فيما استقرت أسعار بعض الخضر الموسمية
البصل بأثمان قياسية والفاكهة لمن استطاع
- 936
تشهد الكثير من الخضر الموسمية، استقرارا في سعرها عبر أسواق العاصمة، خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب في فصل الشتاء، باستثناء البصل الذي سجلت أسعاره ارتفاعا غير مسبوق، حيث تجاوز 100 دج للكيلوغرام الواحد في أسواق التجزئة، فيما يواصل مؤشر أسعار اللحوم البيضاء الارتفاع، إلى جانب البيض الذي قارب ثمنه 600 دج للصفيحة الواحدة المكونة من 30 بيضة، مثلما لاحظت "المساء" في جولة ميدانية ببعض الأسواق المغطاة، ومن خلال الباعة المتجولين، الذين يعرضون مختلف المنتجات في العديد من النقاط القريبة من الأحياء ومحاور الطرق.
تزامن استقرار أسعار بعض الخضر الموسمية في الأسواق، مع تهاطل كميات معتبرة من الأمطار، عكس ما كان يسجل في السنوات الماية، حيث يرتفع ثمنها، بحجة صعوبة دخول الحقول لجني المحاصيل، حيث حافظت البطاطا على سعرها الذي تراوح بين 45 دج إلى 55 دج، مما جعل المستهلكين يقبلون على اقتنائها باعتبارها مادة أساسية وسيدة المائدة لدى العائلة الجزائرية، كما استقر سعر الجزر واللفت والخرشوف في حدود 50 دج للكيلوغرام، بينما بلغ سعر البصل الأخضر 60 دج للكيلوغرام، لتبقى أسعار بعض المنتجات الفلاحية الموسمية مرتفعة، على غرار الخرشوف الشوكي، الذي بلغ سعره 100 دج للكيلوغرام، والبزلاء بـ230 دج، في حين بلغ سعر الطماطم 100 دج للكيلوغرام.
أرجع رئيس جمعية سوق الجملة بالكاليتوس، عمر غربي، في تصريح لـ"المساء"، سبب ارتفاع سعر البصل في السوق، إلى قلة المنتوج المعروض للبيع في الأسواق، والمخزن حاليا بغرف التبريد، حيث يتم جلبه بكميات قليلة وعرضه للبيع بأسعار مرتفعة، حيث بلغ الكيلوغرام منه في سوق الجملة -حسب المتحدث- 80 دج، ليصل إلى المستهلك بـ 120 دج للكيلوغرام، فيما يتم بيع البصل الأخضر الذي يتم جنيه حاليا بـ60 دج في سوق التجزئة.
توقع غربي أن تواصل أسعار البصل الارتفاع في الأيام المقبلة، وإلى غاية شهر رمضان المقبل، إذ أنه يعتبر منتوجا أساسيا في مختلف الأطباق، ويكثر عليه الطلب، مشيرا إلى أنه بلغ 100 دج للكيلوغرام الواحد في سوق الجملة، نتيجة لقلة المنتوج، وتراجع الكمية المزروعة منه، إلى جانب العديد من المنتجات الفلاحية التي تراجع إنتاجها، بسبب تأخر هطول الأمطار والمخاوف التي انتابت الفلاحين، على غرار البزلاء والخرشوف الشوكي، الذي بلغ سعره 60 دج في سوق الجملة، و100 دج في التجزئة، والبزلاء التي سجلت أسعارها هي الأخرى مستوى قياسيا، إذ بلغت 230 دج للكيلوغرام في التجزئة، في انتظار جني محصول البزلاء في الحقول المتواجدة بسهل متيجة وعين بسام وبسكرة، حسب محدثنا.
فيما أرجع بعض التجار ارتفاع أسعار البصل الجاف، إلى قلة المنتوج وعزوف الفلاحين عن إنتاجه، بسبب الخسائر التي تكبدوها في المواسم السابقة، بينما يرى بعض المستهلكين أن ارتفاع أسعار البصل بهذا الشكل، لا يرجع إلى عزوف الفلاح عن إنتاجه، بل إلى المضاربة وتخزين هذا المنتوج، مما يستدعي تكثيف المراقبة على المخازن وردع المضاربين.
ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه الموسمية
على صعيد آخر، أوضح غربي، أن أسعار الحمضيات ارتفعت بشكل كبير هذا العام، بسبب قلة المنتوج، وتراجعه في أغلب الحقول، مما جعل هذه الفاكهة بعيدة عن متناول المستهلك، مشيرا إلى أن البرتقال المستعمل في تحضير العصير أصبح غير موجود، بسبب تراجع غرس الأشجار المنتجة لهذا النوع، والاعتماد أكثر على الأشجار المثمرة المنتجة لما تسمى بـ "كليمونتين" و"التامسون"، فيما تتجه بعض الأنواع المعروفة، مثل "التارديف" و"الدوبل فين"، مثلما أكد غربي، نحو الانقراض، الأمر الذي جعل أسعار البرتقال تلتهب لتصل إلى 200 و250 دج للكيلوغرام في سوق الجملة، بالنسبة للنوع المعروف بـ"تامسون"، بينما بلغت 400 دج في التجزئة، مما جعل هذه الفاكهة الضرورية في هذا الموسم بعيدة عن متناول الكثير من العائلات.
كما تعرف أسعار التفاح ارتفاعا جنونيا، حيث تجاوز سعر التفاح الأحمر 400 دج للكيلوغرام، إلى جانب الموز الذي يسجل هو الآخر ارتفاعا في الأسعار، أدى بأغلب المستهلكين إلى العزوف عنه.