في لقاء جمع ست ولايات
الممارسات الزراعية الصحيحة في يوم تقني
- 552
شكل موضوع الممارسات الزراعية الصحيحة لزراعة الحبوب، محور ملتقى جهوي احتضنته ولاية برج بوعريريج، خلال الأسبوع المنصرم، وبادرت إلى تنظيمه مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الولائية للفلاحية، وشاركت فيه ولايات سطيف، المسيلة، ميلة، وباتنة وقسنطينة.
وجه، في هذا الشأن، كمال نويصر والي برج بوعريريج، في كلمته رسالة شكر وعرفان للفلاحين الذين اندمجوا في هذا المسعى، والتوجه الجديد لتطوير إنتاج شعبة الحبوب، استجابة لنداء رئيس الجمهورية من أجل تحقيق وثبة جديدة، في سبيل تطوير هذه الشعبة، وجميع القطاعات التي ساهمت وتساهم في هذا المسعى، لتوفير شروط إنجاح عملية الحرث والبذر. وأوضح في ذات السياق، أن القطاع الفلاحي بات قطاعا اقتصاديا بامتياز، مؤكدا في نفس الوقت، على ضرورة "القضاء على الممارسات البيروقراطية على كل المستويات، وإزالة كل العقبات والمعوقات والعراقيل التي تعيق النشاط الفلاحي"، وذكر في هذا الصدد، بأن السلطات المحلية تعكف على أن تستعيد ولاية برج بوعريريج مكانتها كولاية رائدة في قطاع الفلاحة، بفضل المقومات التي تتوفر عليها. داعيا إلى الانسجام مع التحولات والتطورات التي يعرفها القطاع، من خلال إدخال الآليات العصرية لتحقيق وثبة نوعية في قطاع الفلاحة، معتبرا أن شعبة الحبوب أصبحت قضية سيادية أكثر منها اقتصادية.
أوضح مدير المصالح الفلاحية بالولاية، رويبي هواري بومدين، من جهته، أن الملتقى يضم رؤساء الغرف والمجالس المهنية لشعبة الحبوب والمتدخلين والفاعلين في الميدان، مشيرا إلى تسجيل تدخلات من طرف أخصائيين، وكذا بعض المتعاملين. منوها بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية لزراعة الحبوب، لاسيما المسار التقني الذي يطبقه الفلاح، ابتداء من عملية الحرث والبذر، إلى غاية الحصاد والدرس. مضيفا أنه تم إحصاء جميع المستثمرات الفلاحية المخصصة لهذا الغرض، والمقدرة بـ 64 ألف هكتار، فيما أكد وفرة البذور بتعاونية الحبوب والبقول الجافة لجميع الفلاحين، وكذا الأسمدة التي اقتنوها بأريحية.
من جهته رئيس الغرفة الفلاحة، السيد خليفة نويوة، أكد أن اليوم الدراسي التحسيسي حول الممارسات الصحيحة لزراعة الحبوب، يهدف إلى توعية الفلاحين وإعطائهم بعض التقنيات الحديثة، بهدف تحسين المنتوج ورفع المردود وتبادل الخبرات والتجارب، والاحتكاك بين الفلاحين لتطوير شعبة الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن قطاع الفلاحة بالولاية، شهد وثبة نوعية خلال الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة، من خلال منح 600 رخصة حفر آبار للسقي الارتوازي، كما تم ربط 180 مستثمرة فلاحية بالكهرباء الفلاحية، فيما تطمح السلطات المحلية إلى ربط 250 مستثمرة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بمصادر الطاقة.