قوجيل وبوغالي يستقبلان أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية

تحيّة عرفان لجهود الرئيس تبون ورعايته لاتفاق المصالحة الفلسطينية

تحيّة عرفان لجهود الرئيس تبون ورعايته لاتفاق المصالحة الفلسطينية
رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل-أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، جبريل الرجوب
  • القراءات: 360
عادل. م عادل. م

جدد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، التأكيد على الموقف "الثابت والدائم واللامشروط" للجزائر تجاه القضية الفلسطينية العادلة ومركزيتها التي أكدت عليها القمة العربية المنعقدة بالجزائر، داعيا إلى تجسيد بنود الإعلان الصادر عنها. 

أكد قوجيل، خلال استقباله أمس، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة، جبريل الرجوب، على ضرورة الالتفاف بجدية حول اتفاق الفصائل الفلسطينية الذي تم التوقيع عليه بالجزائر برعاية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق "أنهى الانقسام بين الإخوة وأسس لوحدة فلسطينية لا بديل عنها من أجل إحراز النّصر، وتتويج النضال الطويل الذي خاضه الشعب الفلسطيني ضد المحتل بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك استلهاما من تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة التي أضحت رمزا لحتمية الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال"

من جهته نوّه جبريل الرجوب ـ حسب بيان لمجلس الأمة ـ بالمساندة المطلقة التي تقدمها الجزائر لفلسطين دولة وشعبا، حيث قال "تبقى مصلحة الجزائر الوحيدة هي التمكين للدولة الفلسطينية، فدعم الجزائر للقضية الفلسطينية محبذ ومقبول من جميع الأطراف الفلسطينية". وحيا الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس تبون، تجاه القضية الفلسطينية والاهتمام الذي يوليه لكل ما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني، ومنها رعايته لاتفاق المصالحة الذي تم في الجزائر، بهدف لم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية" لمواجهة الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. كما أكد الرجوب، أنه سيحمل للشعب الفلسطيني جملة النصائح التي قدمها السيد قوجيل، والتي تشدد على "ضرورة التوحد في جبهة وقيادة واحدة لمواجهة عدو واحد، هو الاحتلال الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

الجزائر في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية

من جهته، جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال استقباله أمس، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، مواقف الجزائر الثابتة إزاء القضية الفلسطينية وما تكتسيه من أهمية محورية بالنسبة للجزائر وللأمة العربية، مذكرا بمبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لعقد مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية والتي جسدها إعلان الجزائر التاريخي. وحسب بيان للمجلس، فقد حث السيد بوغالي، في ذات الصدد على "ضرورة تجاوز الخلافات الداخلية من أجل إنهاء الانقسام وتسخير كل الجهد لمواجهة الاحتلال الصهيوني الذي يتمادى باستمرار في انتهاكاته للأرض والمقدسات وحقوق الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الجزائر "ستظل بكل إمكانياتها في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية".

من جهته أكد السيد الرجوب، المبعوث الخاص لرئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس، أنه "جاء إلى الجزائر حاملا رسالة امتنان واعتراف بما أظهرته الجزائر من مواقف ثابتة لتوفير أسباب القوة والقدرة على الديمومة للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال"، معبرا في نفس الوقت عن "تقديره العميق لكون الجزائر حاضنة للقضية الفلسطينية في كل محطاتها وآخرها مشروع احتواء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإنجاز الوحدة الفلسطينية". وذكر بأن القضية الفلسطينية تعني "إقامة دولة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس".

كما انتهز السانحة "ليشكر الجزائر التي أفشلت بمواقفها الثابتة محاولات احتواء القيادة الفلسطينية، وليشكر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على سعيه لتحقيق اللقاء التاريخي بين الفصائل لاسيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها فلسطين المحتلة". وأكد السيد الرجوب "الالتزام بإنجاح مبادرة لم الشمل وتحقيق الوحدة الفلسطينية كشرط لإقامة الدولة المستقلة، مؤكدا أنها حتمية لا بد من تحقيقها لاستجماع كل القوى ومواجهة الاحتلال".