أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي، مساء أول أمس، بتلمسان أنه سيتم إثراء مدوّنة الشعب المهنية للقطاع بتخصّصات جديدة، مع التركيز على تخفيض مدة التكوين تلبية لرغبة الشباب للحصول على مهنة في مدة وجيزة وولوج عالم الاستثمار والمقاولاتية من أوسع أبوابه.

أوضح الوزير على هامش إشرافه على مراسم توقيع 7 اتفاقيات شراكة بين المديرية الولائية للتكوين والتعليم المهنيين ومؤسسات اقتصادية للتكوين في مهن تتعلق بالصناعة، أنه تم إسداء تعليمات لإطارات وأساتذة القطاع بالولاية لتعميم تفعيل وتطوير التكوين المهني بما يتماشى واحتياجات السوق والمنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

وأكد ميرابي أن قطاعه “يعتبر من أهم روافد التنمية الاقتصادية محليا ووطنيا كونه خزان الموارد البشرية ذات الكفاءات في مختلف التخصصات والشعب المهنية التي تواكبها الرؤية الاقتصادية لرئيس الجمهورية، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة من حيث الأمن الغذائي والطاقوي والمائي”.

وأضاف أن القطاع يسعى ضمن مخطط الحكومة إلى “جعل التكوين المهني وسيلة لترقية الشباب وتنمية الاقتصاد الوطني باعتباره الطريق الأنجع إلى عالم المقاولاتية، خاصة وأن هذا القطاع يخطو خطوات قوية ومتسارعة في مجال الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين، على غرار الاتفاقية الممضاة مؤخرا مع شركة “فيات”، والتي تم من خلالها الاتفاق الأولي على إدماج 188 متمهن من معهد التكوين المهني والتمهين للسانيا بوهران في هذه الشركة”. وأشار إلى أن “الجزائر اليوم تطوّر اقتصادها ببناء منظومة رجال الأعمال الشباب والذين سيشكل التكوين المهني والمهن حجر الزاوية في بناء مؤسساتهم المستقبلية خاصة وأن المنظومة المالية قادرة على مرافقة الشباب لكنها بحاجة للثقة في كفاءتهم”.