بشرت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، المجتمعين ببيت "بشطارزي"، بأن السنة الداخلة 2023، ستعرف حركة مسرحية غير مسبوقة؛ من خلال إنتاج عروض الستينية في مختلف المسارح، إلى جانب إنتاج وإخراج أعمال في إطار برنامج الدعم، الذي أُفرج عنه بموجب رخصة استثنائية، مكنت من تسوية وضعية العديد من الإنتاجات الفنية، واستفادت منه المؤسسات المسرحية، وبعض الجمعيات والتعاونيات.

وفي هذا الصدد، أشارت مولوجي، أول أمس، لدى افتتاحها الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، إلى تنظيم فعاليات مسرحية في قوافل تجوب كل ربوع الوطن، وهو ـ حسبها ـ ما سيعيد الحركة المسرحية إلى "التوقد والإشراق"؛ تماما كما تحرص عليه السلطات العليا في البلاد، وكما تطمح إليه الجماعة الثقافية والمسرحية في الجزائر. وأكدت الوزيرة أن مهرجان المحترف هو أكبر عرض مسرحي في الوطن، يجمع على ركحه أهم العلامات المسرحية التي يجود بها عشاق الخشبة، في جو من التنافس الخلاق. وقالت: "لأنهم يجتمعون في هذا البيت أيضا، كي يرفعوا حالة نادرة من الشغف نحو النور"، مضيفة أن الرهان، اليوم، هو أن نقدم مسرحا حقيقيا لا يغفل الجوانب الفنية والإبداعية، ويقول القيم الإنسانية التي تجمعنا وتجعلنا نستوعب الاختلاف والتعدد". وشددت على "أن نقدّم مسرحا محليا، لكنه مفتوح على القراءة، والتلقي العالمي".

وواصلت الوزيرة مولوجي أن الفن الرابع الجزائري ارتبط بذاكرة النضال منذ البداية، وشكلها عبر القرون. ولعب دورا في التنوير، وغرس قيم المواطنة والانتماء، وكذا المساهمة في بناء الدولة الوطنية. وقالت: "رافق المسرح المراحل كلها، فجاءت الكثير من العروض مباشرة أحيانا، لكنها صادقة. وقدّم عروضا أخرى محمَّلة بالرمزية لتقول رؤية الاختلاف، لكنها لم تنعزل يوما عن المجتمع، ولا تنكّرت لقيم الجزائر الأصيلة".  وتوقفت الوزيرة، بالمناسبة، عند مسار الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، وقالت إنها وُلدت لتكون صوت الجزائر في أكبر عواصم الدنيا؛ تشرح للإنسانية نضال الجزائريين، وتؤكد للعالم أجمع وهي تحمل صولجان الثقافة والفنون، الحق الكامل والشرعي في الحرية، والكرامة، والسلام، مشيرة إلى أنه حريّ بنا أن نرفع الدورة 15 لكل القيم النبيلة من المحبة والوفاء، ونسميها باسم المجاهد الفنان القدير طه العامري.