المنتخب الوطني على خطوة من النهائي

حلم التتويج باللقب القاري يقترب

حلم التتويج باللقب القاري يقترب
  • القراءات: 617
و. توفيق و. توفيق

واصل المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم، مغامرته في منافسة "شان 2022" الجارية، حاليا، بالجزائر، عقب اقتطاعه بطاقة العبور إلى المربع الذهبي للمسابقة القارية، بفوزه أمام منافسه الإيفواري، أول أمس الجمعة، على ملعب نيلسون مانديلا ببراقي بنتيجة (1- 0).

كتيبة المدرب مجيد بوقرة أكدت علوّ كعبها، وأنها تستهدف التتويج بالتاج القاري في الطبعة السابعة من البطولة، التي تتواصل فعالياتها بالجزائر إلى غاية 4 فيفري القادم؛ حيث تأهلت للدور ربع النهائي عن جدارة، وبتصدرها المجموعة الأولى وبالعلامة الكاملة، قبل أن تزيح عن طريقها منتخب "الفيلة" الإيفوارية العنيد، في صراع محتدم وكبير، كانت أرضية ملعب "نيلسون مونديلا " ببراقي، مسرحا له، وانتهى بتفوق المنتخب الوطني عن طريق ضربة جزاء، سجلها المهاجم أيمن محيوس في آخر أنفاس المواجهة. ويلاحق منتخب المحاربين المحلي، لقبه الأول في البطولة، بعد أن فشل في التتويج به خلال مشاركته الوحيدة في المسابقة في نسخة عام 2011، وهو ما يصبو إلى تحقيقه رفقاء الحارس فريد شعال، في هذه الطبعة.

عزيمة فولاذية وجدار دفاعي منيع

دخل محليّو "الخضر" دورة "شان 2022" في ثوب المرشح الأول للتتويج بلقبها، وبعزيمة كبيرة، ورغبة ملحة في تحقيق الانتصارات، تقدم أشبال بوقرة إلى المربع الذهبي بخطى ثابتة، وبدفاع قوي بات أبرز أسلحة المنتخب الوطني، حيث ساهم، بشكل كبير، في مسيرته الجيدة البطولة القارية؛ إذ لم يتلق مرماه أي هدف خلال المباريات الأربع التي خاضها تباعا، أمام ليبيا وإثيوبيا وموزمبيق وكوت ديفوار. كما إن ثراء تشكيلة الناخب الوطني بعدة أسماء، منح مجيد بوقرة العديد من الخيارات، وسمح له بضبط التشكيلة الأساسية لكل لقاء في ظل بعض الغيابات الطارئة. ويضم المنتخب الوطني للمحليين عدة عناصر مرشحة للانضمام إلى كتيبة جمال بلماضي، خلال الفترة المقبلة، على غرار المهاجم أيمن محيوص، ولاعب الوسط حسام الدين ميرزيق، وأحمد قندوسي وآخرين، الذين أظهروا مؤهلات كبيرة منذ انطلاق المنافسة الإفريقية.

الاستعدادات لنصف النهائي تنطلق

وتقام مباراة نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل، على ملعب ميلود هدفي بوهران. ويعود، اليوم، أشبال بوقرة إلى التحضير الجدي للقاء المقبل؛ سعيا منهم للاستعداد جيدا، ومن كل الجوانب، ليكونوا في الموعد يوم المباراة، وليتمكنوا من تحقيق التأهل إلى النهائي، والظفر بالتاج القاري. وسيستغل الطاقم الفني الحصص التدريبية القادمة، في تجهيز عناصر التشكيلة الوطنية جيدا، خاصة من الناحية التقنية والبسيكولوجية. وستلتحق التشكيلة الوطنية بوهران، صبيحة غد الإثنين، على أن يُجري الناخب الوطني ندوة صحفية بملعب ميلود هدفي، في منتصف النهار.

 


 

مجيد بوقرة (مدرب المنتخب المحلي): اللاعبون كانوا في الموعد وأشكر جمهورنا على دعمهم

أعرب مجيد بوقرة، مدرب المنتخب الوطني المحلي، عن سعادته الكبيرة بافتكاك بطاقة التأهل للمربع الذهبي من منافسة شان 2022”، مشيدا في الوقت ذاته، بأداء كتيبته خلال المواجهة.  وقال بوقرة في تصريحاته أول أمس في الندوة الصحفية بملعب "نيلسون مونديلا": "نحن سعداء جدا بعد تحقيقنا التأهل. كنا ندرك أن المباراة لن تكون سهلة أمام خصم لا يستهان به. غامرت بعدم تغيير اللاعبين؛ لأن الجميع كانوا مركزين. والحمد لله أننا وُفقنا. وأنا سعيد جدا بالتأهل. وأشكر اللاعبين على المستوى الكبير الذي قدموه.

وأوضح بوقرة أن طرد الحارس قندوز في بداية المباراة، أخلط كل الأوراق؛ دخلنا المباراة بطريقة جيدة، ولكن طرد قندوز أخلط الأوراق نوعا ما، خاصة أن الطرد كان بعد 20 دقيقة فقط من انطلاق اللقاء. واستطرد مدرب محليي الخضر: كنا مركزين جيدا ومتحمسين لإسعاد الشعب الجزائري. ونشكر كثيرا الجماهير التي ساندتنا بكل قوة، وإلى آخر دقيقة من المباراة، مضيفا: يبقى أمامنا لقاء نصف النهائي. ونحن عازمون على الذهاب إلى أبعد حد، خصوصا أن الشان تجري على أرضنا، والنهائي بات قريبا منا. الآن سنرتاح قليلا قبل استئناف العمل. ما يقدمه اللاعبون أمر مميز، لكننا لم نصنع الأهم إلى حد الآن".  وفي الأخير، ختم بوقرة كلامه بالقول: "جيد أننا سنلعب في مدينة أخرى، وهي مدينة وهران، التي سبق لنا أن خضنا لقاء فيها. نصف النهائي سيكون صعبا جدا، وعلينا بتفادي الغرور. في 2011، الجزائر بلغت المربع الذهبي، ونحن لن نرغب في التوقف عند هذا المستوى. أرفع القبعة لجميع المدربين الجزائريين، الذين صنعوا هؤلاء اللاعبين. والفوز هو فوزهم أيضا".                            

سوهاليو هايدرا (مدرب كوت ديفوار): منتخب الجزائر مرشح للتتويج باللقب

"المباراة كانت صعبة لكلا الفريقين. والأمور حُسمت في الجزئيات الصغيرة. في الحقيقة إنها خسارة مؤلمة كثيرا. علينا بتصحيح الأخطاء إذا أردنا التأهل للطبعة القادمة". وأضاف: "لم نتمكن من استغلال الفرص التي أتيحت لنا. الخسارة بنتيجة (0 ـ 1) هي دليل على نقص خبرة لاعبي كوت ديفوار الشباب. أتمنى أن يكتسبوا المزيد من التجربة في المستقبل؛ إنهم لاعبون شباب، وأمامهم الوقت للتعلم والتطور. علينا باستخلاص الدروس من هذه البطولة؛ فهذا هو المهم بالنسبة لنا". وعن المنتخب الوطني المحلي قال مدرب منتخب "الفيلة": "منتخب الجزائر يضم العديد من النقاط الإيجابية. وبصراحة، يبقى الفريقَ المرشح للتتويج باللقب".

أيوب عبد اللاوي (قائد المنتخب المحلي): خضنا مباراة صعبة وسنواصل المغامرة

قال عبد اللاوي عقب الفوز أمام كوت ديفوار: ‘’المباراة كانت صعبة للغاية أمام منتخب جيد، ولعب مباراة كبيرة. كانت لدينا فرص للتسجيل خلال أطوار المباراة، ولكن حارس كوت ديفوار كان في المستوى. لقد انتظرنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من أجل تحقيق الفوز. الحمد لله؛ إنها المباراة الرابعة على التوالي التي نحافظ فيها على نظافة شباكنا. وأتمنى أن نواصل على نفس المنوال في مغامرتنا فيالشان”. وأضاف: “كان علينا ضغط كبير قبل المباراة، ولكنه إيجابي. المهم، بالنسبة لنا، هو الفوز، سنبدأ بتحضير لقاء الدور نصف النهائي سريعا. كنا مركزين قبل انطلاق المباراة، على تحقيق الفوز، وإسعاد الجماهير الجزائرية التي كانت حاضرة بقوة في المدرجات".                            

فريد شعال (حارس المنتخب المحلي): أشكر الجمهور الذي ساندنا

وقال الحارس فريد شعال: "دخلت مباراة كوت ديفوار بدون أن أجري عملية الإحماء بعد طرد قندوز. حين تكون الحارس الثاني يجب أن تكون، دوما، جاهزا من الناحية الذهنية. أظن أنني كنت في المستوى، وقدمت ما هو مطلوب مني. أود أن أشكر، أيضا، زملائي على المجهودات المبذولة من أجل تحقيق الانتصار. أهم شيء هو العمل والتركيز مجددا، من أجل مواصلة المشوار. أشكر الجمهور الجزائري الذي ساندنا بقوة، والذي أعتبره الأفضل على الإطلاق". وختم شعال تصريحاته بالقول: "سنخوض مباراة نصف النهائي بملعب وهران، وهذا حافز كبير بالنسبة لنا مهما كان اسم المنافس القادم. علينا أن نكون في المستوى لبلوغ النهائي".

زكريا دراوي (وسط ميدان المنتخب المحلي): سنعمل كل ما بوسعنا للعبور إلى النهائي

«خضنا مباراة صعبة ضد المنتخب الإيفوراي، خاصة بعد خروج حارس المرمى ألكسيس قندوز بالبطاقة الحمراء عند الدقيقة 18 بطريقة قاسية نوعا ما، لكننا آمنا بقدراتنا، وبذلنا المجهودات اللازمة التي آتت أكلها في آخر لحظات اللقاء؛ بهدف الفوز، والتأهل إلى الدور نصف النهائي بعد طرد قندوز. تحدثنا فيما بيننا، واتفقنا على ضرورة التركيز على المباراة، وكأننا نلعب بـ 11 لاعبا، ومواصلة اللعب بكل جدية، وهو ما نجحنا في تطبيقه عبر انتزاع التأهل في الدقائق الأخيرة وتحقيق الأهم، وهو الصعود إلى المربع الذهبي". وعن مواجهة نصف النهائي قال دراوي: "الآن سنركز على مواجهة نصف النهائي، التي ستجري بملعب وهران. ونتوقع دعما جماهيريا كبيرا مثل ما حصل هنا بملعب براقي أو بباقي الملاعب الجزائرية. صراحة، ليس لدينا منتخب مفضل لمواجهة نصف النهائي. وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق هدف العبور إلى النهائي".