في اليوم العالمي لسرطان الأطفال، "البدر" تناشد السلطات:

امنحونا الترخيص للشروع في بناء المركز الصحي المتخصص

امنحونا الترخيص للشروع في بناء المركز الصحي المتخصص
جمعية "البدر" لمرضى السرطان بالبليدة
  • 737
رشيدة بلال رشيدة بلال

أعرب البروفيسور مصطفى موساوي، عن استحسانه للتطور الكبير الذي تعرفه المنظومة الصحية، فيما يخص التكفل بالسرطان بكل أنواعه، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقره، باعتباره مرضا مزمنا كغيره من الأمراض، مؤكدا في اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق لـ15 فيفري من كل سنة، أن سرطانات الأطفال تختلف عن سرطانات البالغين، لأن 90 بالمائة يمكن الشفاء منها، يكفي فقط الحرص على المرافقة الصحية.

أوضح  البروفيسور موساوي، رئيس جمعية "البدر" لمرضى السرطان بالبليدة، في معرض حديثه مع "المساء"، أن احتمالات الشفاء القائمة فيما يخص السرطانات التي تصيب الأطفال، هي النافذة التي يتم من خلالها الوصول إلى إقناع الأولياء بالصبر على أبنائهم، ودعمهم وتحفيزهم على العلاج، مشيرا إلى أن مدة العلاج الخاصة بسرطان الأطفال، تختلف من طفل إلى آخر، حسب نوعية السرطان، والأكيد أن العائلة تلعب دورا كبيرا في دعم الأبناء لتقبل فكرة العلاج والصبر عليه، ناهيك عن الدور الذي تلعبه جمعية "البدر"، من خلال دور الإيواء التي تشرف عليها في ولايتي البليدة والعاصمة، من خلال التكفل بالوافدين عليها ومرافقتهم في كل مراحل العلاج.

من جهة أخرى، أشار البروفيسور موساوي، إلى أن خصوصية مرض السرطان عند الأطفال، يختلف منه عند البالغين من حيث عوامل الخطر التي لا نجدها عند الأطفال، الأمر الذي يجعل من اكتشافه صعبا، ويقول "بالتالي نحث الأولياء على ضرورة عدم إهمال بعض العلامات، في غياب عناصر الخطر التي يمكن من خلالها اكتشاف المرض عند الأطفال، ولعل أهمها؛ شعور الابن بالتعب الدائم أو نقص في النظر، أو عدم توقف النزيف عند التعرض لجرح، أو في بعض الحالات التي يعاني فيها الابن من فقر في الدم، أو شعوره بين الوقت والآخر بالألم دون أي سبب واضح، مشيرا في السياق، إلى أن الجزائر تحصي، حسب آخر الإحصائيات، تسجيل 2000 حالة جديدة سنويا عند الأطفال، وأكثر السرطانات التي تصيب الأطفال هي سرطان الدم، المخ، سرطان العظام والعين.

وعن طريقة التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، أكد البروفيسور موساوي، أن عملية التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، يتم بالمصالح المتخصصة في علاج الأطفال، التي يجري تخصيص جناح منها للأطفال المصابين بالسرطان، لافتا بالمناسبة، إلى أن جمعية "البدر" سبق لها أن عرضت مشروع إنشاء مركز خاص بالأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أن ولاية البليدة تستقبل أعدادا  كبيرة من الأطفال المصابين بالسرطان، للعلاج، من عدد من الولايات وحتى من الجنوب، ويقول "في هذا الإطار، نجدد نداءنا إلى مصالح الولاية، لتمكيننا من الرخصة والشروع في بناء المركز، الذي يتم الرهان عليه لترقية التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أن كل الإمكانيات معدة للشروع في بنائه، وسيكون بمثابة الحدث الصحي الهام بولاية البليدة، بل وعلى مستوى الوطن"، مشيرا في السياق، إلى أن وجود طفل مصاب بالسرطان في العائلة، يعني أن كل العائلة ستعيش في حالة قلق واضطراب، وهو ما تم التفكير فيه، من خلال المركز الذي يؤمن التكفل الشامل بالجانب النفسي والتعليمي والعلاجي للطفل المصاب، ومنه الرفع من احتمال الشفاء من المرض.

على صعيد آخر، أشار البروفيسور موساوي، إلى أن جمعية "البدر" في انتظار منحها ترخيصا للشروع في إنجاز مركز خاص لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، تحضر لفتح دار إيواء جديدة في ولاية البليدة، بفضل المحسنين، داعيا بالمناسبة، إلى تكثيف العمل الخيري في سبيل دعم المرضى، وتسهيل سبل التكفل النفسي والاجتماعي والطبي بكل المصابين بهذا المرض المزمن.