يلاقي المنتخب الوطني لكرة القدم للمحليين، سهرة اليوم بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي (الجزائر العاصمة)، على الساعة (20،00)، لحساب الجولة الثالثة من المجموعة الأولى لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المتواصلة فعاليتها بالجزائر (من 13 جانفي إلى 4 فيفري). عقب حصدهم فوزهم الثاني على التوالي في الدورة، والذي كان على حساب منتخب إثيوبيا بنتيجة (1-0)، في المقابلة التي جرت بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، الثلاثاء الماضي، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى، يسعى محليو "الخضر" إلى مواصلة الانتصارات وكسب النقاط الثلاث اليوم، لتأكيد ريادتهم للمجموعة التي يتواجدون بها، والعبور للدور ربع النهائي بالعلامة الكاملة.

من جانبه، يحاول منتخب موزمبيق، صنع المفاجأة بملعب براقي ضد منتخب البلد المضيف، بالتالي إعادة بعث حظوظه للعبور إلى الدور الثاني. بعدما أهدر منتخب موزمبيق فرصة نيل النقاط الثلاث، خلال مقابلته الأولى أمام إثيوبيا (0-0)، عاد في الجولة الثانية ونجح في التفوق على منافسه منتخب ليبيا بثلاثية مقابل هدفين، باعثا فرصته في الظفر بالبطاقة الثانية المؤهلة للدور ربع النهائي لـ"شان 2022".

يتواجد محليو "الخضر" في ريادة مجموعتهم الأولى بـ6 نقاط، أمام موزمبيق صاحب المركز الثاني بأربع نقاط، فيما تجمد رصيد إثيوبيا عند نقطة واحدة في المركز الثالث، بينما ظلت ليبيا في المرتبة الأخيرة بلا نقاط، بعد خسارة المباراتين، ويتأهل صاحبا المركز الأول والثاني عن المجموعة الأولى، إلى الدور ربع النهائي للطبعة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم الجارية بالجزائر.

سيتحدد المتأهل الثاني رفقة الجزائر، إلى الدور المقبل، اليوم، عندما يواجه زملاء لعوافي منتخب موزمبيق، الفائز، الثلاثاء الماضي، على ليبيا (3-2)، المقصاة من المنافسة، بعد تلقيها خسارتين، والتي ستكون على موعد بمواجهة إثيوبيا في ملعب "19 ماي 1956" بعنابة، في نفس اليوم والتوقيت.

تغييرات مرتقبة في تشكيلة بوقرة اليوم

من ناحية التعداد، يبدو أن الطاقم الفني الوطني يفكر في إحداث بعض التغييرات، لمنح عناصره بعض الراحة والوقت، من أجل الاسترجاع، من جهة، وإقحام عناصر أخرى للوقوف على إمكانياتها ومنحها فرصة اللعب في المباريات الرسمية في "الشان". عرفت الحصة التدريبية التي جرت، أول أمس الخميس، غياب لاعبين اثنين بسبب الإصابة، ويتعلق الأمر بالمدافع أيوب عبد اللاوي، الذي تعرض لإصابة في مباراة إثيوبيا الماضية، اضطرته لمغادرة أرضية الميدان في الشوط الثاني، في حين واصل شعيب ذبيح الغياب، بسبب إصابة تلقاها في الكاحل خلال مباراة ليبيا الأولى، وهو ما يعني أن كلا اللاعبين سيكونان خارج حسابات الكوتش بوقرة في مباراة اليوم ضد موزمبيق. من المتوقع أن يعود القائد عبد اللاوي إلى أجواء الملاعب، بداية من مباراة ربع النهائي، التي ستجري يوم 27 جانفي الحالي، في حين سيتواصل غياب ذبيح لفترة قد تفوق الأسبوع، حتى يستعيد عافيته تماما.

السوداني محمد علي محمود إسماعيل لإدارة المباراة

عينت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم "الكاف"، الحكم السوداني محمد علي محمود إسماعيل، لإدارة مباراة اليوم بين الجزائر وموزمبيق. وأكدت "الفاف" عبر موقعها الرسمي، أمس، أن الحكم السوداني محمد علي محمود إسماعيل، سيقوم بمهمته رفقة كل من مساعده الغاني الأوكواسي اشيامبونغ، والصومالي حمزة حاجي عبدي. كما قالت الاتحادية الجزائرية لكرة، إنه تم تعيين التشادي الحاج علاء محمد حكما رابعا، في حين سيتكفل الموريتاني ماسا ديارا بتفويض المباراة رفقة المنسق كابيلو بوسيلونغ من جنوب إفريقيا.

وسيتكفل بغرفة الفيديو الغاني نييي اي لاريا بمساعدة السوداني عبد الله إبراهيم.

من المرتقب أن تجري مباراة الخضر وموزمبيق بشبابيك مغلقة اليوم، بداية من الساعة الثامنة ليلا، بالنظر إلى الاقبال الكبير للجمهور الجزائري من أجل اقتناء التذاكر الخاصة بمواجهات المنتخب الوطني المحلي، في منافسة "الشأن" الحالية، ولتشجيع كتيبة المدرب مجيد بوقرة ودفعها نحو التقدم في المنافسة القارية، وكسب اللقب في النهاية.

مجيد بوقرة (مدرب المنتخب الوطني المحلي): نسعى إلى التأهل في ريادة مجموعتنا

أكد مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، أن عناصره سيدخلون لقاء اليوم ضد منتخب موزمبيق، بهدف تحقيق الفوز وضمان صدارة المجموعة الأولى. قال المدرب مجيد بوقرة، خلال الندوة الصحيفة التي نشطها أمس: "إنها المقابلة الأخيرة لنا في دور المجموعات، وصحيح تأهلنا، إلا أننا نريد العبور في المركز الأول، وقد حضرنا لهذا الموعد جيدا، وسنكون في الموعد".

وعن المنافس منتخب موزمبيق، أضاف بوقرة: "منتخب موزمبيق نعرفه و يملك عدة لاعبين من المنتخب الأول، ومنضبط تكتيكيا، وهو ما أظهروه في لقاءاتهم الماضية ضد ليبيا وإثيوبيا، وعلينا التركيز جيدا طيلة المواجهة، ونحن مستعدون من كل النواحي". وأردف قائلا: "نحن منبهرون بما قدمته الجزائر من ملاعب ومنشآت لهذا الموعد من كأس إفريقيا للاعبين المحليين، والرئيس يولي أهمية كبيرة للشباب".

وعن غياب الفعالية في الهجوم، أوضح بوقرة: "لا يسعنا أن نتكلم عن غياب الفعالية، لقد سجلنا في اللقاءين، لكن هناك نوع من التسرع فقط، نحن نعمل حول هذا الجانب، وعن اللمسة الأخيرة منذ مدة، على عناصرنا اللعب بكل أريحية، والجمهور معهم دوما، المهم أن نفوز في كل مباراة، فهناك انضباط تكتيكي، والأهم ـ كما قلت لكم ـ أن نكسب كل مواجهة، وبأي نتيجة كانت". بخصوص اللاعبان ذبيح وعبد اللاوي، أكد بوقرة أنهما لن يكونا جاهزين للقاء اليوم، وهو ما يعني غيابهما رسميا. 

وواصل مدرب المنتخب المحلي: "أساطير الكرة الجزائرية سعيدون بقدومهم لمساندتنا، وماجر أسطورة جزائرية في أفريقيا والعالم، وأنا أقول للاعبين، بأنه من المهم أن يكون هؤلاء الأساطير هنا لمتابعتكم وتشجيعكم"، مؤكدا: "لا نقوم بأي حسابات الآن، ونسير المنافسة لقاء بلقاء، ونلعب كل مباراة كأنها نهائي، ونسعى إلى تحقيق الانتصار على أي منافس كان". وعن إمكانية إحداثه تغييرات على تشكيلته، قال بوقرة: "لدي مجموعة موسعة، وكل عناصرنا مستعدة لخوض أي لقاء، والمستوى نفسه بالنسبة لكل اللاعبين، وستكون هناك تغييرات أكيدة".

تصريحات:

هواري  بعوش (مدافع المنتخب المحلي): عازمون على الفوز ضد موزمبيق

"الشان فرصة للاعب المحلي، نعمل كل ما في وسعنا ليستفيد اللاعبون منها، ويتلقوا عروضا من الخارج. نحن بصدد تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة، ونعول على الفوز في مباراة الموزمبيق، مثلما فعلنا في المقابلتين الأوليين، لاحتلال الصدارة. كل المباريات نحضر لها بنفس الطريقة، إلا أننا نخوض كل المباريات وكأنها مباراة نهائي".

أيوب غزالة (مدافع المنتخب المحلي): سنعمل كل ما في وسعنا لإسعاد الشعب الجزائري

«بالرغم من أننا لم نسجل أهدافا كثيرة، إلا أن الظفر بالنقاط أهم شيء، وهو ما مكننا من التأهل. بخصوص المقابلة الثالثة، سنخوضها بنفس العزيمة والثقة التي كنا عليها في المباراتين السابقتين. سنواجه منتخب موزمبيقي قوي، يمكنه قلب تأخره إلى فوز، مثلما فعل أمام ليبيا، حيث سجل ثلاثة أهداف، لذا فهو منتخب غير سهل، كما يضم عددا من اللاعبين في المنتخب الأول، وعلى هذا، فنحن نحضر جيدا لهذه المواجهة. هذه الدورة ستساعد اللاعبين في البروز، لأن كل واحد منا سيقدم كل ما عليه. اللعب أمام الجماهير الجزائرية يمثل حافزا لنا، وسنعمل كل ما بوسعنا لإسعاد الشعب".

محمد إسلام بلخير (مهاجم محليي الخضر): هدفنا الفوز لاعتلاء صدارة

"نعيش أجواء مميزة داخل المنتخب. نحترم كل فريق لنكون أكثر تركيز خلال كل مواجهة، لكن كل منتخب نحضر له الخطة الملائمة، من خلال دراسة نقاط قوته وضعفه، لاسيما بتحليل طريقة لعبه في حصة الفيديو. هدفنا واضح، هو الفوز أمام الموزمبيق لاعتلاء صدارة ترتيب المجموعة. المدرب يقدم لي التعليمات لأتحسن في كل لقاء، وأطلب تواصل الدعم الجماهيري في هذه "الشان"، لأنه مهم".

أكرم جحنيط (وسط ميدان): نطمح لافتكاك المرتبة الأولى في المجموعة

"نحضر طريقة لعبنا لنكون على أتم الجاهزية في لقاء الموزمبيق، من أجل الفوز وافتكاك المرتبة الأولى في المجموعة. الانتصاران أمام ليبيا وإثيوبيا أكسبانا الثقة بالنفس، لمواصلة العمل من أجل تحقيق هدفنا، وهو التتويج بهذه "الشان". الجميع له حماس لتقديم أفضل مستوى لديه. صحيح أننا لم نسجل الكثير من الأهداف، لكن هذا الأمر نشتغل عليه رفقة المدرب لتحسين الأداء فيما تبقى من مباريات، يبقى أهم شيء هو الفوز".

يجرى بعنابة لحساب المجموعة الأولى.. ليبيا لتوديع "الشان" بشرف وإثيوبيا لكسب بطاقة التأهل

تجرى اليوم، على أرضية ملعب "19 ماي 1956" بعنابة، المواجهة الثانية عن المجموعة الأولى لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين، المتواصلة فعاليتها بالجزائر، والتي تجمع المنتخب الليبي ومنافسه الإثيوبي. تشكيلة ‘فرسان المتوسط’، التي تتواجد في المرتبة الأخيرة بلا نقاط، بعد خسارة المباراتين أمام المنتخب الوطني المحلي، وضد الموزمبيق، تأمل في رد الاعتبار وتوديع المسابقة القارية بشرف، من خلال الإطاحة بمنتخب إثيوبيا سهرة اليوم.

لكن المهمة لن تكون سهلة، أمام منافس يسعى جاهدا للبقاء في منافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين في طبعتها السابعة، والظفر بالبطاقة الثانية التي تمكنه من ضمان مكانة له ضمن الدور ربع النهائي، خاصة أنه يتواجد في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، وعليه تحقيق الفوز، مع انتظار خسارة منتخب موزمبيق، من أجل كسب بطاقة التأهل.

تدابير جديدة بخصوص الحضور الجماهيري في "شان 2022"

وافق الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف"، على اتخاذ تدابير تنظيمية جديدة، تتعلق بالمشجعين والوافدين على الملاعب الأربعة (براقي وعنابة وقسنطينة ووهران)، التي تحتضن البطولة الأفريقية للاعبين المحليين "شان الجزائر 2022"، منذ يوم الجمعة الماضي، وحتى 4 فيفري القادم. وقالت اللجنة المحلية المنظمة للبطولة، في بيان لها، إنه وبناءً على الاجتماع المنعقد الأربعاء الماضي بينها وبين ممثلي "الكاف"، تقرر ضرورة التزام الجمهور والصحفيين المعتمدين لتغطية البطولة، بقرار حظر التدخين ومنعه منعا باتا داخل الملاعب المعنية بالمنافسة، بما في ذلك الأماكن غير المغطاة.

وأضاف البيان: "كما يُمنع أيضا دخول الأطفال أقل من 12 سنة إلى الفضاءات والمقصورات الخاصة بالشخصيات المهمة، حتى في حال مرافقتهم لأوليائهم أو لأشخاص بالغين". ويشهد "شان 2022"، على غير العادة، حضورا جماهيريا غفيرا، حتى فيما يتعلق بالمواجهات التي لا يكون فيها المنتخب الوطني طرفا، في سابقة تعد الأولى من نوعها في هذه البطولة التي تم إطلاقها في عام 2009 فقط. وبعيدا عن ملعب "نيسلون مانديلا" بمدينة براقي في الجزائر العاصمة، والذي يحتضن مباريات المجموعة الأولى، فإن جمهور ملعب "19 ماي 1956" بمدينة عنابة، أبهر الجميع وخطف الأضواء في هذه الدورة، حيث تم تسجيل رقم قياسي، بحضور نحو 35 ألف مشجع لمباراة كوت ديفوار والسنغال، في افتتاح مواجهات المجموعة الثانية. 

فرانسيسكو كوندي (مدرب موزمبيق): مباراتنا ضد الجزائر قوية

اعتبر فرانسيسكو كوندي، مدرب منتخب موزمبيق للمحليين، أن المباراة التي تنتظر فريقه أمام المنتخب الوطني للمحليين، سهرة اليوم، لحساب الجولة الأخيرة من دور مجموعات "الشان"، ستكون قوية للغاية. وصرح فرانسيسكو كوندي، صبيحة أمس، خلال ندوته الصحفية: "المنتخب الجزائري ضمن تأهله مسبقا للدور المقبل من هذه المنافسة، تنتظرنا مباراة جد قوية أمام منتخب البلد المنظم، الذي يملك طموحا كبيرا في هذه البطولة". وأضاف مدرب منتخب موزمبيق: "نحن نلعب من أجل إسعاد الشعب الموزمبيقي، وسنحاول الفوز أمام منتخب البلد المنظم". وختم نفس المتحدث تصريحاته بالقول: "نريد صنع التاريخ، رغم أننا سنلعب أمام منافس صعب، لكنني متأكد بأن اللاعبين سيقدمون أفضل ما لديهم، وسنلعب بمحاربين حقيقيين لكسب المواجهة".