تحت غطاء الموقع الإلكتروني المعادي "Algérie part" وخدمة لأجندات أجنبية
اعترافات صادمة لشبكة إجرامية تحرض على ضرب مؤسسات الدولة
- 839
❊ فبركة وتزييف معلومات وتسريب تقارير للمساس بمصلحة الجزائر
فضحت المديرية العامة للأمن الوطني، مخططا لضرب مؤسسات الدولة عن طريق التعامل مع الموقع الإلكتروني المعادي "Algérie part" وذلك ضمن اعترافات المشتبه فيهم في قضية تكوين شبكة إجرامية تحريضية. ويتعلق الأمر باعترافات مصورة لعناصر شبكة إجرامية تحريضية، هدفها زعزعة استقرار الوطن وضرب مؤسسات الدولة، هذه الشبكة التي تنشط تحت غطاء الموقع الإلكتروني "Algerie part، وذلك من خلال فبركة ونسج وتزييف المعلومات وتسريب التقارير الإدارية وفق أجندات أجنبية معادية وانتهازية تسعى إلى المساس بمصلحة الجزائر. وأشار الفيديو المصور للمديرية العامة للأمن الوطني، أن أفراد الشبكة الـ16 ينشطون كلهم تحت غطاء الموقع الإلكتروني المعادي، لصاحبه عبدو سمار، الذي يعد أحد العملاء وسمعته في التحريض غنية عن التعريف. وأضاف الفيديو المصور للمديرية العامة للأمن الوطني أن "عبدو سمار، يعد أحد دمى العملاء لإنجاح المخطط الأجنبي لضرب مؤسسات الدولة".
ويشير الفيديو إلى أن القضية تعود حيثياتها إلى 2015، حيث اعترف الذراع الأيمن لعبدو سمار المدعو "س. ل" بالعلاقة التي تربطه بهذا الإخير والتي تعود إلى سنة 2015، ويقول المتهم المشتبه به في اعترافاته "قمت باستحداث بريد إلكتروني خاص على "فيسبوك" من أجل تلقي المعلومات باسم "Algerie part" كنت أتلقى 1500 أورو مقابل عملي كمسير للصفحة، وكنت على اتصال دائم مع أمير dz، عبد الوهاب بوقزوحة اللاجئ بفرنسا وهشام عبود بالحضور المستمر لعبدو سمار". وأضاف المتهم " قضينا بعض الوقت معا في باريس، في ذلك الوقت كانا متوجهين إلى قناة المغاربية، في البداية كان هناك صديقه مروان بودياب يتكفل بتسيير الصفحة، وكذلك حساب مستعار يسمى SAMANTA استحدثه عبدو سمار، وكان هناك شخص أيضا يدعى بلعياد يوغرطة، جميعنا كنا نتلقى المراسلات من عديد الأشخاص عبر بريد الصفحة".
وتابع المتهم "أحد الأشخاص قدم لي المساعدة، حيث أعطاني معلومات كثيرة حول المطار، باعتباره ممثلا لشركتين بريطانيتين، كانتا تسعيان للحصول على صفقات مالية من مؤسسة تسيير المطار، والشركتان تحصلتا على الصفقة لكن تم إلغاؤها، ويضيف المتحدث بأن طاهر علاش الذي كان مسؤول مؤسسة تسيير مطار الجزائر الدولي، قام بإرسال وسيط وطلب منه الحصول على مبالغ مالية". وأشار فيديو المديرية العامة للأمن الوطني، إلى أن عبدو سمار لجأ إلى موظفين يعملون في مناصب حساسة، اختاروا خيانة العهد بتزويد هذا الأخير بمعلومات وتقارير إدارية مزيفة للتأثير على الرأي العام "وفي السياق قال المتهم المدعو "ز.ع"، موظف بإدارة عمومية، "قدمت لعبدو سمار ملفا حول "لافارج غايت"، ولم يكتشف أمري في العمل على أنني من قدمت الملف".
وكشف الفيديو أن زوجة عبدو سمار ضمن المخطط الإجرامي، بصفتها مسيرة الصفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال أحد المتهمين إن المدعوة وردة نوارة تقوم بتسيير الحساب على فيسبوك، ومهمته كانت تكمن في وضع المنشورات دون الرجوع إليها. وأضاف المتهم "أخبرتني زوجته في إحدى المرات أنها تحمل حقيبة بها 30 ألف أورو، وأنهما يعيشان في رفاهية ويرتادان المطاعم الفخمة"، وضمن الاعترافات بالجزائر يقف وراءه رجال أعمال بعضهم في السجن، والبعض الآخر في حالة فرار إلى حين. على غرار محي الدين طحكوت، علي حداد، عبد المومن ولد قدور، أيوب عيسيو، يوسف بعجة، وعبد السلام بوشوارب، وغيرهم".