قال إن هناك محاولات بائسة لتأجيج الفتن بين الشعبين.. السفير السعودي بالجزائر:

العلاقات السعودية-الجزائرية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام

العلاقات السعودية-الجزائرية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام
سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري
  • 1172
أسماء منور أسماء منور

 مستثمرون ورجال أعمال سعوديون في الجزائر قريبا

  الرياض تدعّم عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن

منح التأشيرات للجزائريين في ظرف 24 ساعة

أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، أن العلاقات السعودية الجزائرية ستبقى عصية على دعاة الفرقة والانقسام بين الشعبين والبلدين، مشيرا إلى أن ما يقوم به بعض الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجرد محاولات بائسة.

وكشف السفير السعودي في الجزائر، بمناسبة الاحتفال بيوم تأسيس المملكة العربية السعودية، أمس، أنه لاحظ على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا قيام أشخاص بحسابات وهمية مجهولة، بنشر أخبار ومواضيع لبث الفتنة والفرقة بين الشعبين السعودي والجزائري الشقيقين.

وأكد أن مثل هذه المحاولات البائسة لتأجيج الفتن أيا كانت جنسية أصحابها، لا تعبر إطلاقا عن المشاعر الصادقة والراسخة بين السعوديين والجزائريين.

وأضاف أنه على ثقة بأن تجاهل مثل هذه الحسابات المشبوهة، وتجنب الانجرار إلى متاهات، سيؤدي إلى إخفاقها وفشلها، كون العلاقة السعودية ــ الجزائرية عصية على دعاة الفرقة والانقسام.

وعبر السفير عن اعتزاز بلاده بالعلاقات القائمة بين البلدين والتي امتدت إلى عقود طويلة من التعاون المثمر والبناء، مستدلا على استمرار هذه العلاقات، من خلال قيام عدد كبير من المسؤولين السعوديين بزيارات مهمة إلى الجزائر في الآونة الأخيرة ومنها زيارة صاحب السمو الملكي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ومعالي وزير الحج والعمرة، الدكتور توفيق الربيعة ومعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور، عبد الله بن محمد آل الشيخ.

وقال الدبلوماسي السعودي، إن هذه الزيارات تؤكد أن التنسيق بين البلدين الشقيقين، بدأ يتجه نحو مستويات متقدمة وهو ما يتطابق مع توجيهات القيادة في المملكة ممثلةً في خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، وكذلك حرص القيادة الجزائرية ممثلة في السيد الرئيس عبد المجيد تبون، على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيزها دائما، خاصة في الشق الاقتصادي، سيما وأن هناك رغبة كبيرة من قبل مستثمرين ورجال أعمال من المملكة حيث ستقوم وفود بزيارة الجزائر.  واستحضر السفير في هذا السياق، الموقف المشرف الذي اتخذته الجزائر عندما أعلنت المملكة ترشحها لاستضافة معرض إكسبوــ 2030”،.

وأشار البصيري، إلى أن قيادة المملكة حرصت على دعم ترشح الجزائر الشقيقة للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، ثقة منها في قدرة الجزائر على لعب دور متوازن في هذا المجلس الهام، انطلاقا من ثقلها الدبلوماسي والاقتصادي إقليميا وعالميا.

وأكد أن سفارة المملكة العربية السعودية تتطلع باستمرار إلى رؤية المزيد من الأشقاء الجزائريين في بلاده، سواء ضمن وفود الحجاج أو معتمرين أو مستثمرين أو سياح، مبرزا بأن ضيوفنا الجزائريين سيحظون دائما بكرم الضيافة السعودية، وسيمتعون أبصارهم بالنهضة الحضارية العملاقة التي تشهدها المملكة، مؤكدا أن هناك الكثير من مجالات التعاون بين البلدين، والتي إن تم تعزيزها والاستفادة منها فإن من شأنها تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين وإثراء علاقاتهما الراسخة والعريقة.

وكشف السفير السعودي، أن منح التأشيرات لفائدة الجزائريين، يتم في ظرف 24 ساعة، مشيرا إلى أن السفارة تمنح التأشيرات السياحية تدوم صلاحيتها سنة كاملة متعددة الخروج، مع مدة اقامة لثلاثة أشهر، ويمكن لحاملها أداء مناسك العمرة.

ومن بين التأشيرات التي تم استحداثها ذكر الدبلوماسي تأشيرة المرور مع الزيارة، وتخص المسافرين الذي تكون لهم وجهة سفر محددة، إلا أنه بإمكانهم دخول المملكة والاقامة لمدة أربعة أيام، وأضاف أن السفارة تمنح تأشيرات عائلية تدوم صلاحيتها سنة، مع إمكانية الاقامة 3 أشهر والتي تمكن من زيارة العائلات والأقارب، وفيما يخص تكلفة الحج لهذه السنة، قال السفير إن التسعيرة يحددها الديوان الوطني للحج.