شرعت السلطات الولائية لبومرداس، خلال فترة العملية التضامنية لرمضان 2023، في تعبئة الموارد المالية لتغطية هذه العملية، التي تتطلب توفير حوالي 47.5 مليار سنتيم، يستفيد منها أزيد من 47 ألف مسجل؛ بزيادة تفوق 8 آلاف مستفيد جديد مقارنة برمضان 2022. كما تقوم باقي القطاعات ذات الصلة بملف التحضير للشهر الفضيل، بضبط برامجها، بما فيها مصالح البلديات، والجمعيات المدعوة للاهتمام بالنظافة والمحيط.

وبلغ عدد المسجلين للاستفادة من المنحة التضامنية لشهر رمضان 2023، حسب آخر الإحصائيات المعلن عنها، ضمن آخر مجلس تنفيذي ببومرداس، 47321 مسجل؛ بزيادة قدرها 8358 مسجل مقارنة برمضان 2022، الذي سجل، من جهته، 38963 شخص استفادوا من الإعانة التضامنية المقدرة بـ 10 آلاف دينار.وحسب مدير الإدارة المحلية منور يازة، فإن العمل جار لتوفير التغطية المالية اللازمة لهذه العملية من مختلف الميزانيات، علما أن الغلاف المالي الكلي الواجب توفيره، يقدر بأزيد من 47.5 مليار سنتيم، بينما لم توفر البلديات من ميزانياتها سوى 12.5 مليار سنتيم. وفي المقابل، وفرت الولاية ميزانية بقيمة 3 ملايير سنتيم؛ ما يجعل العجز المسجل إلى حد الآن، يقدر بأكثر من 32 مليار سنتيم. وأوضح المتحدث أنه ستتم تغطية هذا العجز من ميزانيات مختلفة؛ كميزانية وزارة التضامن الوطني، وصندوق الضمان والتضامن مع الجماعات المحلية.كما أشار السيد يازة في تصريح خاص بـ "المساء"، إلى إضافة إلى هذه الميزانيات، إعانات خاصة من قبل بعض المؤسسات العمومية، التي تتبرع من جهتها، بمبالغ للتضامن؛ مثل "سوناطراك" و«سونلغاز" وغيرهما، ناهيك عن المحسنين، الذين يمكنهم المساهمة في العملية التضامنية؛ من خلال صب إعاناتهم المالية في صندوق خاص.

ومن جهة أخرى، أضاف المدير أنه تم، مؤخرا، تفعيل لجنة الدائرة المكلفة بالعملية التضامنية لسنة 2023، مع الموافاة بالمبالغ المرصودة، لتنطلق، بعدها، مباشرة عملية ضبط قوائم المرشحين للاستفادة من الإعانة المالية المقدرة بـ 10 آلاف دينار، مع التأكيد على أن الاستفادة تكون حصرية لفائدة أرباب الأسر تبعا لكل حالة اجتماعية، حيث تشير الأرقام إلى تسجيل أزيد من 8 آلاف مسجل جديد؛ ما يعادل 66 ٪ من الرجال، و34 ٪ من النساء.

كما انطلقت مصالح النشاط الاجتماعي بولاية بومرداس، في الاستعداد لنفس العملية التضامنية لرمضان 2023 الذي بات وشيكا؛ فبغضّ النظر عن المساهمة المالية من قبل الوزارة الوصية لتغطية الإعانة المالية للمعوزين ومحدودي الدخل، ستُفتح مطاعم الرحمة؛ حيث سجل رمضان 2022 فتح 61 مطعما، تم، بموجبها، تقديم أزيد من 312 ألف وجبة ساخنة؛ ما حذا بالوالي يحي يحياتن إلى التأكيد على أهمية الشروع منذ الآن، في استقبال ملفات الراغبين في فتح مطعم الرحمة، للوصول إلى فتح أكبر عدد ممكن خلال رمضان القادم، مع حشد الجمعيات الخيرية التي لها مساهمات خاصة في هذا المجال. يضاف إلى ذلك التحضير لتوزيع الطرود الغذائية، وعملية الختان الجماعي، وهي عمليات تضامنية تتداخل فيها عدة قطاعات، لا سيما مديريات الشؤون الدينية، والصناعة، والتجارة... وغيرها.