مدغشقر 3 ـ السودان 0

أحلام "صقور الجديان" تتحطم أمام واقعية "جواميس الباريا"

أحلام "صقور الجديان" تتحطم أمام واقعية "جواميس الباريا"
  • 535
زبير. ز زبير. ز

تمكن المنتخب الملغاشي من إحداث المفاجأة والتأهل إلى الدور ربع النهائي في أول مشاركة له بفعاليات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022"، بعدما أخرج أحد المرشحين للبطولة وثالث ترتيب "الشان" الفارط، منتخب السودان، الذي ودّع البطولة من الباب الضيق، ليحتل أشبال المدرب "رورو"، المركز الأول بعد فوزين بالنتيجة والأداء على غانا، ثم السودان، ليضمنوا بذلك البقاء بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لمواجهة ثاني ترتيب المجموعة الأولى، منتخب الموزمبيق، في ربع النهائي.

حسم المنتخب الملغاشي، في سهرة باردة، نتيجة اللقاء خلال مجريات الشوط الأول، بعدما تمكن من هز شباك الحارس السوداني محمد مصطفى ثلاث مرات، في المرحلة الأولى من اللقاء، بعد هفوات دفاعية ساذجة من دفاع السودان المتغير بنسبة 60 % مقارنة بالمقابلة الفارطة، خاصة في ظل تغيير الظهيرين الأيمن والأيسر وحارس المرمى، حيث تمكن المدافع داتسي من تسجيل هدف السبق بعد مرور 13 دقيقة فقط من بداية اللقاء، تلاه الهدف الثاني عن طريق الجناح الأيمن كلوانا، ثم الهدف الثالث عن طريق وسط الميدان لالينا، في وقت لم يتجاوز 33 دقيقة من الشوط الأول. ولم تُحدث التغييرات التي أجراها برهان الدين التيه، أي تغيير على أداء المنتخب السوداني، الذي بدا مشتت الذهن، وغير مصدق لما وقع له. ورغم التغييرات العديدة التي أحدثها المدرب لإراحة اللاعبين الأساسيين، لعب أشبال "رورو" خلال الشوط الثاني، بكل أريحية، وكادوا يعمّقون من جراح صقور الجديان، الذين غادروا المنافسة بخيبة أمل كبيرة رغم المساندة القوية من طرف الجمهور القسنطيني.

تصريحات:

راكوتندراب روميالد "رورو" (مدرب مدغشقر): مواجهة الموزمبيق في ربع النهائي ستكون صعبة

أكد المدرب الملغاشي راكوتندراب روميالد "رورو"، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب نهاية المقابلة، أنه راض في العموم، عن أداء أشباله، الذين، حسبه، أدوا مقابلة في المستوى، خاصة خلال المرحلة الأولى، التي حسموا فيها النتيجة رغم تراجعهم الملحوظ في الفترة الثانية، بسبب التغيرات التي أحدثها بخروج لاعبين أساسيين من أجل إراحتهم للقاء الدور ربع النهائي، ودخول لاعبين يشاركون، لأول مرة، في دورة "الشان".

وكشف راكوتندراب روميالد أنه كان متخوفا جدا من هذا اللقاء، مضيفا أن تطور أداء "جواميس الباريا" من مقابلة لأخرى، أمر يرضيه كثيرا، موجها كل الشكر للاعبين، الذين تألقوا، وتمكنوا من تسجيل 5 أهداف في مقابلتين. وقال إن التحضيرات لهذا الموعد انطلقت في 12 ديسمبر الفارط؛ من خلال تربص تونس، الذي أفاد كثيرا التشكيلة، بعدما لعب المنتخب العديد من المباريات الودية، التي مكنته، شخصيا، من الوقوف على العديد من النقائص، ومعالجتها قبل موعد انطلاق بطولة "الشان". 

وبخصوص مواجهة منتخب الموزمبيق في الدور ربع النهائي، أوضح المدرب الملغاشي أنه شاهد بعض مقابلات هذا المنتخب، مضيفا أنه لا يمكن الحكم على هذا المنافس انطلاقا مما شاهده. وقال إن المباراة ستكون صعبة، ولا يوجد منتخب سهل في هذا الدور، خاصة أن المنتخب الموزمبيقي تأهل في مجموعة صعبة، كانت تضم منتخبات قوية، ومن بينها الجزائر البلد المنظم، متوقعا أن تكون المقابلة متكافئة بنسبة 50 % إلى 50 %، مع أفضلية منتخب بلاده، التي ستلعب على نفس الملعب، الذي خاض فيه مباريات دور المجموعات، موجها نداء إلى الجمهور القسنطيني، بالوقوف إلى جانب "جواميس الباريا".

وحسب المدرب "رورو"، فإن أشباله سيحتفلون أولا بهذا التأهل قبل الدخول في التحضيرات للقاء الدور ربع النهائي، مضيفا أنه سيركز كثيرا على الجانب الذهني، من أجل وضع الأرجل على الأرض. وسيوجه تعليمات للاعبين بتفادي الغرور بهذا الإنجاز الذي يُعد الأول من نوعه في الكرة الملغاشية، مضيفا أن مجهودات كبيرة تُبذل في بلده؛ من أجل تطوير كرة القدم، وتحسين مستوى البطولة المحلية. وقد انعكس ذلك، حسبه، من خلال نتائج المنتخب الأول، وكذا نتائج منتخب المحليين.

المهاجم الملغاشي كولوانا أحسن لاعب في المقابلة

تُوج المهاجم الملغاشي سولمومام بيونونا كولوانا، كأحسن لاعب في لقاء أول أمس، بين المنتخبين الملغاشي والسوداني، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بعدما ساهم، بشكل كبير، في الأداء الجيد لجواميس الباريا، والتأهل التاريخي لمنتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي من المنافسة، وتصدّر المركز الأول في المجموعة الثالثة، حيث كانت الفرحة عارمة في الملعب، وغرف تغيير الملابس، وفي الحافلة، وحتى في الفندق.

وكان كولوانا صاحب الهدف الثاني في المباراة، تمكن من تعزيز سيطرة منتخب بلاده، بعدما هز شباك الحارس محمد مصطفى، في الدقيقة 27 من عمر المقابلة، قبل أن يختتم زميله لالينا، السجل بهدف ثالث. وكان كولوانا سجل الهدف الأول في المباراة الأولى، التي جمعت مدغشقر بغانا، والتي عاد فيها الفوز إلى المنتخب الأول بنتيجة 2 مقابل 1.

برهان الدين التيه (مدرب السودان): خروج مؤسف وسأقرر مصيري بعد العودة إلى الوطن

وصف مدرب المنتخب السوداني برهان الدين التيه، أداء أشباله في هذه البطولة بالمخيّب. وقال إنه لم يكن ينتظر مثل هذا الأداء والخروج من المنافسة بعد هزيمتين متتاليتين، مضيفا أنه بعد العودة إلى السودان سيقدم تقريرا مفصلا لاتحاد كرة القدم السوداني، سيضع فيه كل إيجابيات وسلبيات المشاركة. كما سيضع فيه كل الأمور التي ساهمت في خروج منتخب بلاده من الدور الأول بهذه المنافسة، بعدما احتل المركز الثالث في آخر بطولة. وقال إن مصيره سيحدَّد على ضوء ما يقرره اتحاد كرة القدم بعد دراسة تقريره.

شيخ المدربين بالسودان أكد، خلال الندوة الصحفية التي نشطها عقب المباراة، أن هذه المشاركة كانت لاكتساب الخبرة والتجربة لا أكثر، مضيفا أن خروج أشباله من المنافسة لم يكن بسبب قوة المنافسين بقدر ما كان بسبب الأخطاء الدفاعية الساذجة والمتكررة، وتلقي عدد كبير من الأهداف. وقال إن هناك مشكلا في عدم التزام اللاعبين بالخطة التكتيكية التي رسمها خلال المبارتين الفارطتين، وغياب ذهني كبير فوق أرضية الميدان، أضاف إليها بعض الغيابات؛ في شكل صلاح عادل، مبديا تأسفه الكبير للجماهير القسنطينية، التي تحدت الظروف المناخية الصعبة، وجاءت لمؤازرة فريق بلاده.

وحسب مدرب منتخب "صقور الجديان"، فإن السودان أولت اهتماما كبيرا لهذه البطولة، وكانت تريد الذهاب بعيدا في هذه الدورة بطموحات وأهداف كبيرة، خاصة مع وجود دعم جماهيري كبير. وقال إن الضغط الكبير على اللاعبين بعد الهزيمة التي تلقوها على يد المنتخب الغاني، ساهمت، بشكل كبير، في أدائهم الهزيل في مقابلة مدغشقر، مضيفا أن التحضيرات لهذه البطولة تأثرت بمباريات الدوري السوداني، وتعطل التحاق بعض اللاعبين بالمعسكر التدريبي؛ ما انعكس سلبا على أداء المجموعة، فلم يُسمح لكل العناصر بالمشاركة بشكل جيد.

 


 

أصداء

موتسيبي حضر لمشاهدة اللقاء

تنقّل رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، إلى ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، من أجل متابعة لقاء الجولة الأخيرة، التي جمعت منتخبي مدغشقر والسودان، حيث كان الرجل الأول في الكاف، مرفقا برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف، ووالي قسنطينة السيد عبد الخالق صيودة. وحظي موتسيبي باستقبال لائق في المنصة الشرفية، حيث استُقبل بالورود، ووجد عند مدخل المنصة الخاصة بالشخصيات المهمة، فرقة الهدوة القسنطينية بالزي التقليدي، التي قدّمت له الترحاب بطريقتها، على غرار ما تقدمه في الأعراس المحلية، وهي الفرقة التي ترافق خروج العروس من دار أهلها عندما تُزف إلى دار زوجها. وغادر ضيف قسنطينة الملعب مباشرة بعد نهاية اللقاء، ولم يقدم أي تصريح إعلامي بسبب منع الصحافة من دخول المنطقة الخاصة بالشخصيات المهمة.

حضور جماهري كبير رغم برودة الطقس

رفع الجمهور القسنطيني التحدي، وحضر بقوة في آخر لقاءات دور المجموعات بملعب الشهيد حملاوي. ورغم برودة الطقس والثلوج المتساقطة على الولاية 24 ساعة قبل اللقاء، إلا أن العائلات وشباب المدينة كانوا حاضرين فوق المدرجات، وأدوا ما عليهم، ووقفوا طيلة 90 دقيقة مشجعين المنتخب السوداني الشقيق الذي غادر المنافسة. الجمهور القسنطنيي على غرار كل الجماهير الجزائرية عبر مختلف الملاعب وفي أغلب المباريات سواء المحلية أو الدولية، هتف باسم فلسطين، وردد الهتاف المشهور "فلسطين الشهداء"؛ في لفته تؤكد دعم الشعب الجزائري للأشقاء العرب، وللدول التي تقع تحت طائلة الاستعمار. كما كانت "الفوفوزيلا" حاضرة بقوة طيلة أطور اللقاء، ما أعطى المباراة نكتها الإفريقية.

حديث عن نصف النهائي بقسنطينة ومباراة ترتيبية بعنابة

يتوقع عدد من المنظمين أن يحتضن ملعب 19 ماي بعنابة، المباراة الترتيبية التي تسبق اللقاء النهائي لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، خاصة بعد التنظيم الجيد الذي عرفته المدينة، والإقبال الجماهيري الكبير من سكان بونة، حيث وجهت لجنة تنظيم "الشان" المحلية، طلبا إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، من أجل تحويل اللقاء الترتيبي للمرتبة الثالثة، إلى مدينة عنابة، وهي في انتظار الرد.

ومن جهة أخرى، تَردد إلى مسامع بعض المنظمين، إمكانية تحويل اللقاء نصف النهائي من البطولة، والذي كان مقررا بملعب نيلسون مونديلا ببراقي بالعاصمة، إلى ملعب الشهيد حملاوي في ظل الأرضية الجيدة للملعب من جهة، ومن جهة أخرى تخفيف الضغط عن ملعب نيلسون مونديلا، الذي سيحتضن اللقاء النهائي، لكن هذه المعلومات، حسب مصادر "المساء"، تبقى اقتراحات في ظل عدم وجود أي شيء رسمي.

وفد "الكاف" في زيارة إلى معالم قسنطينة

نظمت مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية قسنطينة، خلال اليومين الفارطين، خرجة سياحية لفائدة وفد الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي يسهر على تنظيم المنافسة بملعب الشهيد حملاوي، ضمن المجموعة الثالثة، التي تضم كلا من السودان، وغانا ومدغشقر. وزار وفد الكاف، في إطار البرنامج السياحي المسطر لفائدة الوفود الوطنية والأجنبية بمناسبة احتضان قسنطينة جزءا من فعاليات بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022" من أجل التعريف بالمقومات السياحية التي تزخر بها الولاية، أهمَّ المعالم التاريخية، والثقافية، والسياحية بعاصمة الشرق، على غرار قصر الثقافة مالك حداد، والمتحف العمومي سيرتا، والمسرح الجهوي، وقصر الحاج أحمد باي، وجسر سيدي مسيد، ونصب الأموات. ونالت هذه الخرجة السياحية إعجابا كبيرا من طرف ضيوف المدينة، الذين عبّروا عن إعجابهم وتأثرهم بسحر المدينة وحرارة الاستقبال التي عوضت الأجواء الباردة للطقس.

نقل مباراة المركز الثالث إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة

أعلنت اللجنة المحلية لتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2022"، عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، أن المباراة الترتيبية من أجل المركز الثالث التي بُرمجت سابقا يوم الجمعة 3 فيفري بملعب ميلود هدفي بوهران، تم نقلها إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنابة (سا 20:00). وأكدت اللجنة المحلية لتنظيم "الشان"، أنها تقدمت بطلب إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، من أجل نقل المباراة الترتيبية من ملعب ميلود هدفي بوهران، إلى ملعب 19ماي 1956 بعنابة؛ "تقديرا منها للحضور القوي والمتميز للجماهير العنابية في المدرجات رغم الطقس البارد والممطر". وحسب نفس المصدر، فإن ‘’الكاف قد وافقت بدون تردد، على هذا الطلب؛ عرفانا منها، أيضا، بجمهور مدينة بونة’’. وبالإضافة إلى هذا اللقاء، فإن ملعب عنابة سيستضيف، أيضا، مباراة الدور ربع النهائي، التي ستجمع السنغال برائد المجموعة الرابعة يوم الجمعة القادم (سا 20:00).