لإعادة بعث المنتوج الوطني من الأحذية

لجنة وطنية تحت وصاية الرئاسة لتطوير صناعات الجلود

لجنة وطنية تحت وصاية الرئاسة لتطوير صناعات الجلود
  • القراءات: 533
زولا سومر زولا سومر

كشف مصطفى بن عمار، رئيس اللجنة الوطنية لصانعي الأحذية، عن تنصيب لجنة وطنية تابعة للتكتل الوطني للصناعات التحويلية للجلود "كلوستار" منتصف شهر جانفي القادم، توضع تحت وصاية رئاسة الجمهورية، لاقتراح حلول للمشاكل التي تواجهها هذه الصناعة ووضع تصورات لتطوير الإنتاج الوطني للجلود بهدف إعادة إحياء نشاط صناعة الأحذية التي عرفت ركودا كبيرا رغم الإمكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الجزائر.

أكد بن عمار في تصريح لـ«المساء"، أمس، أن اللجنة ستضم شركات عمومية وخاصة، بما فيها الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية التي تنشط في هذا المجال. وقال إن اللجنة ستعمل على تطوير وترقية المنتوج الوطني وتسهيل تموقعه في السوق الوطنية بضمان نقاط بيع من خلال استغلال نقاط البيع التابعة لمؤسسة "جيتاكس" العمومية. وأشار إلى أن وزير الصناعة، عرض خلال اللقاء الذي جمعه ببعض منتجي الجلود  بمناسبة الصالون الدولي للنسيج خارطة طريق الجمع كل الناشطين في القطاع واستغلال الإمكانيات المحلية، غير المستغلة لإعادة بعث هذه الصناعة خاصة، مسجلا أن 70 من المائة من جلود المواشي لا يتم استغلالها بسبب نقص مؤسسات جمع المادة الأولية.

وأكد وزير التجارة كمال رزيق، أول أمس، على عزم الحكومة، تنظيم أبوب مفتوحة شهر جانفي بمشاركة المهنيين في القطاع لإعادة بعث صناعة الأحذية التي كانت رائدة ببلادنا قبل 20 سنة من جديد لتقليص الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنظيم صالون وطني لمنتجي الأحذية شهر فيفري القادم بالعاصمة كما أكدته اللجنة الوطنية لهذا القطاع  القادر على إنتاج 80 مليون زوج من الأحذية سنويا مع إمكانية رفعها إلى 120 مليون زوج في حال التوجه للتصدير.

وأضاف رئيس اللجنة الوطنية لصانعي الأحذية، أن الجزائر تحصي حاليا حوالي 300 ورشة لصناعة الأحذية بعد أن كان يقدر بـ 3500 مصنع، توقف أغلبها بسبب الإفلاس ومنافسة المنتوجات المستوردة من الصين وارتفاع أسعار المواد الأولية والرسوم والضرائب. وذكر بالتدابير التي أخذتها الدولة لحماية المنتوج الوطني منذ حوالي ثمانية أشهر بتجميد استيراد الأحذية من أجل تشجيع الإنتاج الوطني، معترفا في السياق  بوجود غزو للمنتوجات الصينية نظرا للمخزون الكبير الذي كان بحوزة المستوردين والذي لم ينفد إلى حد الأن.

وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لصانعي الأحذية مازالت تطالب، بتجميد استيراد الأحذية لمدة عامين لمنح الفرصة للمنتجين الجزائريين بعرض منتوجاتهم، وإيجاد طرق تقنية لتقنين الاستيراد وفرض منافسة شريفة، بإخضاع الأحذية المستوردة لعملية مطابقة الجودة للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية لقطع الطريق أمام السلع المغشوشة التي تسوق بأسعار مغرية وتنافس المنتوج الوطني، حفاظا على صحة المستهلك وحماية للمنتوج الوطني، وكذا حفاظا على علاقات الشراكة التي تربط الجزائر بالدول المستوردة.

وأكد بن عمار أن بعض الدول الأجنبية مثل روسيا التي شاركت مؤخرا في صالون النسيج الذي احتضنه قصر المؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، وكذا دول أخرى مثل السويد، والنمسا أبدت إعجابا بالأحذية الجزائرية المصنوعة بجلود نوعية، وأظهرت استعدادا لاستيرادها في حال التزام المصنعون الجزائريون بتوفير الكميات المطلوبة بحكم الأسعار التنافسية للمنتوج الجزائري مقارنة بالمنتوجات الأوروبية باهظة الثمن. كما ذكر بن عمار ببعض العراقيل التي تعيق حاليا عمليات التصدير والتي قال بضرورة معالجتها وتضافر جهود الجميع وتنظيم اليد العاملة التي تبقى الركيزة الأساسية لإنجاح هذا المشروع.