المراهنة على المؤسسات الناشئة لخلق الثروة الاقتصادية والاجتماعية.. بداري:
إدراج الذكاء الاصطناعي في مسارات التكوين.. وعروض جديدة قريبا
- 460
❊ تكريم الطلبة الفائزين بالمرتبة الثانية في مسابقة عالمية بالصين
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الثلاثاء أن 2023، ستكون سنة الذكاء الاصطناعي من خلال إدخال هذا التخصّص في مسارات التكوين الحالية وإدراج عروض جديدة في هذا المجال. وأوضح بداري، بالقطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، بمناسبة إعلان سنة 2023، سنة للذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، أنه يتعين لإنجاح هذا المسعى الذي يعتبر من بين الوسائل الرئيسية للممارسات الحسنة في مجال جودة التعليم العالي والبحث العلمي، إنشاء مجلس علمي على مستوى الوزارة يضم خبراء في الذكاء الاصطناعي وفي أخلاقيات مهنة التعليم ومرافقة العملية بالمواد التي يتم تدريسها وعروض التكوين الموجودة وبالتالي مرافقة الطلبة في إنشاء مؤسساتهم الناشئة.
وأكد بداري، أن وزارة الاقتصاد والمعرفة والمؤسسات الناشئة، ترافق هذا المسعى، الذي يشتمل على ثلاثة ميادين للتعلم باستعمال الذكاء الاصطناعي وتعليم الذكاء الاصطناعي والتحضير للذكاء الاصطناعي. وكشف الوزير في السياق عن تنظيم أسبوع حول اقتصاد المعرفة في الذكاء الاصطناعي من 16 إلى 20 أفريل القادم بالشراكة مع وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة. وكانت المناسبة فرصة لوزير التعليم العالي لتكريم الطلبة أصحاب المؤسسة الناشئة "فارم . إي" الذين فازوا بالمرتبة الثانية في مسابقة عالمية في الصين، مؤكدا مرافقتهم للمساهمة في استحداث الثروة على المستويين المحلي والوطني حتى يكونوا مثالا لزملائهم ليؤسسوا مؤسساتهم الناشئة ويساهمون في استحداث الثروة.
من جهته أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة، ياسين مهدي وليد، أن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي بدليل وجود عديد الشركات الناشئة التي أكدت تميزها على الساحة الدولية، مرجعا ذلك إلى جودة ونوعية التكوين في الذكاء الاصطناعي خاصة في مجال الرياضيات. وأشار الوزير إلى أن الشركات الناشئة والمستحدثة مؤخرا لديها طموح الوصول إلى العالمية، مؤكدا استمرار هيئته في التعاون مع وزارة التعليم العالي، كون المواهب تنشأ وتتكون على مستوى الجامعات.
وقال إن مسؤولية وزارته تكمن في مرافقة هذه الشركات حتى يكون لها اثرها الإيجابي على الاقتصاد الوطني من خلال المرافقة والتكوين والتمويل لتحقيق التكامل بين القطاعين. وأكد أن الذكاء الاصطناعي مجال حيوي ومصيري بالنسبة للجزائر وكل دول العالم بما يتطلب اغتنام هذه الفرصة "التاريخية" للتموقع في هذا المجال، على المستويين القاري والعالمي، خاصة وأن الجزائر تملك كل الإمكانات والظروف لتحقيق هذا المبتغى، مشيرا إلى أن الطلبة أصحاب المؤسسات الناشئة، سيكون لهم شأن في اقتصاد المعرفة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء جزائر الغد.