بشهادة صحيفة "الحياة" المغربية

2022 عام الانتهاكات الحقوقية والسياسات القمعية والفضائح الدولية

2022 عام الانتهاكات الحقوقية والسياسات القمعية والفضائح الدولية
  • 632
ق. د ق. د

"وشهد شاهد من أهلها"، مثال ينطبق تماما على صحيفة "الحياة" المغربية التي قدمت حصيلة سوداوية عن ما عايشه المغاربة طيلة العام الماضي من انتكاسات حقوقية وسياسات قمعية وفضائح دولية كرّست حقيقة نظام مخزني استبدادي واستفزازي وابتزازي. وأبرزت الصحيفة في حصيلة للعام 2022، الانتهاكات التي عرفها المغرب في ميدان حقوق الإنسان بتسجيلها "تجاوزات خطيرة" لعناصر الأمن المخزني أثناء تفريق المظاهرات والاحتجاجات التي تعتبر حقا مشروعا لكل مواطن ومواطنة بنص الدستور.

وفي حديثها عن الاعتقالات السياسية التي أخذت منحى تصاعديا ، تطرقت الصحيفة إلى اعتقال وزير حقوق الانسان السابق ونقيب المحامين، محمد زيان، الذي عرف بانتقاده الدائم للفساد بمختلف القطاعات في المغرب وعجز الحكومة عن اتخاذ قرارات شعبية تخدم المواطنين وتحافظ على الاستقرار. وأشارت إلى أن، هذه الواقعة تداولتها الصحافة الدولية على نطاق واسع وعبرت خلالها منظمات حقوقية دولية ووطنية، عن كثير من الأسف على الواقع الحقوقي بالمغرب في ظل استمرار المضايقات والمتابعات القضائية في حق المدونين ونشطاء حقوق الإنسان.

وأكدت أن المخزن يتجه إلى قانون "تكميم الأفواه" بعد إعلان وزير العدل والحريات بالمغرب، عبد اللطيف وهبي، الأسبوع الماضي، عن مشروع قانون سيطرح أمام البرلمان سيتم بموجبه معاقبة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالقانون الجنائي، مشيرة إلى أن هذا المشروع يضاف إلى "رزمة القوانين التي تقيد الحقوق والحريات والحق في التظاهر والاحتجاج السلمي ضد القرارات الرسمية للحكومة".

كما تناولت الصحيفة، ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار المحروقات ومعاناة المغاربة من أزمة غلاء في ظل جمود الأجور، ما أدى إلى اندلاع موجة احتجاجات غير مسبوقة، دعت إليها مختلف التيارات النقابية والسياسية غير الموالية لأحزاب الأغلبية الحكومية. وقالت إن هذه الاحتجاجات قوبلت "بالقمع والعنف وبصمت حكومي مطبق وبخرجات إعلامية غير محسوبة لمسؤولين في النظام المخزني كرست الاحتقان أكثر مما أوجدت حلولا في ما يقارب السنة من هذه الولاية الحكومية التي سجلت صفر إنجاز".

وسجلت إلى جانب الاحتجاجات التي تم قمعها، وفيات في صفوف شباب مغاربة كواقعة مقتل شاب من مدينة الدار البيضاء الذي اعتقل على خلفيته أحد العناصر الأمنية ومقتل شاب من مدينة بن جرير الذي توفي على يد رجال الشرطة بمركز المداومة ابن جرير، ليضاف إلى هذين الملفين قضية ثالثة راح ضحيتها شاب من مدينة الدار البيضاء قبلها بسنة. كما أشارت إلى أنه أمام "ارتفاع منسوب التجاوزات" تقابل سلطات المخزن منتقدي ممارسات الأمن بـ«التشهير" الذي تنخرط فيه عدد من المواقع الإلكترونية المعروفة بقربها من الأجهزة الأمنية و السلطة المخزنية. وتوقفت "الحياة المغربية" عند تغول السلطة القضائية في المغرب والفضائح التي هزت بعض المحاكم خلال الأشهر الماضية المرتبطة بالوساطة في الملفات لاستصدار أحكام قضائية لفائدة أطراف معينة.

وختمت الجريدة حصيلة عام 2022 بالفضائح الدولية التي تورط فيها المغرب بداية بمأساة مليلية التي وقعت يوم الجمعة 24 جوان الماضي وأصبحت تعرف بالجمعة الأسود وفضيحة التجسّس ببرمجية "بيغاسوس" الصهيونية بالإضافة إلى الفضيحة الدبلوماسية الثالثة التي يتخبط فيها المخزن المتعلقة بقضية الفساد التي زعزعت البرلمان الأوروبي، والتي اتضح للعلن تعامل المخزن بالرشوة مع النواب الأوروبيين لاستمالتهم إلى جانب مواقفه في الصحراء الغربية على وجه خاص.