أكد أنها "جريمة مروعة تعكس عقيدة الجناة"
أشتية يدين دهس مستوطن لشقيقين فلسطينيين عمدا
- 505
أدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتيه، بشدة الجريمة المروعة التي راح ضحيتها ليلة السبت الى الأحد شقيقان فلسطينيان من مخيم قلنديا بالضفة الغربية تعرضا لعملية دهس شنيعة اقترفها مستوطن اسرائيلي بكل دم بارد.
وأكدت الحكومة الفلسطينية، أن الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير، استشهدا بعد أن دهسهما مستوطن عمدا بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس في عملية تؤكد "تبادل الأدوار في ارتكاب الجرائم" بحق الشعب الفلسطيني بين قوات الاحتلال والمستوطنين.
وهو ما جعل رئيس الوزراء يؤكد أن عملية الدهس "جريمة مروعة تعكس العقيدة التي تصوغ فكر وسلوك الجناة"، مطالبا المؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك وتقديمهم إلى العدالة على اعتبار أن "شعور هؤلاء الجناة بالإفلات من العقاب يجعلهم يتمادون في ارتكاب جرائمهم البشعة".
وفي سياق تعدد وتنوع جرائم المحتل العبري، أبعدت سلطات الاحتلال الصهيوني أمس المحامي الأسير المقدسي، صلاح الحموري إلى فرنسا، بعد أن استمر اعتقاله إداريا تسعة أشهر.
واعتقلت سلطات الاحتلال المحامي الحموري شهر مارس الماضي وأبقته رهن الاعتقال الإداري دون محاكمة وذلك بعد مصادقة المستشار القضائي للحكومة الصهيونية شهر أكتوبر من العام الماضي على قرار سحب الهوية منه وحرمانه من الإقامة في القدس المحتلة بحجة "خرق الولاء" لدولة الاحتلال.
ويعد صلاح الحموري محامي ومدافع عن حقوق الإنسان وأحد موظفي مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان وتعرض لحملة ممنهجة ضده من قبل سلطات الاحتلال بدءا من اعتقاله الإداري والتعسفي والتجسس على هاتفه ومراقبته ووصولا إلى سحب إقامته المقدسية.
واعتقل الحموري بين عامي 2005 و2011 وأفرج عنه عام 2011 قبل انتهاء مدة عقوبته في إطار صفقة شاليط. ثم في 17 أكتوبر 2021، ألغت وزارة داخلية الكيان الصهيوني إقامة حموري بذريعة "خرق الولاء" للكيان المحتل في خطوة أفضت إلى ترحيله من القدس المحتلة.
ويعد إبعاد الأسير الحموري عن مدينته القدس "تشريعا احتلاليا" جديدا لطرد فلسطينيين آخرين عن العاصمة الفلسطينية المحتلة. وهو امتداد لسلسلة قوانين وسياسات عنصرية سنتها سلطات الاحتلال منذ عام 1967 لتقليص الوجود الفلسطيني في المدينة وتحقيق أغلبية يهودية.
ولا يترك الاحتلال الصهيوني أي انتهاك وخرق للحقوق إلا ومارسه بكل برودة دم ضد الشعب الفلسطيني الذي يواصل مقاومته على أرضه بأبسط الوسائل المتاحة أمامه في ظل تعمد العالم أجمع غض بصره وصم آذانه أمام ما يقترفه هذا محتل من جرائم يندى لها الجبين.
وفي هذا السياق، أصيب فلسطينيان اثنان برصاص قوات الاحتلال وآخرون بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت أمس على اثر اقتحام مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة ومحاصرة أحد المنازل.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وحاصرت أحد المنازل واعتلت قناصتها أسطح المنازل وسط اندلاع مواجهات تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة مواطن بالرصاص الحي في القدم وآخر بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط تم نقلهما إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج. كما اصيب 15 فلسطينيا أصيبوا بحالات اختناق من بينهم امرأة حامل وجرى معالجتهم ميدانيا.