جديد تعاونية "مسرح النقطة"

"نوستالجيا" منصوري بالعاصمة

"نوستالجيا" منصوري بالعاصمة
  • 814
دليلة مالك دليلة مالك

تعود تعاونية "مسرح النقطة" (وهران) بعد سنوات من الغياب، لتقدم إنتاجا مسرحيا جديدا عنوانه "نوستالجيا" للمخرج لخضر منصوري؛ حيث يُرتقب أن يستقبل مسرح الجزائر الوسطى، العرض الشرفي يوم الخميس 2 مارس الداخل، وفقا لبيان صحفي تسلمت "المساء" نسخة منه.

وحسب المصدر، فالعمل من إخراج لخضر منصوري، عن "قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت" للمؤلف الفرنسي الروماني ماتيي فيسنيك، ترجمها عبد المجيد الهواس، ويتشارك في أداء أدوارها الممثلان أسماء الشيخ، وفتحي مباركي.

وتمثل المسرحية جزءا من المسار الفني للتعاونية، الذي يتأسس على التساؤلات المستمرة حول راهن الإنسان، ووجوده في هذا العالم.

«ونوستالجيا" هي قصة فنان يصارع العتمة بيومياته الكئيبة. يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له في الليلة السابقة. هي حكاية لقاء غير متوقع محدودة الزمن (7 ليالٍ). وتدور كامل أحداثها في فضاء شقة. هي قصة عن اتفاق بعيد الاحتمال بين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرف على الآخر، ويخوضان سويا تجربة الحب والحياة.

تطرح "نوستالجيا" سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه، وهشاشتنا وعجزنا نحن الأحياء. وتسعى المسرحية، وفق البيان نفسه، إلى العودة إلى أساسيات المسرح، ومفرداته، والمرتكزة، بشكل أساسي، على قدرات الممثل. ولهذا الغرض اشتغل المخرج لخضر منصوري في هذا العمل مع ممثلَين محترفين من ولاية سعيدة، مفعمَين بالموهبة والحماس، حملا على عاتقيهما فكرة نقل تحديات العرض، والنص، والشكل المسرحي.

للتذكير، "مسرح النقطة" تعاونية مسرحية، تأسست في أوت 1995. لها العديد من الأعمال المسرحية التي قُدمت في الجزائر وخارجها. ولعل أبرزها "قلعة الكرامة" (2013)، و«ديك الكولونيل" (2008)، و«معروض للهوى" (2005)، و«مرة مرة" (2002)، و«كانت ليلة" (1997)، و«القناع" (1995).

وبالنسبة للمخرج فهذا العرض هو "تأمل في الموت، وخاصة في علاقتنا به. نيتي أن أذكّر بأن الموت موجود فينا، وفي كل مكان حولنا، وأنه سيكون كذلك إلى أجل غير مسمى. تشجعنا حتميته على التمتع بكل لحظة من الحياة، ولعيش أفضل ما في الوجود، وتذكُّر موتانا". ويتابع: "مع ذلك، غالبا ما الذاكرة تنسى ـ من الأفضل أحيانا أن ننسى ـ وواقعنا يختبرنا، والوقت يهرب منا، ومع ذلك ليس لدينا سوى الذكريات لإبقاء موتانا قربا منا. وربما هذا هو المكان الذي يكمن فيه جمال ومعنى إنسانيتنا..النبض الآخر الذي اشتغلت عليه على نفس مستوى التحويل المسرحي للموضوع الرئيس، هو أداء الممثل".

وأكد الدكتور لخضر منصوري أن الممثل هو عنصر أساسي في الإبداع المسرحي، يسمح أداؤه وإتقانه بالوصول إلى حقيقة الشخصيات، بدعم من أدوات المسرح.