أثنى على "أوبك+" في ضمان توازن السوق.. عرقاب:

مشاريع نفطية ضخمة مع دول أوروبية قريبا

مشاريع نفطية ضخمة مع دول أوروبية قريبا
وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب
  • 300
سليم. م سليم. م

وصف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، عمل دول مجموعة "أوبك+" الذي يضم منظمة الدول المصدرة للنفط ودول من خارجها بـ«الجيد"، في إطار سعيها لضمان تموين آمن ومستقر ومستدام لسوق النفط العالمي وبكيفية من شأنها المساهمة في انتعاش الاقتصادي العالمي.

وأضاف عرقاب على هامش الندوة الدولية حول الذكاء الاقتصادي، أمس، أن مجموعة "أوبك+" يقوم بعمل جيد لتوفير المادة الحيوية لكل الأسواق الدولية، مشيرا إلى أن كل دول المجموعة، همها الوحيد يبقى ضمان توفير النفط حسب الطلب العالمي وبشكل دائم. وأضاف بخصوص إمكانية لجوء مجموعة "أوبك +" إلى إقرار خفض جديد في مستوى الإنتاج خلال اجتماعها بداية مارس القادم بأن الاتفاق المتوصل إليه في إطار المجموعة شهر أكتوبر الماضي نص على خفض الإنتاج بـ2 مليون برميل إلى غاية الشهر الحالي.

وأكد أن ذلك يبقى مرتبطا بمضمون التقرير الذي ستعده لجنة المراقبة التابعة للمجموعة حول تفاعلات السوق وتوقعاتها والذي سترفعه إلى اجتماع وزراء نفط الدول الأعضاء الذي سيقرر على ضوئه ما إذا كان سيقلص الإنتاج أو رفعه. وقال عرقاب إن الهدف من وراء ذلك، ليس خفض الإنتاج وإنما للمحافظة على توازن السوق وضمان الإمدادات النفطية لتحقيق الانتعاش الاقتصادي العالمي.

كما أكد الوزير، أن الجزائر بصدد التحضير لاحتضان مؤتمر القمة السابعة للدول المصدرة للغاز المقرر نهاية العام الجاري، موضحا أن الجانب الجزائري يعمل على دراسة مشروع أنبوب يربط الجزائر بإيطاليا بهدف تزويدها ومختلف الدول الأوروبية بالغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية التقليدية والخضراء علاوة على الهيدروجين والأمونياك الأخضر.

وأوضح عرقاب، أن هذا المشروع الهام يأتي في اطار تعزيز العلاقات مع الشركاء الأوروبيين من خلال انجاز منشآت طاقوية هامة تسمح بزيادة الإمدادات والتوجه نحو تكنولوجيات جديدة، لافتا إلى إطلاق الجزائر شراكة مع الطرف الألماني لتطوير الهيدروجين الأخضر في إطار البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الرامي إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط في آفاق 2035.

وأكد الوزير أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين الجزائر ونيجيريا مرورا بدولة النيجر، على أهمية المشروع والتي تجري الدراسات التقنية بشأنه في الوقت الحالي، وبخصوص الطرف الذي سيتكفل بإنشاء المقطع العابر لأراضي دولة النيجر أوضح الوزير أنه سيكون محل اتفاق مع الطرف النيجري، مبرزا العلاقات الطيبة بين الجزائر والنيجر، مشيرا إلى أن المشروع إفريقي سيعود بالنفع على البلدان التي يعبرها والدول المجاورة لها.