ينتظر أن تشهد السياحة الصحراوية بولاية جانت حركية كبيرة بعد تدشين الخط الجوي، باريس - جانت بوصول، أول رحلة أمس وعلى متنها عدد معتبر من السياح الأجانب.

أكد والي جانت، بن عبد الله شايب، في كلمة ترحيبية بالسياح الوافدين، أن هذا الخط الجوي يعد إضافة جديدة، من شأنها المساهمة في تنشيط السياحة بالمنطقة.

وتم توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان التكفل الأمثل بضيوف الولاية، بقيام مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالتنسيق مع مختلف الوكالات السياحية الناشطة بتقديم كافة التسهيلات لضمان راحة السياح في هذه الولاية  الساحرة. وسيتم ضمن هذه الجولة، تنظيم خرجات إلى معالم سياحية وتاريخية وثقافية  تزخر بها هذه الولاية لفائدة هذا الفوج من السياح، بهدف الترويج للسياحة الصحراوية والمسالك التي تزخر بها جانت، التي تجذب كل عام  العديد من السياح الذي يضطرون للسفر إليها لساعات أطول، قصد الاستمتاع بمناظرها الرائعة.

ويشكل هذا الخط الجوي إضافة هامة للسياحة بالمنطقة، إذ من شأنها تسهيل تنقل السياح مباشرة إلى عاصمة الطاسيلي آزجر، دون اللجوء إلى تغيير أكثر من رحلة للوصول إليها، الأمر الذي سيفتح آفاقا مستقبلية واعدة للسياحة الصحراوية، خاصة في ظل توجهات سلطات البلاد إلى تطوير قطاع السياحة لتنويع مصادر الاقتصاد الوطني خارج قطاع المحروقات، بالإضافة إلى محورية هذا الخط الذي ستستفيد منه عدة ولايات أخرى على غرار تمنراست وإيليزي.

وأعرب سياح أجانب فور وصولهم إلى جانت عن سعادتهم بالتواجد فيها وتحقيق حلمهم بالوصول إلى هذه المنطقة السياحية الخلابة بالجنوب الجزائري والتي كانوا يشاهدونها فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعبروا عن رغبتهم في زيارة عروس الطاسيلي التي تزخر بقدرات سياحية هائلة و التمكن من زيارة مناطق "تدرارات الحمرات" و"سفار" و"إهرير" و"إسندلان" والرسومات المنقوشة على الحجر.

واستقبلت ولاية جانت منذ بداية الموسم الحالي للسياحة الصحراوية نحو 2728 سائح من بينهم 1000 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات و1728 سائح وطني الذين استفادوا من رحلات سياحة عبر مختلف المناطق، حيث وفرت لهم كافة التسهيلات اللازمة لضمان راحتهم.

وقال بن دحان بابة رئيس النقابة الجهوية للوكالات السياحية طاسيلي "جانت" ، إن الوكالات الناشطة والبالغ عددها 41 وكالة تواصل مساعيها لضمان راحة السياح، من خلال توفير مرافق الإيواء وخدمات الإطعام والنقل، مشيرا الى أن أغلب الرحلات السياحية والمبيت تكون في الفضاءات المفتوحة، إلى جانب التنسيق مع المرشدين بخصوص تحديد المناطق المحددة للجولات السياحية.

كما تسهر مختلف الوكالات السياحية على التنسيق المستمر مع الديوان الوطني للحظيرة الثقافية طاسيلي آزجر ومديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية لضمان استقبال أفضل لأفواج السياح.

وتتم عملية تحديد المواقع السياحية والأثرية، حسب رغبات السائح الذي يختار المسار السياحي، ويتم على أساسه وضع برنامج الرحلة وتوفير كامل الإمكانيات اللازمة.

يذكر أن ولاية جانت كانت استقبلت برسم الموسم السياحي المنقضي حوالي 1222 سائح أجنبي يمثلون 26 جنسية وما لا يقل عن 13735 سائح وطني من مختلف مناطق الوطن.