الرئيس الصحراوي يستقبل رئيس البرلمان الإفريقي
البوليزاريو تدين تخلي إسبانيا مسؤوليتها القانونية
- 572
حذر ممثل جبهة البوليزاريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، من إطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية من خلال تخلي اسبانيا عن مسؤولياتها القانونية تجاه القضية الصحراوية ورضوخها لابتزاز القوة المحتلة، مما سيزيد من حدة التوتر في منطقة أكد أن استقرارها وأمنها مرهون بإيجاد حل نهائي للنزاع بالصحراء الغربية. وجدد الدبلوماسي الصحراوي في ختام ما سمي بـ "الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع اسبانيا والمغرب"، التذكير بأن "استقرار وأمن شمال إفريقيا، مرهون بإيجاد حل نهائي للنزاع يتمكن من خلاله الشعب الصحراوي من إقامة دولته المستقلة التي تشكل عامل توازن واستقرار في المنطقة".
وقال ان رئيس الحكومة الإسبانية قدم خلال ما سمي بـ "الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب"، مزيدا من التنازلات خاصة في قضية الصحراء الغربية، عندما جدد التأكيد على موقف حكومته الداعم للاحتلال المغربي في تجاهل تام للوضع القانوني للإقليم وللمسؤولية التاريخية والقانونية للدولة الاسبانية بصفتها القوة الإدارية في الصحراء الغربية". وأضاف عبد الله العرابي، أنه "إذا كان يجب على اسبانيا الالتزام بالقانون الدولي ولعب دورها المركزي في مرافقة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل ايجاد حل عادل يتمكن من خلاله الشعب الصحراوي من تقرير مصيره وإنهاء الاستعمار"، معتبرا أنه بتجاهل الجانب الاسباني، خلال الاجتماع، للوضع المقلق لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية والتوقيع بالمقابل على عدة اتفاقيات مع الاحتلال المغربي، "يكون الحزب الاشتراكي، فضل الاستمرار في سياسة إخضاع القانون الدولي وحق تقرير المصير للشعب الصحراوي الى المصالح الجيو- استراتيجية والاقتصادية".
وطالب الدبلوماسي الصحراوي اسبانيا بضرورة الالتزام بالقانون الدولي وتحمل مسؤولياتها والبحث عن الحصول على مصالحها بشكل لا يتعارض مع القانون والشرعية الدولية، كباقي أنظمة النظام الدولي المتعدد الأطراف الحالي. في سياق آخر استقبل الأمين العام لجبهة البوليزاريو، إبراهيم غالي، رئيس البرلمان الإفريقي، فورتيون شارومبيرا، رفقة عدد من أعضاء الاتحاد الذين زاروا مخيمات اللاجئين للاطلاع على واقع اللاجئين الصحراويين والوقوف على سير مؤسسات الدولة.
وأوضح سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، محمد يسلم بيسط، في تصريح للصحافة عقب انتهاء مراسيم الاستقبال، بأن " المباحثات تركزت حول آخر تطورات كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة والتذكير بالمواقف الإفريقية والمبادئ المتضمنة في الإعلان التأسيسي للاتحاد الإفريقي ومختلف التوصيات والقرارات التي اتخذتها هيئات القرار داخل الاتحاد الإفريقي من القمة ومجلس السلم والأمن ومحكمة العدل الإفريقية".
وأشار إلى أن زيارة رئيس البرلمان الإفريقي "تأتي بعد زيارة رئيس مفوضية السلم والأمن وبعد القرار التاريخي الذي اتخذته محكمة العدل وحقوق الإنسان الإفريقية في أروشا التنزانية، بالإضافة إلى مواقف مختلف الدول الإفريقية". وهو ما جعله يصف هذه الزيارة بالمهمة، خاصة وأنه "من شأنها أن تكمل مواقف الهيئات التنفيذية والتشريعية والقضائية داخل الاتحاد الإفريقي الذي تنتمي له الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". والتقى رئيس البرلمان الإفريقي في بداية زيارته أول أمس الجمعة بعدد من المسؤولين الصحراويين، بعد أن حظي باستقبال شعبي ورسمي بمخيم ولاية السمارة.