جدّد دعم الجزائر للقضية العادلة.. بوغالي:
لا سلام ولا استقرار في إفريقيا دون إنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية
- 618
❊ توسيع دائرة التضامن الدولي مع الصحراويين واجب إنساني وأخلاقي
❊الاستعمار في الصحراء الغربية.. وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أنه لا يمكن الحديث عن أمن ولا سلام في المنطقة وفي كل قارة إفريقيا، في ظل استمرار الاحتلال المغربي الغاشم للصحراء الغربية وتواصل مناوراته المناورات التي يقوم بها، داعيا إلى توسيع دائرة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي المشروع، حيث وصف ذلك بالواجب الذي تمليه المبادئ والأخلاق والإنسانية والأخوة والجوار.
من هذا المنطلق، اعتبر رئيس المجلس، في كلمته الافتتاحية لليوم البرلماني الموسوم بشعار "لا لعرقلة الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال"، أن حرمان الصحراويين من حقوقهم المشروعة في الحرية والاستقلال وبقاء أرضهم تحت الاحتلال، في قارة عانت كثيرا من الظلم والاضطهاد الاستعماري، لا يمكن لشعوب هذه القارة التي تنعم اليوم بفضل تضحيات أسلافها بالحرية والاستقلال في أوطانها إلا أن يتداعوا لنصرة مستضعفي آخر مستعمرة في القارة” . ودعا بوغالي، الأفارقة والمجتمع الدولي عامة، إلى مساعدة الصحراويين ودعمهم ليستعيدوا حقهم في تقرير المصير وتحقيق الاستقلال والتمتع بالسيادة على ثرواتهم.
كما وصف الاستعمار في الصحراء الغربية بـ"وصمة عار على جبين المجتمع الدولي ككل"، مضيفا أن الشعب الصحراوي الذي يتمسك بأرضه ويقدم التضحيات، لن تموت قضيته العادلة بالتقادم، وأن “استرجاع الحق المغتصب، لا بد أن يأتي وقته، طال الزمن أم قصر، مهما كانت أدوات التضليل والتزييف وتحريف التي يستعين بها المستعمر لتشويه التاريخ وقلب الحقائق".
وجدّد بوغالي بالمناسبة ثبات الجزائر شعبا وحكومة على موقفها الداعم للقضية الصحراوية، مستندة في ذلك إلى المبادئ السامية لثورة نوفمبر المجيدة، وللإلتزام بالقانون والشرعية الدولية، وللقرارات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.وأشار إلى أن الدعم الرسمي والشعبي للقضية الصحراوية بالجزائر، تعزّز من قبل المجتمع المدني الذي يؤازر أشقاءه "وهو دعم تاريخي لجميع حركات التحرر المناهضة للاستعمار".
وبعد أن استنكر، كل ما يقوم به الاحتلال المغربي من مراوغات ومحاولات الخداع، وتسمية الأشياء بغير مسمياتها، جدّد بوغالي الرفض القاطع للجزائر لخطة الحكم الذاتي الذي وصفها بـ«الوهم الذي يتبناه المستعمر”، معتبرا الطروحات المغربية تهديدا للشرعية الدولية ولميثاق الأمم المتحدة. وذكر في الأخير بمرافعة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لصالح القضيتين الفلسطينية والصحراوية في كل المحافل الدولية والإقليمية.