإنتاج مستقبلا أكثر فأكثر، حتى تستمر الأسعار في الانخفاض بما يتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين.
من جهته، أشار مستهلك آخر، كان بصدد السؤال عن مدى توفر أسماك "الدوراد" بأسعارها المسقفة من طرف وزارة الصيد البحري، فسألناه عن رأيه في الموضع، وأجاب بأنه صياد بميناء زموري البحري، ويدرك تماما الجهد العضلي الكبير الذي يكابده الصيادون من أجل توفير المنتجات الصيدية للمستهلك، بما في ذلك ـ يضيف- منتوجات الأقفاص العائمة، لذلك فإنه يرى أن الأسعار المحددة جد معقولة، متمنيا هو الآخر، أن يتم تنويع المعروض من منتجات الأقفاص العائمة لتشمل كذلك أسماك "اللو" أو ذئب البحر، وهو من أنواع ـ يقول- الأسماك المحببة لشريحة واسعة من المستهلكين. .يباع حاليا في حدود 1500 دج/ 1كلغ، ومع توفيره بالأسعار المسقفة، على غرار منتجات الأقفاص العائمة، يمكن جدا أن تنزل أسعاره لأقل من 1000 دج/ كلغ.. وكله يصب مباشرة في خدمة المستهلك.