ثمّن قوة المشاركة الدولية.. خاطري أدوه:

نتائج مؤتمر البوليزاريو ستكون مفصلية لتصعيد الكفاح المسلّح

نتائج مؤتمر البوليزاريو ستكون مفصلية لتصعيد الكفاح المسلّح
خاطري أدوه، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو
  • القراءات: 592
مخيمات اللاجئين الصحراويين: ص. محمديوة مخيمات اللاجئين الصحراويين: ص. محمديوة

كشف خاطري أدوه، عضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو، أن المؤتمر 16 للجبهة المتواصلة فعالياته بمخيمات اللاجئين، سيعمل على وضع استراتيجية جديدة لتصعيد المعركة في ميدان القتال، ولكن أيضا بتكثيف   التحركات السياسية والدبلوماسية والقانونية والحقوقية والإعلامية لفضح مناورات المحتل المغربي. وقال المسؤول الصحراوي في تصريح على هامش أشغال المؤتمر، إن الصحراويين يعيشون على وقع تحركات متعددة الجبهات وستكون نتائج المؤتمر بمثابة دافع قوي لتصعيد المعركة التي عبّر عن قناعته بأنها ستكلل في نهاية المطاف بالنّصر.

وأكد خاطري أدوه، أن المؤتمر يشكل محطة مفصلية في كفاح الشعب الصحراوي بالنظر إلى الظروف التي ينعقد فيها، وبالنظر للإجماع الذي يحدو الصحراويين على مواصلة الكفاح المسلّح. وهي رسالة قال المسؤول الصحراوي، إن جلسة الافتتاح عبّرت عنها بوضوح لما تضمنته من روح ثورية ونضالية، وتأكيد على الصمود في ظل إصرار أبناء الشعب الصحراوي على مواصلة مسيرة التحرير التي شدّد أن كل محاولات الاحتلال المغربي لإخمادها باءت بالفشل. وركز المسؤول الصحراوي، في سياق تصريحه على أهمية الحركة التضامنية الأجنبية المشاركة في فعاليات المؤتمر، والتي أكد أنها لا تقاس بحجم الوفود وعدد أفرادها أو المستوى التمثيلي، ولكن من حيث أهمية البلدان والقوى السياسية التي تمثلها بما يؤكد استمرار المرافقة والتضامن الدولي الواسع الذي يحظى به الشعب الصحراوي.

وهو ما جعله يؤكد على أن حركة التضامن العالمية، تعكس قناعة ووعي المجتمع الدولي بعدالة القضية الصحراوية، وبأنها قضية تصفية استعمار وبكفاح الشعب الصحراوي المشروع. وأشار أدوه، إلى أن ذلك يعد نتاج  نشاط ممثلي جبهة البوليزاريو في الخارج، الذين يعملون دون كلل من أجل استنفار وكسب تعاطف مختلف القوى المناصرة للحق والعدالة. وقال إن شعب بلاده سعد باستقبال هذا الكم الكبير من الوفود المتضامنة والداعمة والصديقة والشقيقة، خاصا بالذكر الجزائر بتنوعها وبعظمة تمثيل شعبها. كما أشار إلى المشاركة المهمة لوفود من بلدان الجوار على غرار موريتانيا وتونس، ومن إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية في دعم عبّر عن تلاحم مع مسيرة كفاح الشعب الصحراوي الداخلية َوالخارجية.

وفي رد على فضيحة "مغرب غايت" التي عصفت مؤخرا بالبرلمان الأوروبي، قال خاطري أدوه، إنها فضيحة لا طالما نبه إليها الجانب الصحراوي باعتبار أن نظام المخزن متمرس في مثل هذه الأعمال المشبوهة والتورط في الفساد وممارسة الضغوطات والرشاوى من أجل استقطاب مواقف لا تستند إلى القانون الدولي والمنطق. وهو ما جعله يؤكد أن هذه الفضائح خرجت للعلن وأثارت موجة تنديد واسعة النطاق، جعلت البرلمانيين المتضامنين مع الشعب الصحراوي يرفعون رؤوسهم، في حين دس النواب المرتشون رؤوسهم في التراب لعظمة ما اقترفوا من حيف في حق الشعب الصحراوي، وخيانة من انتخبوهم في بلدانهم الأصلية ليتأكد أنهم ليسوا أهلا لتلك الثقة.