العاهل الأردني يؤكد في مؤتمر "بغداد 2"

المنطقة بحاجة للاستقرار والسلام العادل والتعاون الإقليمي

المنطقة بحاجة للاستقرار والسلام العادل والتعاون الإقليمي
العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني
  • 542
و. ا و. ا

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمي، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة. وقال ملك الأردن، في افتتاح مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في دورته الثانية في منطقة البحر الميت، إن استضافة المؤتمر تعكس المكانة الخاصة للعراق بالنسبة للأردن، مضيفا: "لابد من الإشارة إلى مشاريع التعاون بين الأردن والعراق، بالإضافة إلى الأشقاء العرب سواء في قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل". وأشار إلى أن مواجهة التحدّيات المشتركة تستدعي عملا جماعيا تلمس الشعوب آثاره الإيجابية.

ولفت العاهل الأردني، إلى أن الاجتماع يمثل فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي انعقد العام الماضي، مؤكدا دعم جهود العراق في مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته. من جهته، دعا محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إلى مواجهة الفكر المتطرف، مشيرا إلى أن الإرهاب لا يقف عند حد، في نفس الوقت الذي أكد فيه بأن "مكافحة الفساد أولوية وقد بدأنا بها من أعلى المستويات، ونطلب مساعدة الدول الشقيقة والصديقة من خلال تسليم المطلوبين وأموال العراق". وأكد أن  بلاده منفتحة أكثر على بناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة، وأن سلسلة المؤتمرات هذه، لها دورها في توسيع التعاون الإقليمي والدولي، مشدّدا على أن الأولوية يجب أن تعطى لتعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دول المنطقة.

وبيّن رئيس الوزراء العراقي أنه من الضروري التركيز على قطاع الخدمات وتطويره واعتباره أحد أهم محركات الاقتصاد في دول المنطقة، بالإضافة إلى معالجة مشكلة البطالة من خلال تنمية القطاع الخاص المنتج وتحسين ظروف العمل فيه، وتوفير الضمانات للعاملين. وأكد السوداني، أن الحكومة العراقية تعمل بجد على تحسين البيئة الاستثمارية في بلاده، من حيث التشريعات والإجراءات والضمانات، لتمكين المستثمرين من دخول الأسواق العراقية والإفادة من الفرص الكبيرة فيها.

محادثات "ودية" بين وزيري خارجية إيران والسعودية

قال رئيس الدبلوماسية الإيرانية، حسين أمير عبد اللاهيان، أمس، أنه أجرى "محادثات ودية" مع نظيره السعودي في الأردن، على هامش أشغال مؤتمر "بغداد 2" في إشارة واضحة إلى رغبة إيرانية ـ سعودية لتحسين العلاقات الثنائية. وقال وزير الخارجية الإيراني، أنه "على هامش الاجتماع، كانت لديّ الفرصة لإجراء محادثات ودية مع بعض نظرائي، خاصة وزراء خارجية سلطنة عمان وقطر والعراق والكويت والعربية السعودية"، وأضاف أن "الوزير السعودي أكد لي إرادة بلاده لمواصلة الحوار مع إيران".

وشكّل مؤتمر البحر الميت، الذي دعا إلى تنظيمه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فرصة لتقريب وجهات النظر ومناقشة مختلف المواقف المتضاربة والمتناقضة حول العديد من القضايا والأزمات، التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط. وسبق للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن دعا، شهر نوفمبر الماضي، الرياض إلى تغيير تصرفها الذي وصفه بـ"غير الودي"، حتى أنه هدّد جيران إيران، ومن ضمنهم السعودية، بالرد على كل محاولة لزعزعة استقرار بلاده.