يوم تكويني حول آليات قطاع التضامن الوطني في دعم التنمية المحلية

تعريف الإعلاميين بمحاور سياسة التكفل بالفئات الهشة

تعريف الإعلاميين بمحاور سياسة التكفل بالفئات الهشة
  • القراءات: 438
أحلام محيي الدين أحلام محيي الدين

نظمت وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، بالتنسيق مع وزارة الاتصال والمرصد الوطني للمجتمع المدني، يوما إعلاميا تكوينيا لفائدة الصحفيين لاطلاعهم على المحاور الكبرى للسياسة التي تنتهجها الوزارة للتكفل بالفئات الهشة، وتقريب المفاهيم فيما يتعلق بالآليات التي يقدمها القطاع لخدمة أفراد هذه الشريحة من المجتمع. أكدت وزيرة التضامن كوثر كريكو، أن اللقاء تشاركي بطابع تكويني يجمع قطاعات التضامن وفعاليات المجتمع المدني والأسرة الإعلامية لتجسيد الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى خدمة ومساعدة فئات المجتمع الهشة.

وأكدت خلال اللقاء على أهمية تعزيز الحوار ومساعدة المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة مع تفعيل النشاط الإعلامي في مجالات المرافقة والتيسير،  بالنظر إلى دور هذين الفاعلين في مساعدة هذه الفئات. وأكد عبد الرحمان حمزاوي، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، من جهته أن سنة 2022 كانت سنة اقتصادية واجتماعية بامتياز، مشيدا بالتآزر والتكافل الذي يتميز به المجتمع الجزائري، مشيرا إلى الأعمال التي تقوم بها جمعيات محلية ووطنية، مؤكدا في السياق على الدور الذي يلعبه الإعلام لإظهار الجهود والتصدي للصورة السوداوية التي يريد أن يسوق لها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وشدد في السياق على ضرورة تسويق روح الأمل وزرعها في نفوس الشباب والمجتمع، شاكرا في ذلك وزارة التضامن وكل الأطراف الفاعلة لتحقيق هذه الأهداف التي تعود على المجتمع بالنفع. 

وأوضح وزير الاتصال محمد بوسليماني، أن الدورة التكوينية المتخصصة، تكريس لمبادرة التنسيق القطاعي المتوافق مع استراتيجية وزارة الاتصال حول العمل التشاركي بمساهمة الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات، مؤكدا على ضرورة تكوين الصحفيين وتحيين المعلومات في ظل الثورة التكنولوجية لاسيما أن التكوين محور أساسي من شأنه التصدي للمعلومات الخاطئة، وتقريب الصحفي من المؤسسات الوطنية كما هو الحال من خلال مبادرة وزارة التضامن، والمبادرة التي أطلقتها وزارة الاتصال مؤخرا في إطار الاتصال المؤسساتي الذي شمل الشرق والجنوب بهدف التطوير ومساعدة الصحفيين مركزيا ومحليا لمرافقة سياسة الدولة في التعريف باحتياجات المواطنين والتكفل بها، مع تشجيع صحافة متخصصة وأكثر احترافية.

وقال إن مثل هذه الدورات تعزز رصيد معارف الصحفيين في مجال العمل الاجتماعي والإنساني، والتعريف بمختلف المهام والتراتيب المعمول بها. استفاد الصحفيون طيلة يوم كامل من برنامج تكويني ثري مس محاور عدة، قسمت على خمس ورشات، منها ورشة ترقية المرأة ودعمها لتحقيق التمكن الاقتصادي مع عرض الدليل الاجتماعي والاقتصادي، نشطتها مليكة موساوي المديرة العامة للمرأة والتلاحم الاجتماعي.

وخصصت الورشة الثانية التي تم خلالها التطرق إلى ترقية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينها اجتماعيا واقتصاديا نشطها مراد بن أمزال، مدير عام ذوي الاحتياجات الخاصة، أما الورشة الثالثة والموسومة بالتواصل الإعلامي وتأطير العمل الجمعوي فقد أشرفت عليها وسيلة لبيض، عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني ومحمد شرماط، مدير العمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني. فيما ركزت الورشة الرابعة على التعريف بمجالات تدخل الخلايا الجوارية بإشراف السيدة حورية بداني، المديرة الفرعية بوكالة التنمية الاجتماعية. أما الورشة الخامسة فقد عمدت للتعريف بكبار السن وتجربة المزارع البيداغوجية تحت إشراف عبد الحكيم حسين، مدير الأشخاص المسنّين وحمايتهم.

كما تم التعريف بالخلايا الجوارية للتضامن والمقدر عددها بـ275 خلية عبر التراب الوطني، وكذا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والآليات والبرامج التي تدخل في سياسة المرافقة نحو التمكين الاقتصادي والاستقلالية المادية مع تسجيل وجود 239 مؤسسة راعية لذوي الهمم. أما فئة كبار السن وآليات التكفل بهم فقد تمت الإشارة إلى مشروع المزارع النموذجية والعلاجية وضرورة الاستفادة من خبراتهم في مجال المحافظة على الحرف وتوريثها للأجيال وجعلهم سفراء فوق العادة، مع تخصيص منصة لحماية هذه الفئة من الخطر ومساعدتهم على الحصول على مؤسسات مصغرة وخلق البستنة والمناطق الخضراء. وتم في ختام اليوم التكويني منح شهادات مشاركة للإعلاميين الذين استفادوا من هذه المبادرة التكوينية القيمة.