قال وزير المالية ابراهيم جمال كسالي أن الاحتفال باليوم العالمي للجمارك يساهم في تسليط الضوء على “الجهود الجبارة” التي يقوم بها أعوان الجمارك لحماية الاقتصاد الوطني والحفاظ على حقوق الخزينة العمومية وتمويلها (ارتفع التحصيل الجمركي بأكثر من 10 من المائة بأكثر من 1148 مليار دج في 2022)، لافتا إلى أن السلطات العليا تعتمد على هذا الجهاز في تنفيذ السياسة الاقتصادية للبلاد بناء على احصائيات التجارة الخارجية التي يوفرها دوريا.

واعتبر أن رقمنة هذا المجال تدخل في إطار تعزيز الجهاز بالوسائل اللازمة لتمكينه من ممارسة الادوار المنوطة به، مبرزا أهمية اطلاق النظام المعلوماتي الجديد الذي سيسمح بتسهيل عملية الجمركة وتعميم بيانات التجارة الخارجية واضفاء الشفافية وتطوير اساليب مكافحة الغش الضريبي.

للاشارة، تم أول أمس إطلاق أولى عمليات تجريب النظام المعلوماتي الجديد الذي يعول عليه لتكريس ادارة جمركية ناجعة ورقمية تجمع بين التقنية وتحسين مستوى الاداء.

وحسب العرض الذي قدمه رئيس مشروع رقمنة ادارة الجمارك، مراقب عام رئيس للجمارك، رضوان بوطالب، سيكون لهذا النظام الذي ستتواصل التجارب عليه لمدة 3 أشهر قبل تعميمه تدريجيا، تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني، نظرا لاستبداله الإجراءات الجمركية الحالية بإجراءات اخرى رقمية تتم عن طريق الواب وعن بعد وعبر مختلف الوسائط الالكترونية، وهو ما يسمح بتوفير الوقت والجهد والتكاليف.

وذكر ان وضع هذا النظام تم تحت اشراف طواقم مكونة أساسا من خبرات جزائرية بالتعاون مع الوكالة الكورية الجنوبية للتعاون الدولي وسيتم الربط الكلي للمواقع الجمركية بهذا النظام نهاية السنة الجارية.

يذكر ن الحفل عرف تقليد الرتب لعدد من إطارات الجمارك وتكريم عائلات أعوان وإطارات جمركية وافتهم المنية او استشهدوا في إطار مهامهم، وأعوان أحيلوا على التقاعد.