في الذكرى الثانية لاتفاقية الخيانة والعار بين المغرب والكيان الصهيوني

دعوات لتوسيع التعبئة الشعبية ضد التطبيع

دعوات لتوسيع التعبئة الشعبية ضد التطبيع
  • القراءات: 522
ق. د ق. د

دعا مناهضو التطبيع في الذكرى الثانية لاتفاقية الخيانة والعار بين الدولة المغربية وكيان الاحتلال الصهيوني، لتوسيع رقعة التعبئة الشعبية في كل أنحاء المملكة من خلال تنظيم وقفات احتجاجية، اليوم، تنديدا بالتصاعد الخطير والمخجل لخطوات التعاون الرسمي مع الكيان الصهيوني، التي ترمي للمساس بعمق المجتمع المغربي. وإحياء للذكرى الثانية لاتفاقية الخيانة والعار، قررت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، تنظيم اليوم الوطني التضامني الثامن مع الشعب الفلسطيني والدعوة لأشكال ووقفات احتجاجية، اليوم، في كل مناطق المغرب تحت شعار "جميعا مع فلسطين ولحماية بلادنا من التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ودعت الجبهة إلى ضرورة المشاركة بقوة في هذه التظاهرات للتنديد "بمختلف أشكال التطبيع، باعتباره خيانة للأمة ولقضاياها العادلة وتفريط في مقدساتها ومخالفة صريحة لإجماع علماء الأمة، ناهيك عن أن هذا التطبيع قد يرتقي للمس بالمصالح الحيوية والسيادية للمملكة". وأوضحت أن تنظيم اليوم الاحتجاجي يبقى بمثابة صرخة عالية في وجه المطبعين، بهدف إسقاط الاتفاقية المشؤومة التي لا تعدو أن تكون إخراجا للعلن لخيار إستراتيجي للنظام المغربي، منبّهة إلى انه منذ توقيع الاتفاقية، اتسمت الفترة الماضية "بتصاعد وتسارع خطوات التقارب الرسمي مع الكيان الصهيوني في كل المجالات التجارية والفلاحية والصناعية والعسكرية والأمنية والاستخباراتية، والتربوية والأكاديمية والفنية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتشغيل والعدل والمحاماة والنقل والرحلات الجوية، وفي مجال توأمة المدن وغيرها".

وبينما دعا المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بدوره، إلى دعم وقفات الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، لإدانة المطبعين والنضال من أجل إسقاط التطبيع، أكدت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، أن استمرار المخزن في نهجه التطبيعي مع الكيان الصهيوني يقف ضد إرادة الشعب المغربي وضد المصالح العليا للوطن وتفريط في السيادة الوطنية، مؤكدة أن هذا التطبيع لا يلزم إلا الموقّعين عليه". ولم تخف جماعة العدل والإحسان" استغرابها من هرولة النظام المغربي نحو التطبيع، الذي قالت إنه فاق نظراءه في التمكين لعدو الاحتلال الصهيوني في بلدانهم، عبر وتيرة تطبيع مجنونة، ومن خلال تعميم يروم المساس بعمق المجتمع المغربي ولا يقف عند القضايا السياسية الفوقية.

وبهذه المناسبة، جدّدت الجماعة موقفها القوي الرافض لأي علاقة مع الكيان الصهيوني، مؤكدة إدانتهما لهذا القرار الذي يمثل سقطة كبرى، فالخيانة، كما قالت، ليست وجهة نظر، وهو نفس الموقف الذي عبّر عنه الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذي جدّد التأكيد على أن الاتحاد سيواصل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة. واستحضر الاتحاد مواقفه المعارضة لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني والمواقف الثابتة للشعب المغربي في نصرة القضية الفلسطينية، بالرغم من كل محاولات الاختراق التي تستهدف مجموعة من المجالات.