غانا 3 – السودان 1

"صقور الجديان" يرضخون لإرادة "البلاك كالاكسيز"

"صقور الجديان" يرضخون لإرادة "البلاك كالاكسيز"
  • القراءات: 663
زبير. ز  زبير. ز

اختلطت حسابات المجموعة الثالثة، بعد الجولة الثانية، عقب الفوز الذي حققه منتخب غانا بملعب الشهيد حملاوي، في أمسية جد باردة، عرفت حضورا قويا للجمهور القسنطنيني، حيث بات يتقاسم المركز الأول مع مدغشقر، الذي كان معفى في هذه الجولة، بثلاث نقاط، في حين يقبع المنتخب السوداني في المركز الأخير بصفر نقطة وناقص هدفين، محتم عليه، إذا أراد التأهل، الفوز في الجولة الثالثة أمام مدغشقر على الأقل بفارق هدفين، كون غانا ستكون معفاة.

ضيع منتخب السودان للمحليين، فرصة ذهبية من أجل التأهل إلى الدور الربع نهائي من بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين شان 2022”، ضمن المجموعة الثالثة، بعدما فوت على نفسه كشب نقاط اللقاء وحسم النتيجة في الشوط الأول، خاصة أنه كان مدعوما بآلاف الأنصار الجزائريين، وكان متفوقا في النصف ساعة الأول من الشوط الأول، عن طريق الهدف الذي سجله غزالي حسين نوح، وهو نفس اللاعب الذي أهدر هدفا في المتناول، بعدما وجد نفسه وجها لوجه أما شباك شبه شاغرة، وسدد قذفة دون تركيز، خرجت بعيدا فوق الإطار.

في المقابل، عرف المنتخب الغاني كيف يعود في النتيجة، قبل إعلان الحكم عن نهاية صافرة المرحلة الأولى، بعدما تمكن المهاجم كانديوم مانوم من تعديل الكفة في الوقت البديل من المرحلة الأولى، وظهر البلاك كلاكسيز بوجه مغاير خلال المرحلة الثانية، بعدما قلبوا الطاولة على منخب صقور الجذيان، حيث تمكن أبال أنوور والكير من تسجيل الهدف الثاني عن طريق دانيال إفراي، الذي نجح في تحويل ضربة الجزاء على هدف التقدم، قبل أن يخرج بالبطاقة الحمراء، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، نتيجة خشونته في اللعب، ورغم هذا، لم يحسن المنتخب السوداني استغلال النقص العددي، وضيع على الأقل هدفين محققين، بل وأكثر من ذلك، تلقى الهدف القاتل في الوقت بدل الضائع عن طريق سيدو سوراج. 

تصريحات:

أنوور والكير (مدرب منتخب غانا): فوز نهديه للشعب الغاني والجزائر أبهرت بمرافقها

عبر الناخب الغاني، أنوور والكير، عن سعادته الكبيرة بهذا الفوز، الذي أعاد لهم أمل التأهل في مجموعة صعبة، أخل حساباتها الخسارة الأولى أمام مدغشقر، وصرح على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات في المركب الرياضي الشهيد حملاوي، قائلا إن عددا كبيرا من المتابعين، توقعوا خروج غانا من المنافسة والهزيمة أمام السودان،  الذي دخل في ثوب المتأهل، مضيفا أنه كان يتوقع ردة فعل إيجابية لأشباله، وقد صرح في الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء، أن غانا ستقول كلمتها في لقاء السودان.

مدرب غانا، الذي أهدى هذا الفوز إلى شعب بلاده، تحدث عن صعوبة اللقاء، وقال إن منتخب بلده دخل المباراة، ووجد كل الجمهور يساند المنتخب السوداني، واصافا فريقه بالطفل اليتم الذي كان عليه أن يصارع لوحده من أجل النجاة، وقال إن أنصار غانا لم يتنقلوا إلى الجزائر بشكل كبير، بسبب التعب من سفرية المونديال، مضيفا أن منتخب بلاده مستعد لمواجهة أي منتخب، في الدور المقبل.

وعن خروج لاعبه وقائد الفريق دانيل إفراي بالبطاقة الحمراء، وحرمانه من لقاء الدور المقبل، أكد مدرب غانا، أنه حقيقة فقد لاعبا مهما في التشكيلة، يعد من أحسن المهاجمين ضمن المنتخب، وقال بأنه سيسعى لإيجاد البدائل، في انتظار عودة هذا اللاعب إلى المنافسة، بعد استنفاذ العقوبة، معترفا في جوابه عن سؤال لجريدة "المساء"، باستمرار الأخطاء الدفاعية، التي كلفت الفريق هدفا، وكادت تكلفه أهدافا أخرى، معتبرا أن كرة القدم تبقى رياضة فيها أخطاء، لكنه سيسعى كمدرب إلى علاج هذه الأخطاء، بعد إعادة مشاهدة فيديو اللقاء. وعن المرافق الرياضية التي وجدوها بقسنطينة، أكد أنوور ولكير، أنه لأول مرة يشاهد مرافقا من هذا النوع، تخصص لبطولة "الشان"، مضيفا أن كل الأمور كانت مضبوطة، من فنادق، إلى تسهيلات في التنقل، إلى ملاعب للتدريبات وملعب للمباريات، معتبرا أن كل هذه الأمور، قدمت صورة إيجابية عن تنظيم التظاهرات بالجزائر.

محسن سيد (مساعد مدب منتخب السودان): حظوظنا قائمة في التأهل

قلل محسن سيد، مساعد مدرب منتخب السودان للمحليين، من نتيجة التعثر والعزيمة التي مني بها فريقه، في مباراة ليلة أول أمس، مؤكدا أن صقور الجديان بإمكانهم العودة في المنافسة، مثلما عاد المنتخب الغاني، وأن حظوظ منتخب بلاده لازالت قائمة إلى غاية الجولة الأخيرة من المنافسة. محسن سيد، الذي قدم تصريحا على السريع بالمنطقة المختلطة، عقب نهاية اللقاء، أكد أن الطاقم الفني سيضع كل تركيزه على المباراة القادمة أمام مدغشقر، مضيفا أن الفوز هو الهدف الأول والأخيرة في المباراة الثانية، حيث سيعمل على تجاوز المنتخب الملغاشي، وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل، وإفراح الشعب السوداني. وعن مجريات المباراة، أكد المدرب المساعد للمنتخب السوداني للمحليين، أن زملاء صلاح الدين محمود النمر، ضيعوا فرصا كثيرة في الشوط الأول، كان بإمكانها لو جسدت، حسم نتيجة اللقاء النهائية، معتبرا أن كرة القدم لا ترحم، وأن الفريق الذي يهدر العديد من الفرص، لا محال يتلقى أهدافا.

حسب الرجل الثاني في الطاقم الفني السوداني، فإن منتخب بلاده، كان بإمكانه تقديم الأفضل في هذه المباراة، بالنظر إلى العناصر الذي تملكها التشكيلة، معتبرا أن هذه الخسارة إرادة الله، وعليهم تقبل هذا الأمر والعمل مستقبلا على تحسين الأداء والاستفادة من الأخطاء، مبديا تأسفا كبيرا عن خذلناهم للجمهور العريض الذي تنقل إلى ملعب الشهيد حملاوي، وسكان قسنطينة الذين آزروهم وشجعوهم إلى آخر دقيقة، وقال إنه يقدم الشكر الجزيل للشعب الجزائري، معتبرا أن الأجواء المناخية الباردة، لم تكن مبررا لهذه الخسارة.

دافيد أبنغا "أحسن لاعب في اللقاء"كنت مؤمنا بالفوز وجد سعيد بتتويجي

كان اللاعب دافيد أبنغا، الذي توج بلقب أحسن لاعب في مباراة أول أمس، جد سعيد بفوز فريقه من جهة، وتتوجيه بجائزة أحسن لاعب، من جهة أخرى، وقال عقب نهاية المباراة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، إنه كان مؤمنا بحظوظ فريقها، وأنه رغم تلقي الهدف الأول، لم يتأثر، وحاول الرفع من معنويات زملائه الذين تأثروا بالهدف السوداني.

أحسن لاعب في اللقاء، أكد أن فريقه كان محكوم عليه بالفوز، لأن الخسارة أو حتى التعادل، تعني مغادرتهم المنافسة، مضيفا أن اللاعبين طبقوا بصرامة تعليمات المدرب، خاصة خلال الشوط الثاني، وهو الأمر الذي مكنهم من تجاوز المنافس وتحقيق الفوز، الذي أعاد لهم الأمل في التأهل إلى الدور المقبل وتشريف ألوان بلادهم، خاصة بعد الخسارة غير المتوقعة أمام منتخب مدغشقر، والتي أغضبت كثيرا عددا كبيرا من الجمهور الغاني.

 


 

أصداء 

 

النشيد الوطني رفقة نشيدي غانا والسودان

خلال الوقوف، احتراما للنشيد الوطني لمنتخبي غانا والسودان، أبى الجمهور القسنطيني، بعد نهاية نشيدي ضيفي الجزائر، إلا أن يردد النشيد الوطني والهتاف بحرارة، بعد مقطع فاشهدوا... فاشهدوا. وزينت الأعلام الوطنية وأعلام دولة السودان الشقيقة المدرجات، وساند جمهور ملعب الشهيد حملاوي المنتخب السوداني، انطلاقا من حصة الإحماء إلى غاية الثواني الأخيرة من اللقاء، دون كلل أو ملل، وخرج الجمهور متأثرا بالهزيمة التي مني بها صقور الجديان، بما أنهم كانوا يريدون فوز هذا الأخير.

سعدان و"أم درمان" حاضران في "حملاوي"

لم يتوان جمهور قسنطينة، وفي مقدمتهم جمهور شباب قسنطينة، في ترديد هتفات رابح سعدان، خاصة عند دخول المنتخب السوداني لأرضية الميدان، في إشارة إلى ذكرى ملحمة أم درمان، التي وطدت وعززت العلاقات بين الشعبين الجزائري والسوداني، خاصة أن هذا الأخير ساند زملاء عنتر يحيى، في المباراة الفاصلة المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، كما كانت "لاهولة" أو الموجة، مثلما تعرف بين الجزائريين، حاضرة، خلال أطوار اللقاء، مما يدل على استمتاع الجمهور بهذه المقابلة.

سفيرة السودان بالمنصة الشرفية

رغم تأخرها عن صافرة البداية، إلا أن سفيرة السودان السيدة نادية محمد خير عثمان، التحقت بملعب "الشهيد حملاوي" من أجل مؤازرة "صقور الجديان"، حيث دخلت السفيرة وهي موشحة بالعلم السوداني، وكان برفقتها والي قسنطينة والسيد جهيد زفيزف، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي قدم شكره الجزيل للجمهور القسنطيني، الذي تنقل بقوة إلى الملعب، رغم برودة الطقس، من أجل المساهمة في إنجاح هذا الحدث الكروي القاري. للإشارة، فإن سفيرة السودان، كانت قد تنقلت إلى قسنطينة، خلال الأيام الفارطة، حيث التقت باللاعبين والطاقم الفني، في الفندق، وتنقلت حتى إلى ملعب التدريبات وتحدثت مع أشبال برهان التيه، وقدمت لهم كل الدعم المعنوي، من أجل تشريف ألوان بلادهم.

الجمهور في الموعد رغم برودة الطقس

فاجأ الجمهور القسنطيني، وحتى عدد من قاطني الولايات المجاورة، المنتخبين المشاركين في الجولة الثانية من المجمعة الثالثة، حيث أبهر الجمهور، من خلال اللوحات الفنية التي رسمها على المدرجات، ولم يتوقع المتابعون أن تكون أعداد الجماهير التي قصدت ملعب الشهيد حملاوي" بهذا العدد، خاصة مع الأجواء الباردة والثلوج المتساقطة على المدينة، والأمطار التي تهاطلت قبل وخلال أطوار اللقاء، خاصة أن جزء كبيرا من الملعب غير مغطى. 

مدرب منتخب السودان يقاطع الندوة الصحفية

فضل مدرب منتخب السودان، إبراهيم التيه، مغادرة الملعب، مباشرة عقب نهاية اللقاء، دون المرور عبر قاعة الندوات الصحفية، حيث كان الإعلاميون في انتظاره، وكان التيه مبرمجا لتنشيط الندوة الصحفية مباشرة، بعد مرور مدرب منتخب غانا أنوور ولكير، لكن المنظمين مع الإعلاميين، تفاجأوا بغياب مدرب صقور الجديان، وعند الاستفسار عنه، تم إعلامهم بأنه غادر الملعب، وبعد الاتصال بمناجير المنتخب، أكد هذا الأخير، أن المدرب غير موجود معه في الحافلة، وأنه تنقل في سيارة أخرى إلى الفندق، ولم تفلح كل المساعي في الاتصال به من طرف أعضاء لجنة التنظيم من الكاف، الذين أكدوا أن منتخب السودان سيتعرض لغرامة مالية معتبرة، رفضوا الكشف عن قيمتها. جمعها: زبير. ز