يستعد المنتخب الوطني لتسجيل مشاركته الثانية، في البطولة الإفريقية للأمم لكرة القدم، المخصصة للاعبين المحليين "شان"، التي تحط الرحال بالجزائر في طبعتها السابعة، وتجرى من 13 جانفي إلى 4 فيفري 2023، بمشاركة 18 منتخبا، تم توزيعها على أربعة ملاعب (براقي ووهران وعنابة وقسنطينة)، جهزت من أجل إنجاح الدورة، وتأكيد الخبرة الجزائرية في تنظيم كبريات الأحداث في مختلف المجالات. فبعد فشلها في التأهل في النسخة الأولى من البطولة، التي احتضنت نهائياتها كوت ديفوار (2009)، نجحت التشكيلة الوطنية بقيادة الناخب عبد الحق بن شيخة، في حجز تأشيرة التأهل للدورة الموالية (الثانية) بالسودان، على حسب المنتخب الليبي (ذهابا 1-1 وإيابا 1-2).

تمكن زملاء عبد المومن جابو في تلك الدورة، التي عرفت ارتفاعا في عدد المنتخبات المشاركة من 8 إلى 16، من تحقيق مشاركة جيدة، بالوصول إلى المربع الذهبي للمنافسة، بعد احتلالهم المركز الثاني في المجموعة الثانية، بفوز على أوغندا (2-0)، من تسجيل جابو وسوداني، مع تعادلين أمام الغابون (2-2)، بفضل ثنائية سوداني، ثم السودان (0-0). كان الفريق الجزائري على عتبة تنشيط اللقاء النهائي، لولا سوء الطالع في ضربات الترجيح أمام منتخب تونس في الدور نصف النهائي، الذي أدار ظهره لرفاق حاج عيسى، الذين انهزموا بـ5-3 (الوقت القانوني للمباراة انتهى بالتعادل 1-1)، وبمعنويات منحطة ضيع اللاعبون المركز الثالث أمام السودان (0-1).

دورة السودان كانت محطة لبروز عدة لاعبين

كانت المحطة الثانية لبطولة إفريقيا للمحليين بالسودان (2011)، فرصة لبروز عدد من اللاعبين الجزائريين، الذين أظهروا إمكانيات فنية واعدة خلال الدورة. فلاعبون؛ على غرار مترف، رغم إهداره ضربة جزاء نفذها بطريقة "بانانكا" في اللقاء نصف النهائي، جابو، حاج عيسى، لموشية وحارس المرمى زماموش وآخرين، الذين ظهروا بوجه مشرف، مؤكدين بالمناسبة، قيمة ونوعية اللاعب المحلي، القادر أيضا على التألق على المستوى الاحترافي، شريطة تشجيعه والثقة به، ووضعه في أحسن الظروف.

غير أنه بعد هذه المشاركة النوعية، لم تنجح التشكيلة الجزائرية في التأهل للمرحلة النهائية من الدورات الموالية لـ«الشان"، والبداية بنسخة 2014، التي نظمتها جنوب إفريقيا، حيث أعلنت غيابها عن المباراة التصفوية المزدوجة أمام ليبيا، وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم آنذاك، قد بررت غيابها "بعدم توفر فريق تنافسي، نتيجة الإصابات العديدة التي طالت عددا من اللاعبين المحليين، وعدم جاهزية لاعبي المنتخب الأول المنشغلين بالاحتراف خارج الوطن، وتعذر استدعاء لاعبين من البطولة المحترفة المحلية"، وبسبب هذا الغياب، لم تشارك الجزائر في النسخة الرابعة التي احتضنتها رواندا عام-2016. ستكون المشاركة المقبلة لأشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة في "شان 2022" المؤجلة إلى 2023، الثانية للكرة الجزائرية، مع أمل الذهاب إلى نهاية المطاف والتتويج باللقب المنشود.