وزارة التربية تتخذ تدابير صارمة لحماية المتمدرسين
التسممات الغذائية تستنفر 3 قطاعات وزارية
- 991
❊ إخضاع العمال المكلفين بإعداد وتقديم الوجبات إلى تحاليل طبية دورية
استنفرت وزارة التربية الوطنية مصالحها على مستوى المؤسسات التربوية للحد من ظاهرة التسممات الغذائية بعدما تم تسجيل عديد الحالات خلال الاسابيع الأخيرة، حيث أمرت مصالحها بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية بتشديد الرقابة على المطاعم المدرسية وإخضاع العمال المكلفين بإعداد وتقديم الوجبات إلى تحاليل طبية دورية للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية.
وجهت وزارة التربية الوطنية، بهذا الخصوص مراسلة إلى المديرين الولائيين للتربية تحوز “المساء” على نسخة منها، حيث دعت فيها إلى تأمين المدرسة من المخاطر والأضرار الناجمة عن التسممات الغذائية، من خلال استنفار جهاز اليقظة والوقاية على مستوى المؤسسات التربوية. وأمرت متداولي الأغذية بتشديد الرقابة على المطاعم المدرسية، وضمان النظافة الصحية المدرسية من خلال احترام جميع الضوابط الصحية الخاصة بالتجهيزات والمستخدمين، للحفاظ على سلامة المتمدرسين.
كما أمرت الوزارة بمراقبة هياكل وتجهيزات المطاعم المدرسية بصفة دورية كقاعة الطبخ والإطعام والمخزن وتجهيزات الطبخ والاطعام، ومراقبة المواد الغذائية بصفة مستمرة، والتأكد من تاريخ صلاحيتها والحفظ الجيد لها مع احترام سلسلة التبريد بالنسبة للمواد سريعة التلف، والغسل الجيد للخضر والفواكه، والتأكد من نظافة المياه والعمل على معاينتها بانتظام من طرف المصالح المختصة.
وشددت المراسلة على الإلتزام بحفظ "الطبق الشاهد" عن كل وجبة لمدة 72 ساعة والطهي الجيد للطعام، اضافة الى تنظيف قاعة الاطعام دوريا بما في ذلك الجدران والأرضيات والطاولات والكراسي، وغسل اليدين بشكل جيد بانتظام، بالنسبة للعمال المكلفين بالإطعام وكذا التلاميذ، وإخضاع عمال المطاعم المدرسية المكلفين بإعداد وتقديم الوجبات إلى تحاليل طبية دورية للتأكد من سلامتهم من الأمراض المعدية، والتخلص من النفايات يوميا وطرحها على نحو آمن وبصفة يومية ومستمرة للقضاء على كل مصدر تلوث. كما حرصت المراسلة على ضرورة تنظيف وتطهير دورات المياه باعتبارها مصدرا محتملا للبكتيريا التي تتسبب في الأمراض المعدية.
واعتبرت هيئة بلعابد. أن التربية الصحية المدرسية تبقى الوسيلة الأنجع للوقاية من حوادث التسممات الغذائية في الوسط المدرسي، الأمر الذي يستوجب، حسبها تجنيد كل الطاقات وتوظيف كل الوسائل لتنظيم حملات تحسيسية من خلال تفعيل النوادي الصحية المنصبة بالمؤسسات التعليمية حتى تحقق غايتها بفعالية ونجاعة.
وتم تسجيل عدة حالات تسمم خلال الأشهر الأخيرة دفعت وزارة الداخلية، هي الأخرى إلى اتخاذ تدابير جديدة لتحسين ظروف الإطعام المدرسي والصحة المدرسية من خلال تفعيل جهاز المراقبة والتفتيش على مستوى المطاعم المدرسية. مع الحرص على تزويد المؤسسات التربوية بالمياه الصالحة للشرب بصفة منتظمة وبالكميات الكافية.
ويجري بناء على تدابير الداخلية، تطهير وتعقيم خزانات المياه في المؤسسات التربوية بصفة دورية.
وتعرض الخميس المنصرم. 94 تلميذا وعاملا بملحقة متوسطة مهدادي رابح بدار الثقافة بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة لتسمم غذائي. كما تم تسجيل عدة حوادث مشابهة في الفترة الأخيرة بشرق وغرب البلاد، حيث أصيب أكثر من 150 تلميذ بتسمم غذائي في ابتدائية زميت مالك ببلدية تمالوس غرب سكيكدة.وتعتزم وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة القيام بحملات تحسيسية داخل المؤسسات التربوية بداية من 8 مارس الجاري.