نجحت مولودية وهران، في تفادي تعقيد أمورها أكثر، بعد الفوز الذي حقّقته، أوّل أمس، بملعبها أمام أمل الأربعاء بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، حملا توقيع المدافع إيزماني بواسطة ضربة جزاء في الد19 ودهار في الد64، بالنسبة للمولودية، وتومي سياف في الد31 لأمل الأربعاء . 

ما كان يهمّ "الحمراوة" بكلّ مكوّناتهم هي النقاط الثلاث، بعدما قضوا فترة عصيبة، كاد يحدث فيه ما لا يحمد عقباه، لولا تدخّل السلطات المحلية في الوقت المناسب. فـ"الحمراوة" اجتهدوا لبلوغ قصد واحد في هذه المرحلة، وهو تدشين مرحلة الإياب بانتصار يحقّقون به عديد الأهداف، وتكون آثاره إيجابية على الفريق ككل. ففوز أوّل أمس، أعاد شيئا ما السكينة إلى البيت الحمراوي الذي يخضع لإعادة تهيئة، كما رفع معنويات اللاعبين كلّ الأطقم العاملة بالفريق، الفنية والإدارية والطبية، وأبعد مولودية وهران عن منطقة الخطر باكرا، بل والأكثر قرّبها من أهل المقدّمة، حيث أصبحت على بعد نقطة واحدة فقط من المنصة، والجولات القادمة قد تحمل المسرات لـ«الحمراوة" إن استمر الاجتهاد، وبذل التضحيات، وخصوصا "تنظيف" البيت الحمراوي مما لحقه، وأثّر على سمعته منذ سنوات.

وكان للتحفيز المعنوي والمالي، الذي تلاقاه اللاعبون، بتسوية منحتي الفوز على اتحاد بسكرة وشبيبة القبائل بأموال شركة تركية عاملة بالجزائر، وتلقي وعد أكيد من مدير الشباب والرياضة للولاية وهران ياسين سيافي، بصرف جزء من رواتبهم الشهرية المتأخرة الأسبوع القادم، أثارا إيجابية في كسب نقاط مقابلة الأربعاء دون تحضيرات كافية .

بلعطوي: فوز ثمين والشكر لأشبالي والوالي

كانت الفرحة كبيرة لدى الطرف الحمراوي بغرف تبديل الملابس، بعد انتصار، أوّل أمس، وأولهم مدرب الفريق عمر بلعطوي، الذي عبّر عن سعادته الغامرة بالفوز، ومثنيا على أشباله على ما قال عنها الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة دقائق المباراة، وتضحياتهم لتجاوز هذه الفترة العصيبة التي يمرّ بها الفريق بسلام، وأضاف اللاعب الدولي الأسبق قائلا "حقّقنا فوزا ثمينا في  مباراة معقّدة وصعبة، بسبب نقص تحضيراتنا، والحمد لله على كسبنا لها، بفضل القوّة الذهنية للاعبينا، وتركيزهم الجيّد، أشكر أنصارنا الأوفياء وخصوصا الوالي سعيد سعيود، الذي بذل كلّ جهده حتى تبقى مولودية وهران واقفة على رجليها، وأتمنى مزيدا من الدعم مستقبلا لجلب شركة وطنية ترعى مولودية وهران، وهو مطلب الجميع في الباهية".

رحماني: لا نستحق الهزيمة وضعفنا في الكرات الثابتة

كانت الحسرة بادية على المدرب الجديد لأمل الأربعاء رحماني بوزيان، بعد الخسارة الثانية على التوالي لفريقه، وله، حيث قال "الحقيقة كنا نستحق العودة إلى ديارنا على الأقل بنقطة، لكن تلقينا هدفين من كرتين ثابتتين، وهذا هو ضعفنا البائن، لكن رغم ذلك أثمّن ردة فعل لاعبينا، ورغبتهم الكبيرة في نيل نتيجة إيجابية، وسنحاول تعويض ما ضاع منا مستقبلا".