يتطلع المنتخب الوطني للاعبين المحليين لكرة القدم، إلى الظفر بتأشيرة المرور إلى نهائي كأس إفريقيا للاعبين المحليين، عندما يواجه نظيره منتخب النيجر اليوم، على ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود"، بداية من الساعة الخامسة مساء، في إطار نصف نهائي المنافسة الإفريقية، المقامة في الجزائر، والتي يسدل الستار عنها يوم 4 فيفري القادم. 

يلعب المنتخب الوطني ضد النيجر للمرة الثالثة، حيث سبق لهما أن التقيا في مقابلتين وديتين تحضيريتين لهما، لمنافسة “الشان”، شهر نوفمبر الماضي، بمدينة طبرقة التونسية، وعادت الكلمة الأخيرة فيهما إلى "الخضر" بنتيجة ( 2/0 و1/0 ) على التوالي، ليكون لقاء ملعب “ميلود هدفي” اليوم، هو الحوار الثالث بين المنتخبين، لكن بطابع رسمي، هذه المرة، ولا يقبل التنازل عنه، ذلك أن الكسب سيكون غاليا، وهو الوقوف على بعد خطوة واحدة فقط من رفع الكأس الإفريقية، التي يخطب المنتخبان ودها منذ طبعات سابقة.

وقد قدم المنتخبان الجزائري والنيجري مردودا رائعا، خلال الدورين الأول وربع النهائي، وتأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي، بعد فوزه على نظيره من كوت ديفوار، السبت الماضي، على ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، بهدف وحيد من تسجيل محيوص من علامة الجزاء، في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، وكان المنتخب الوطني قد تأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد تصدره المجموعة الأولى، بتحقيقه ثلاثة انتصارات، وبنفس النتيجة (1/0) أمام كل من ليبيا وإثيوبيا والموزمبيق. في حين ترشح المنتخب النيجري إلى الدور ربع النهائي، بعد تجاوزه منتخب غانا بهدفين لصفر، في مباراة مثيرة، ولا تقل تشويقا عن أولى المباراتين اللتين لعبهما في الدور الأول عن المجموعة الخامسة ضد الكونغو (0/0) والكاميرون (1/0).

ومن خلال النهج التكتيكي المتباين بين المنتخبين الجزائري والنيجري، نتوقع مباراة حامية، قد تحسم مصيرها جزئيات صغيرة، وبمساعدة الجمهور الغفير الحاضر الذي سيكون حليفا ثابتا، ومساعدا مهما للفريق الوطني، لتجاوز منتخب "المينا"، الذي يمتاز بقوة بدنية تجعله دائم النشاط في جميع مواقع اللعب، دون كلل ولا ملل، وتنظيم جيد في جميع خطوطه، التي تلعب متقاربة مع بعضها البعض، وخط دفاع ينفرد مشكلوه بالقامة الفارعة، وقوة مدافعه الأيسر أدامو سيون في الطلعات الهجومية، دون أن ننسى أن المنتخب النيجري مدعم بعدد كبير من لاعبي المنتخب الأول، وسيلعب دون مركب نقص، كونه لن يخسر شيئا، بعدما حقق هدفه، وسينازل منتخب البلد المنظم لـ"شان” الجزائر، والمرشح رقم واحد للظفر بلقبها. بالنسبة للمنتخب الوطني، فإن أحسن سيناريو، حسب المتتبعين، هو الدخول بقوة، وزيارة الشباك النيجرية باكرا، حتى تلعب عناصره باقي دقائق اللقاء في أريحية، وتسيرها كما تشاء، وخصوصا تجنب الكرات الهوائية داخل منطقة العمليات الخاصة بالمنافس النيجري، الذي لن يجد صعوبة في التعامل معها، بالتالي إبطال أي خطر جزائري على مرماه.

مجيد بوقرة (مدرب المنتخب الوطني المحلي): مستعدون وهدفنا التتويج باللقب

قال مجيد بوقرة، في الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس، بوهران: “نحن في نصف النهائي، ووتفصلنا خطوة واحدة للوصول إلى النهاية، كل منتخب يصل إلى نصف النهائي، فإنه يطمح لبلوغ المواجهة النهائية دون شك". أضاف: "نحن سنلعب اللقاء ضد منتخب النيجر على أنه نهائي، وسنعمل جاهدين ونبذل قصارى جهدنا للفوز به، وكسب لقب بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، سبق لنا وأن واجهنا منتخب النيجر من قبل، ونعرفه جيدا، صحيح أننا فزنا عليهم في اللقاء الودي، لكننا ندرك ما ينتظرنا في المباراة، هو منتخب قوي ويطبق كرة جميلة، وبلغ هذا الدور عن جدارة وتفوق على منتخبات معروفة، تنتظرنا مباراة قوية أمامهم، ونسعى إلى التفوق عليهم وحسمها لصالحنا”.

معنويات اللاعبين جد عالية

تابع مجيد بوقرة: “معنويات اللاعبين جد عالية بعد بلوغهم هذا الدور، نحن جاهزون لهذه المباراة، والكل تحذوه عزيمة كبيرة لبلوغ النهائي، و’الفاف’ سهلت لنا المهمة، ووفرت كل ما يلزم من أجل العمل والتحضير جيدا للموعد القاري، كان ينقصنا الجمهور والأنصار في اللقاءات الودية، لأننا لعبناها بدون حضورهم. أتمنى أن تكلل مجهوداتنا بالنجاح، ونتوج باللقب في نهاية المطاف، ومن الناحية الذهنية، نحن في حالة أفضل، من المفروض أن اللاعبين محفزون بمجرد بلوغهم هذا الدور، وبتواجدهم على بعد مباراة من النهائي”.

جمهورنا هو الرجل رقم 12 وسعداء للعريبي وقندوسي

تحدث بوقرة عن إمضاء الثنائي قندوسي وعريبي لعقد احترافي، مؤخرا، حيث قال: “الهدف من هذه المنافسة، هو تألق اللاعب المحلي وتمكينه من الاحتراف، سعيدون لعريبي وقندوسي باحترافهم وبقائهم معنا، لمواصلة المنافسة رفقة المنتخب”، وواصل: “كأس العرب ساعدتنا كثيرا في المنتخب، والاختلاف أننا نخوض هذه البطولة في بلادنا وأمام أنصارنا وجمهورنا، وهم الرجل رقم 12، وبفضلهم نجحنا في التأهل لهذا الدور، ونتوقع نفس الشيء بوهران”، واختتم مجيد بوقرة ندوته بالقول: “لا تغيير بالنسبة لنا بخصوص الملعب، قلت للاعبين إنه من الجيد الإحساس بمنافسة ‘الشان’ عبر مختلف ربوع الوطن، ونعرف الجمهور الوهراني الشغوف بكرة القدم، صحيح أننا تعودنا على ملعب براقي، وميدان وهران هو الآخر نعرفه جيدا، ولعبنا فيه سابقا، وستكون مغامرة جيدة للاعبين”.

* و. توفيق

هارونا دولا (مدرب النيجر): لن نستسلم أمام الجزائر ونثق في إمكانياتنا

توعد مدرب النيجر هارونا دولا، بمقارعة المنتخب الجزائري، وتعقيد مهمته لدى التقاء المنتخبين اليوم، على ملعب “ميلود هدفي”، برسم الدور نصف النهائي لمنافسة “الشان”، رافضا الاستسلام أمام “الخضر”، كما حدث في المواجهتين الوديتين الأخيرتين بين المنتخبين، حيث قال عن ذلك؛ “صحيح أن المنتخب الجزائري في بلده، ونحن أيضا نشعر بأننا في بلدنا، نظرا للدعم الجماهيري الجزائري الكبير، الذي حضينا به في مقابلاتنا السابقة، لقد دعينا مرتين لمواجهة الجزائريين في إطار التحضير لـ"الشان”، ولنا رصيد كاف من المعلومات عن منتخبهم، كما شاهدنا مبارياته خلال المنافسة، وأؤكد أن هذه المواجهة الثالثة ستكون مختلفة تماما عن سابقتيها”، وأضاف: “سيكون نصف نهائي جميل ضد المنتخب الجزائري، وسنلعب بكل قوانا وبأقصى جهد لاقتناص بطاقة العبور إلى المباراة النهائية، ستكون المأمورية صعبة، لكن نؤمن بحظوظنا وقدراتنا لبلوغ مبتغانا”.

أكد لاعبو المنتخب الجزائري المحلي لكرة القدم، خلال المنطقة المختلطة مع وسائل الإعلام، أول أمس، بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، عزمهم على إكمال المشوار في “الشان”، والفوز بلقاء الدور نصف النهائي، اليوم ضد النيجر. أيوب عبد اللاوي (مدافع وقائد المنتخب المحلي): “لدينا فكرة على منتخب النيجر، الذي سنواجهه في نصف نهائي “شان-2022”، حيث سبق لنا مواجهته وديا، منافسنا يضم فريقا محترما، يعتمد على الكرات الطويلة، نظرا لامتلاكهم مهاجمين بقامات طويلة، نحن ملزمون على أن نكون جاهزين في موعد المربع الذهبي لدورة “الشان-2022”. الأكيد أن مصير المباراة، سيحسم عبر تفاصيل صغيرة، لهذا علينا الحفاظ على تركيزنا بهدف إحراز التأهل، إلى المحطة النهائية، نحن متحمسون لملاقاة الجمهور الوهراني مجددا، أتمنى أن يساندنا بقوة، كما جرت عليه العادة، وسوف نهدي له التأهل إلى النهائي”.

يوسف لعوافي: “نحن مدركون بصعوبة المهمة، فالمقابلة ستكون صعبة ضد المنتخب النيجري. نحن مستعدون لبذل قصارى جهدنا فوق أرضية الميدان، من أجل تقديم أفضل مردود ممكن، في سبيل الفوز بالمباراة وانتزاع تأشيرة التأهل إلى النهائي، صحيح أنه سبق لنا خوض مباراة ودية ضد منتخب النيجر خلال تربصنا بتونس، وفزنا عليه بثنائية (2-0)، لكن المقابلات تختلف بين الرسمية والودية، خاصة أننا في محطة المباريات الإقصائية بخروج المغلوب، فمباراة الدور نصف النهائي تلعب على جزئيات بسيطة. وسننجح في بلوغ النهائي”. فريد شعال: “المقابلة الودية تختلف عن المنافسة الرسمية، فالمعطيات تتغير، خاصة في لقاء الإقصاء المباشر، الأهم أن نعطي كل ما لدينا فوق المستطيل الأخضر، حيث نلعب أمام جماهيرنا، إذ نتوقع مساندة الشعب الجزائري بأكمله”.

* سعيد.م

الجنوب إفريقي آبونجيل حكما للقاء

عينت الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، جنوب الإفريقي آبونجيل توم حكما لمباراة “الجزائر-النيجر”، المقررة اليوم الثلاثاء، بملعب “ميلود هدفي” في وهران (00ر17 سا)، لحساب الدور نصف النهائي لبطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم بالجزائر “شان-2022” (المؤجلة لـ2023)، حسبما أعلنت عنه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على موقعها الرسمي، وسيساعد آبونجيل توم، الأنغولي إفاميلدو ميرال دي أوليفيرا (مساعد أول)، والغامبي عبد العزيز بولال جاوو. أما الحكم الرابع، فهو السوداني محمود على محمود، فيما سيكون المصري محمود عاشور مكلفا بجهاز الفيديو المساعد للحكم (فار).

* ف. ن

الباهية تستعد لدعم "الخضر".. الوهرانيون بصوت واحد: سنؤازر أشبال بوقرة إلى النهاية

فور انتهاء مباراة المنتخب الوطني بنظيره الإيفواري ونيله بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي وعلمهم بأن هذه المحطة التأهيلية ما قبل الأخيرة في "الشان" ستُلعب بمدينة وهران وتحديدا بملعب "هدفي ميلود"، صُوبت الأنظار باتجاه المنصة الرقمية "تذكرتي"، لاقتناء تذاكر الدخول إلى هذه الموقعة، التي يُنتظر أن تكون مثيرة ومشوقة؛ إذ لم تمر إلا ساعات قليلة عن فتح المنصة الإلكترونية المعنية مساء السبت الماضي، حتى نفدت كل تذاكر مواجهة "الخضر" بمنتخب "المينا"؛ ما يؤشر إلى توافد جماهيري كبير للوهرانيين لمؤازرة كتيبة "الخضر"؛ استجابة لنداء مدربهم مجيد بوقرة، بملء الملعب، والشد من أزر أشباله طوال دقائق هذه المباراة الهامة.

وأكد الجمهور الوهراني من خلال تدخلات العديد منهم في وسائل الإعلام المحلية وحتى الأجنبية، استعدادهم التام لتقديم الدعم المعنوي لعناصر المنتخب الوطني، ودفعه بكل قوة للعبور إلى الدور النهائي، ومن ثم الاقتراب أكثر من رفع "القلة" القارية، كما يحلو للوهرانيين تسميتها. وستكون تلك – إن حدثت طبعا – سابقة في  تاريخ الكرة الجزائرية مع المنافسات القارية، وتعاطيها مع كأس إفريقيا للاعبين المحليين تحديدا، فيجب جلب "الشان بعد الكان"، قال أحد الوهرانيين وهو يسحب تذكرته من القاعة متعددة الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران، وهي من ضمن المحطات الثمانية المخصصة للأنصار لسحب تذاكرهم المقتناة للمباراة الواعدة بين الجزائر والنيجر، وفي أجواء رياضية حماسية، أنست برودة الطقس، الذي يسود عاصمة غرب البلاد هذه الأيام، كحال باقي ولايات الوطن.

برنامج خاص بنقل المناصرين 

حددت مديرية النقل لولاية وهران، برنامجا خاصا بنقل أنصار الفريق الوطني، إلى ملعب "ميلود هدفي"، اليوم، بمناسبة لقاء الجزائر – النيجر برسم الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا للاعبين المحليين، والذي سينطلق على الساعة الخامسة مساء. وحسب بيان للمديرية المعنية، فإنه تم تخصيص 15 نقطة بوهران، لنقل المناصرين إلى ملعب "هدفي ميلود"، والعودة بهم إلى هذه النقاط المحددة. وحرصت المديرية والمنظمون على تأكيد أنه لن يُسمح لأي شخص لا يحوز على التذكرة، بولوج الملعب، وركوب الحافلات المخصصة، مع ضرورة استظهار بطاقة التعريف الوطنية قبل التنقل إلى ملعب المواجهة الواعدة، بداية من منتصف نهار اليوم.

 * سعيد. م ا